اتحاد الكتاب ينتدي حول "معاناة الطفل الفلسطيني في الحرب على غزة"في جرش "38".
عرار:
عمان - اتحاد الكتاب.
ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته "38"، جرت ندوة بحثت الآثار التي يتعرض لها فئة من ابناء الشعب الفلسطيني هم الأطفال، وما يتعرضون له من إنتهاكات صارخة من حقوق الإنسان، وحقوق الطفل، شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال الطفولة وأدب الأطفال من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وهم : رناد الدحيات، د. محمد خطاب، ميسون الداود، وسهام شعير، فيما تم تقديمهم وإدارة الندوة الأديب رضوان ابو فرج، بحضور مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، ورئيس الاتحاد عليان العدوان، ورواد مهرجان جرش للثقافة والفنون، من المثقفين والإعلاميين والكتاب والأدباء، وذلك في المكتبة الوطنية بعمان صباح اليوم السبت. في مداخلتها، قالت الباحثة سهام شعير: اليوم تجمعنا مناسبة كبيرة وعظيمة علينا جميعا مماثلة في مهرجان جرش، سأتحدث عن أدب الطفل ومعاناته في الحرب، تحديدا أطفال غزة، في هذه الأيام العصيبة، وتحتاج هذه المهمة منا قدرة عالية في التعامل مع هذا الحدث الصعب، فالطفل لا يستطيع أن يفهم لماذا ترك وحيدا، او لماذا حدثت الحرب فجأة، هو يفهم أنه حدث طارئ مخيف، يجب علينا جميعا ان نهب لمساعدتهم لمنحهم الأمان والشعور بالطمأنينة وانهم ليسوا وحدهم في هذا العالم، وانهم جزء من العالم ولهم أهميتهم لكي نصل بهم إلى بر الأمان، في هذا الوقت العصيب عليهم. وفي مشاركتها، تحدثت الكاتبة ريناد دحيات، عن حقوق الطفل من خلال القوانين الدولية حمايته، وقالت: بالنسبة لطفولة ابناء فلسطين لا يمكن الإنكار أنها مبتورة، فبرغم وجود الكثير من المعاهدات الدولية لحماية حقوق الطفل لكن الطفل الفلسطيني يفقد العديد من هذه الحقوق والطفل الغزاوي يفقدها جميعها في هذه اللحظة من الحرب. وأشارت إلى أن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وقانون حماية الطفل وغيرها من القوانين ليست ملزمة النفاذ وهذا ما يترك حقوق الطفل بلا قيمة وما نشهده دليل واضح على ذلك. اما الدكتور محمد خطاب، سرد، معاناة الأطفال في فلسطين، وكيفية نشأت الأطفال الطبيعين و الآثار السلبية القاتلة، والآثار النفسية على الأطفال في غزة جراء الحرب، من أمراض وسوء التغذية وتعليم ويحرمهم العدوان من الأساسيات لحقوق الطفل، وجميع الأطفال معرضون للمجاعة وفي ظل غياب قسري للتعليم مما يترك 625000 طفل خارج المدرسة ، ويحتاج أكثر من مليون طفل إلى دعم الصحة النفسية، إذ يجب أن يشعر الطفل بالأمان والسلامة وتأمين المأوى والتغذية والصحة والتعلم واللعب والحماية، فالرعاية الأساسية من الطعام والشراب والدفء والملابس النظيفة، كما أنه يحتاج الأمن والاستقرار والاتساق، والدعم العاطفي وتوفير الحب من الاسرة والتربية والتعليم والقدوة الإيجابية، وهنا اذكر أن منظمة الانروا تقدم خدمات للطفل الفلسطيني بشكل جيد، لكن في ظل هذه الحرب هناك ضعف في تقديمها من قبل العدو وتحتاج المزيد من الدعم والحماية الاجتماعية لأطفال غزة وفلسطين عموما. وختمت الأديبة ميسون الداود مشاركتها بورقة حملت عنوان" أطفال فلسطين وعد يسبح في بحر من الدماء"، وقالت يدفع الأطفال ثمن الحروب النظامية والاهلية والنزاعات والاعتداءات المسلحة، أضعافا مضاعفة ليس فقط لأنهم عرضة للقتل والاصابات البليغة التي تؤدي إلى العجز الجسدي على اختلاف درجاته و نوعيته، لكن أيضا للآثار والرواسب النفسية المؤذية التي تلازم الفرد بقية حياته، ولا أعتقد أن هناك أطفال يعانون كما يعانيه أطفال فلسطين وغزة في هذه الحرب المدمرة. وفي ختام الندوة قدم عليان العدوان شهادات تقديرية للمشاركين في ندوة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية.