|
عرار:
ياسر العبادي واصل مختبر السرديات الأردني الذي يترأسه الكاتب مفلح العدوان نشاطاته النقدية والإبداعية بالتعاون مع جمعية تواصل الثقافية وجاليري إطلالة اللويبدة، بمناقشة مخطوط «يد يتيمة..سيرة ذاتية» للشاعر موسى حوامدة، وذلك مساء يوم السبت الماضي، ضمن «برنامج ما قبل النشر» الذي يُقام بشكل دوري، وفيه تُناقش مخطوطات سرديّة في القصة والرواية والمسرح وغيرها من فنون السرد قبل نشرها، من قبل أعضاء البرنامج وضيوفه. ناقش المشاركون مخطوط «يد يتيمة»، الذي سرد فيه الحوامدة سيرته الذاتية في فلسطين وخاصة في بلدة السموع، في مرحلته المدرسية وما قبلها (1959-1978)، وقد أشاد المشاركون بأهمية هذه السيرة، والتفاصيل البارعة التي تناولت جميع مفاصل الحياة في القرية الفلسطينية وخاصة العادات والتقاليد والأعراف والعلاقات الاجتماعية والتراث الشعبي والطقوس والحكايات والظروف الاقتصادية والتعليمية، وممارسات العدو، وغيرها، الذي يشكل معيناً ثرياً للدارسين والباحثين في عديد المجالات. واعتبر المشاركون أن سيرة الحوامدة سيرة إنسانية، وملحمة بقاء، وشهادة على العصر، وأنها نوع من الاعتراف والتمرد، وأبانت عن إرهاصات المبدع الشاعر الحوامدة، وأنه موهوب في السرد كما الشعر، وكشفت عن قلقه الوجودي منذ الصغر من خلال تساؤلاته وتشككه وعدم استسلامه وخضوعه، ورفضه الظلم، وتميزت بالجرأة والشجاعة وغزارة الموضوعات، والتشبث بالطفولة، وغلبة الجانب المأساوي. وأشار المشاركون إلى ضرورة تجنب التكرار في بعض الموضوعات، ومراعاة النسق الزمني، ووضع هوامش لبعض الكلمات والمصطلحات، وإعادة النظر في المقدمة التاريخية، والعلاقة الملتبسة مع الأب، والعمل عند اليهود. وشكر الحوامدة المشاركين على ملاحظاتهم وآرائهم ومشاركاتهم القيمة، وأكد أنه كتب سيرته كنوع من التفريغ والتخلص من عبء ثقيل، ولكنه في المقابل أشار إلى أن كتابة بعض الجوانب تعمق الجراح، وأن الإنسان بلا وطن، إنسان خاسر مهما عمل. وأكد أن النص الإبداعي غير مقدس، وأنه يرحب بأي نقد، وأن لا سبيل للتطوير والتجويد بغير النقد وترسيخ ثقافة السؤال. شارك في اللقاء بالإضافة إلى الشاعر حوامدة كل من: مفلح العدوان، د. ريما ملحم، كمال أبو حلاوة، محمود الريماوي، د. إبراهيم خليل، نهى الخواجا، منذر اللالا، موسى أبو رياش، صفاء طحاينة، صفاء حطاب، طارق عودة، محمد أبو عريضة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 20-12-2023 06:09 مساء
الزوار: 353 التعليقات: 0
|