وذلك بمقر  المركز في أبو ظبي.
تأتي هذه الزيارة بهدف التعرف على جماليات العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير،بوصفه معلماً بارزاً في الإمارات والمنطقة .
وأكد يوسف العبيدلي خلال اللقاء أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله"، تشجع قيم التسامح والتفاهم والحوار استمرارا للسياسة الحكيمة التي رسمها باني الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان"طيب الله ثراه"، مشيراً إلى أن الإمارات احتضنت فوق ترابها اناساً من كل الأجناس والأديان والعقائد،ويمارسون طقوسهم الدينية في سلام وانها تسعى جاهدة لدعم قيم التسامح والاحترام المتبادل بين هذه الطوائف الدينية.
ومن جانبه، أشاد قداسة موران بالسياسة الحكيمة للإمارات في مجال احترام أصحاب الديانات الأخرى والسماح لهم بممارسة طقوسهم الدينية في جو من الأمن والاحترام، لافتاً إلى أن هناك نقاط التقاء كثيرة وتشابه بين الأديان، خاصة بين الإسلام والمسيحية في الكثير من المعتقدات.
وأضاف أن مناخ التسامح الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم نموذجاً عالميا للتعايش الحضاري بين ثقافات وديانات متنوعة، مشيراً إلىأن الزائر لدولة الإمارات يندهش عندما يرى هذا الانسجام الاجتماعي بين جاليات تنتمي إلى ديانات وثقافات وقيم وتقاليد متباينة،وعلى الرغم من ذلك فإن الجميع يعمل ويبدع في صورة حضارية.
وعقب انتهاء اللقاء، قام قداسة موران مار بيسيلوس والوفد الزائر، يرافقهم مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير بزيارة مكتبة المركز، حيث استمع إلى شرح مفصل عن المكتبة ومحتوياتها من الكتب النادرة والمتخصصة في العمارة و الحضارة الإسلامية،كما تعرف على نظام العمل بالمكتبة.
بعد ذلك زاروا، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"طيب الله ثراه"، وتوجه قداسة موران بدعواته الخالصة إلى روح الفقيد، مستذكراً صفاته ونهجه الحكيم وشخصيته الفذة، التي كان جوهرها روح التسامح والمحبة ومد جسور الصداقة والتعاون مع كافة دول العالم.
ثم قام الوفد الزائر بجولة في جامع الشيخ زايد الكبير، حيث تعرف على تاريخ الجامع وبدايات تأسيسه والأساليب المعمارية التي استخدمت في بنائه، واستمع إلى شرح مفصل من أحد المرشدين الثقافيين بالمركز  حول معالم الجامع الذي يعبر عن جماليات العمارة الإسلامية وخصوصيتها في أبوظبي، وكذلك أهميته المعمارية والحضارية.
يشار إلى أن قداسة موران مار بيسيلوس مارثوما باولس الثاني الرئيس الأعلى لكنيسة مالانكار السريانية الأرثوذكسية، يزور الدولة حالياً للمشاركة في احتفال الكنيسة الأرثوذكسية الهندية بعيدها السنوي ال 1960، والتي تأسست عام 52 م في كيرالا بالهند.