|
عرار:
الكويت - تميزت مشاركة وزارة الثقافة من خلال برنامج ثقافي حافل في الدورة الحالية لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ 47 بتنوع الأنشطة الثقافية التي أثرت تجربة الزوار، وأغنت المشهد الثقافي، وشهد المعرض تنظيم عدد من المحاضرات الندوات والحلقات النقاشية، وأمسيات حوارية تناولت مواضيع أدبية وثقافية مختلفة، وكذلك شهد جناح الأردن المعد وفق تنظيم وترتيب نال إعجاب الزوار من مختلف الدول المشاركة والضيوف، وشهد حراكا ثقافي وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الوطنية من شخصيات و أدباء وكتاب ناشرين مثقفين ومن رواد المعرض المهتمين بمستجدات القراءة من الكتب الصادرة عن دور النشر الأردنية، مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أحد أعضاء فريق وزارة الثقافة كضيف شرف يمثل الاردن في المعرض، قال: إنها دعوة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، تفتح آفاق للتعاون والتبادل الثقافي وتعميق العلاقات المتجذرة تاريخيا بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت الشقيق، مشيرا إلى أن الحراك الثقافي الكبير ومشاركة أكثر من 30 دولة في معرض الكويت هذا العام يؤكد على قيمة الكتاب كحالة فكرية مثالية وهو منتج بشري مهم جدا يجب تطوير صناعته والاهتمام بالنشر العربي من أجل تطوير الفكر الجمعي الذي يجب تغذيته باستمرار من خلال الكتاب والمبدعين العرب، لأن الثقافة تشمل كل شؤون الحياة والتاريخ والحاضر والمستقبل. ولفت فريحات إلى موجات الغزو الفكري التي تستهدف الإبداع والمبدعين والتراث والفكر العربي بشكل عام، مناشدًا كل صناع الثقافة في الوطن العربي شحذ الهمم والأفكار وتفعيل صناعة النشر من أجل المحافظة على هذا الأمة وقيمها ومبادئها وأخلاقها، والثقافة هي خير حافظ ومعين ليبقى هذا المشهد حاضرا في ذهنية الناشئة والشباب، وهذا ديدن وزارة الثقافة الأردنية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، ودائما الكويت في الطليعة على المستوى الثقافي، والكويت يشار لها بالبنان بأنها راعية للكتاب والفكر والثقافة الإبداع بكل روافده. وأعرب فريحات عن سعادته بالتلاقي الثقافي الكويتي الأردني، كون الكويت كانت ضيف الشرف في معرض عمان الدولي للكتاب، وهذا يدل على وجود الكثير من القواسم المشتركة بين البلدية، وأن الثقافة هي سيدة الموقف الذي يجمعنا فكريا وأدبيا، مشيرًا إلى مشاركة الوزارة بأكثر من مئة كتاب في جناح الأردن بمعرض الكويت للكتاب، لأبرز الرواد والكتاب والمثقفين الأردنيين. واختتم فريحات حديثه بالتأكيد على أن الشعب الكويتي يحمل قيم ومثل عربية وقومية في الطليعة، ومعرض الكويت للكتاب لقاء ثقافي بامتياز يؤكد على أهمية إطلاق مشروع عربي نهضوي يجسد الوحدة العربية ويكون القاطرة العربية التي تعبر بالثقافة والفكرة ما تعجز عنه السياسة. ندوة المشهد الثقافي الأردني حاضرة في كتاب الكويت 2024. كما أقيمت في «الرواق الثقافي»، ندوة حول «المشهد الثقافي الأردني»، شارك فيها د. علاء غرايبة، الذي تحدث عن الشعر، فيما تناول د. إبراهيم الدهون مجال القصة القصيرة، بينما تحدثت الروائية سميحة خريس عن الرواية، وأدارت الندوة الأديبة جميلة سيد علي. في البداية، قال غرايبة إن الشعر ملمح حضاري لدى كل أمة، وأضواء إبداعية في كل قطر، وصورة من صور الآفاق العليا للحضارة على ما يبهج الرمح والسيف والقرطاس والقلم. وأضاف أن الشعر في الأردن واحد من عديد عربي يكاد يكون متفقا، لولا القليل من فروقات فرضها الطابع العربي المتآخي مع هموم المبدع الأردني القومية، بوصف الشعر انعكاسا للهوية. بدوره، قال الدهون في حديثه عن القصة القصيرة في الأردن: «خطا الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني على الصعيد الثقافي والأدبي والفكري خطوات سامقة وبديعة ومرموقة، جعلته يرتقي مرتقى صعبا، ويمتد امتدادا ملحوظا في منتوجات أدبية رصينة، احتلت مساحة واسعة على خريطة الفكر العربي والعالمي معاً. أما الروائية خريس فقالت إن الفن الروائي في الأردن بدأ متأخراً، وربما في كل البلاد العربية، وهو في العالم كله، وهناك كُتاب بدأوا يتبنون الرواية بما قرأوه من روايات عربية وعالمية، ورغم ذلك لم يكن له أثر ثقافي ملحوظ على الساحة. وأوضحت بقولها: «في الأردن ليس لدينا الأب الروائي، فقد قرأنا لنجيب محفوظ وغيره وجعلناهم بمنزلة الأب الروائي لنا». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 29-11-2024 08:06 مساء
الزوار: 37 التعليقات: 0
|