أمسية إبداعية للبيت الأدبي للثقافة والفنون تتغنى ببسالة المقاومة في غزة
عرار:
نضال برقان يوم غزاوي بنكهة البيت الأدبي للثقافة والفنون الزرقاوي أقيم في بيت الثقافة والفنون في عمّان الذي تترأس إدارته الناشطة الثقافية الشاعرة الدكتورة هناء البواب، وذلك من ضمن فعالية أدبية ثقافية بعنوان «أيام غزاوية» شاركت فيها عدة هيئات ثقافية نصرة لغزة ولمقاومتها الباسلة. الأمسية الأدبية المنوعة أدارها مُؤسِّس البيت الأدبي ومديره الأديب أحمد أبو حليوة، الذي تحدّث عن تجربة هذا البيت وألقى الضوء على مسيرته مُعتبِرًا إياه أحد أشكال النضال الثقافي، قارئًا أحد نصوصه النثرية الذي حمل عنوان «كيف يفكر الفلسطيني؟!». استهلت الأمسية الأدبية بحكاية وطنية بعنوان «قرية أبو زريق» تحدّثت عن بطولة أحد الأسرى الفلسطينيين في عام النكبة، وقد قدّم هذه الحكاية حكواتي البيت الأدبي محمود جمعة. ومن الحكاية إلى القصة القصيرة التي شهدت حضورها الأول من خلال قصة «الرجل الثاني» لمؤلفها القاص خالد يعقوب، الذي أشار إلى المهمشين في الأرض، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني عامة وغزة خاصة كانت مهمشة قبل طوفان الأقصى رغم ما كانت تتعرض له من حصار ومضايقات. ثمّ قرأ بعد ذلك الروائي إبراهيم الخطيب مقطعًا أدبيًا من روايته «الدُوري.. مأساة الدم والرحيل»، كم كانت معاناة الفلسطينيين حاضرة فيها. القاص الدكتور عبد العزيز هويدي بدوره أيضًا قرأ مقطعًا قصصيًا من قصته الطويلة «هالة» لتعكس من خلال السرد الوجع والنضال الفلسطيني في هذه الحياة، وذلك من خلال سرد مشوق وتأثيث واضح للقصة. بعد ذلك حلّ الشعر على يد الشاعر قصي إدريس الذي استطاع أن يهندس لنا طريق التذوق لقصيدته التي حملت «شجرة الأنبياء» قاطفًا لنا منها أجمل ثمار الصور الفنية. العنصر النسوي كان حاضرًا في هذه الأمسية الأدبية من خلال الكاتبة شام الكيلاني التي تحدّثت بكل لباقة وعرفان عن البيت الأدبي وصاحبه، قبل أن تعرج على مقالتها التي حملت عنوان «غزة». عادت القصة لتزدهر من جديد في هذا المساء من خلال القاص الدكتور عيسى حداد، الذي برع في رسم مشاهده القصصية، وتصوير الوقائع الواقعية بطريقة سردية مكثفة ومؤثرة. ليكون مسك الختام مع الشاعر إسلام علقم، الذي حلّق وهو يتغنى ببسالة المقاومة في فلسطين، بكلّ شعر واقتدار، حيث قرأ لنا قصيدته التي تحمل عنوان «فعلتَها». وبعد ثلاث ساعات أنهى أبناء البيت الأدبي وبناته من المبدعين والمبدعات هذا اليوم الغزاوي المجيد، بحضور مميز من أصحاب الذائقة الأدبية والفكرية.