اتحاد الكتاب يقيم امسية قصصية في فعاليات مهرجان جرش "38".
عرار:
عمان - اتحاد الكتاب أقيمت أمسية قصصية نظمها اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين ضمن مشاركته في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية "38"، شارك فيها قاصات الاتحاد وهن فاطمة بني سعيد، فاطمة الفاهوم، سلام ابو سمرة، هبة رفيق ، سهير منصور، وبإدارة الاديب محمد الطنبور، وسط حضورمميز ومتفاعل من المثقفين والكتاب والادباء المهتمين بالثقافة وهذا الجنس الأدبي. تناولت القصص قضايا من واقع المجتمع الأردني والعربي بأسلوب قصصي شيق، فقد روت القاصة هبة رفيق من مجموعاتها القصصية الغنضفر فقرات قرأت منها ، كم كانت هذه الايام صعبة وقاسية هذه الايام التي لم نعد ندرك فيها خجم الماساة التي تحتوينا حتى اننا لم نعد ندرك مدى قدرتنا على خوض هذه الحياة ، كال ما في الأمر أننا اصبحنا نريد أن تمضي الحياة بكل ما فيها، فلنصنع ما تبقى من هذه الأيام ولندرك معا كيف نساوم في هذه الحياة على أنفسنا وقلوبنا ، هنا نعم هنا في هذه المجرة وهذا الكوكب الذي نعيش فوقه لم نعد ندرك سوى حقيقة أننا نعيش فقط، الجميع يكي عند ولادته، في رحلة خروجه من بطن أمه، لكن الغنضفر كان مقتنعا أن بكاه قد إستمر طويلا. اما الكاتبة فاطمة الفاهوم، فقد قرأت من " الصورة الأخيرة"، وقالت : وحدية كنت أقف في محطة الإنتظار أصوات نبضاتقلبي تتعالى، لا أدري أهو القلق، أم الخوف ، أم هي لهفة اللقاء، حاولت تهدئة نفسي وتشتيت تفكيري بشيْ ما، أخذت نفسا عميقا للحد من التوتر، ولطرد القلق الذي يسكنني .... اغمضت عيني، لكنني عدت أجيل النظر بعيون تائهة، والشمس الساطعة تعكس غشعتها على زجاج النافذة وتحجب عني الرؤيا.صوت خظوات تقترب مني، ظننته هو، لكنه كان عابر سبيل يسألني كم الساعة الآن؟ أعتذر بما أخفتك قالها لي وهو يبتسم إبتسامة تعلو شفتيه. وقرأت الكاتبه سلام ابو سمرة من " سبعة أيام"، فقرات قالت فيها : إسمي نبيلة ولدت قبل سبعة ايام، واليوم كان آخر يوم لي في حياتي التي لم تبدأ بعد، لكن لم أخلق على هذه الدنيا عبثا بل اصطفاني الله وخلقت في ظل هذه الظروف الفاسيةلأرى هذا العالم المخيف وأنانية الناس وظلمهم وفظاظة قلوبهم وصمتهم عن الحقثم اشارك أخوتي الشهادة، بقيت في هذه الدنيا اسبوعا واحدا فقط، وكان مليْ بالخوف الناتج عن تلك الحرب اللعينة التي أدت إلى هدم هذه الحياة في قلوبنا وبيوتنا وعلى الرغم من انني بقيت على هذه الحياة فترة قصيرة إلا أن لولا رحمة الله التي وسعتني لبقيت مشوهة القلب والروح جراء ما رأيته من مشاهد قاسية ومؤلمة. وقرات الروائية والاديبة سهير منصور من " أرواح تحلق"، ففالت فيها : إزدحمت السماء بأرواح بريئة صاعدة ، أرواح فارقت أجسادها الممزقة، ذاهبة أللى بارئها ، روح طفل تبتدئ الكلام مع من بالقرب منها، انا من غزة وأنت من اين؟ أنا من جنين، من نابلس من الخليل، من القدس، أنظر حولك ترى الكثيرين من غزة ومن مدن وقرى فلسطين، اننا هنا إلى الله منتقلون، لقد كان لنا أحلاما وأمنيات، مثلا انا طبيب أو هكذا وددت ان اكون يا صاحبي وانت ما كان حلمك ان تكو؟ كنت أود ان اكبر واصبح عالم فيزياء حلم كبير ، دعنا نسال من حولنا ذات السؤال، أننا كثر، يا أصحاب ليجيب كل منكم عن ماذا كان حلمه ان يكون حين يكبر؟ تعالت الاصوات بالإجابات كل من كان حولنا : مدرس، محامي، مهندس، عالم جينات، طبيب اجنة. من رواية الانيس قرأت الاديبة فاطمة بني سعيد، وقالت : قد لا نحتاج أن نقرا عن غزة اليوم لأنها لم تفارقنا، غزة لا تنسى بل تقدس، وجد: لكن لا نعرف سوى الحرب، ومن مقومات اي بحث يختص بمنطقة غزة ناهيك عن وضعها السياسي هو مساحتها، سكانها وغيرها من المعلومات الجغرافية والعلمية، أظن أن معرفة مساحتها لا يثري بحثنا ، مساحة غزة لا تحصر في اوراق، هي بداخل كل محارب، في غزة مساحة لا متناهية تجعلها تمتد على هذه الارض وكانها تحيط بأقصى الكرة الأرضية ، من الجانب الآخر وغزة تحت القصف، لا يهمنا كم تحوي من الآثار التاريخية فكل ما في غزة تاريخ. وفي ختام الامسية القصصية قدم الشاعر عليان العدوان رئيس الاتحاد الشهادات التقديرية للمشاركات في هذه الامسية من فعاليات مهرجان جرش للثقافة في نسخته الحالية.
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 02-08-2024 09:31 مساء
الزوار: 193 التعليقات: 0