|
عرار:
انتشرت في المجالس ظاهرة التذمر والتسخط من الحياة وظروفها، وإصدار الشكاوي المتكررة من قلة المال وثقل الهموم وكثرة المشكلات وزيادة الأمراض، فهل هناك أجمل من التشكي المتكرر؟ نعم،، أن يكون للإنسان قلبُ راض ولو بالقليل، فالحمدلله أننا نملك أسقفٌ تسترنا، وطعامٌ يملأ مطابخنا، وثيابٌ تملأ خزائننا، وأمنٌ وأمانٌ يحتوينا، فماذا نريد بعد؟! وإلى أين نريد أن نصل من النعم؟ إننا نملك الكثير والكثير من النعم، ولكن لازل تابعض يتسخط ويتذمر من الأحوال المعيشية والظروف الحياتية. من مقدمة مقالة اليوم أنقل لكم حديث دار بين زوجين، أحدهما ينظر للأحداث بنظرة تشاؤمية والآخر بنظرة إيجابية، يقول راوي القصة: وعندما دخل عليها الزوج لكي يجلس على مكتبه، لاحظ شرود ذهن زوجته، فاقترب منها، ومن فوق كتفها قرأ ما كتبت! فترك الغرفة بهدوء دون أن يقول شيئًا يذكر، لكنه بعد عدة دقائق عاد وقد أمسك بيده ورقة أخرى، وضعها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبتها زوجته، فتناولت الزوجة ورقة الزوج، وقرأت فيها: لاحظوا معي بين النظرتين لنفس الأحداث، لكن كل طرف كانت له نظرة مختلفة عن الآخر، لأننا دائمًا ننظر إلى ما ينقصنا؛ لذلك لا نحمد الله على النعم التي في أيدينا، وننظر إلى ما سُلب منّا ولا نركز على باقي النعم التي في حوزتنا، لذلك نُقصر في حمده وشكره على ما أعطانا من النعم.. ترويقة: ومضة: رابط: ✒️ صَالِح الرِّيمِي كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 23-10-2024 10:26 مساء
الزوار: 98 التعليقات: 0
|