|
عرار: عمان - سليم النجار - ها نحن نشهد التغييرات المعرفية الكبرى والتأثير المطّرد على الحياة الثقافية، والمزمن هو الفيصل، وعلميات الفرز دوّارة حيث تخلق باستمرار متوال حساسيات يتم استيلاءها تلقائياً بإيقاع النبض. ولم يعد من السهل الآن أن نغفل هذا التجدد الذي سعى إليه الشاعر طارق قديس، في ديوانه الشعري «حوار جاهلي مع امرأة متحضرة»- الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع. في عينيك أرى نفسي.. لو كنت أحفظّها لحبيبةٍ.. أين كُنتِ؟. الأنا في فلسفة الشعر الحديث تمثل بنية مصطنعة وزائفة، تنجذب إلى تشيدها على شاكلة أقدم تجاربنا في فترة الطفولة، وهي التجارب التي رأينا فيها أنفسنا، وقد انعكست صورنا في المرأة، مما يجعلنا نفترض أننا نملك نواة دائمة ثابتة من الهوية الذاتية. وابَتسَمتْ لي.. هذه هي لعبة الشاعر الذكي الذي عرف جيداً أنه لم يعد هناك ابتداع شعري صافٍ من داخل منطقة محدّدة، ولكن الشاعر اليوم يتفاعل مع كافة التيارات في نصه ويلعب بالتناص وبالقدرة على استلهم كافة التيارات الشعرية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 01-05-2012 08:58 مساء
الزوار: 1539 التعليقات: 0
|