«قصص قصيرة عن مدينة اللُدّ العربية» بإشراف الدكتور مهدي فكري العلمي
عرار:
الناقد محمد رمضان الجبور
لقد دأبت جمعية اللُدّ الخيرية على العناية بالتراث الثقافية لمدينة اللُدّ، وذلك عبر طرح مجموعة من المسابقات الأدبية من مقالة وشعر وقصة قصيرة، وتؤكد الجمعية على أن الهدف الأسمى الذي من أجله تُقام هذه المسابقات، هو المحافظة على التراث الشفوي لمدينة اللُدّ العربية، وتوثيق هذه التراث، والتأكيد على عروبة مدينة اللُدّ العربية، وتسليط الضوء على هذه المدينة الخالدة وأهميتها الاستراتيجية. وقد أنجزت جمعية اللُدّ الخيرية ثلاثة كتب عن مدينة اللُدّ العربية: «اللُدّ عطر القصيدة» وقد تضمن هذا الكتاب القصائد التي شاركت في مسابقة أحسن قصيدة عن مدينة اللُدّ العربية. «اللُدّ في مقام المقالات»، وقد تضمن هذا الكتاب كل المقالات التي شاركت في مسابقة، أحسن مقالة عن مدينة اللُدّ العربية. «قصص قصيرة عن مدينة اللُدّ العربية « وقد تضمن كل القصص التي شاركت في مسابقة، أحسن قصة قصيرة عن مدينة اللُدّ العربية. والكتاب الأخير هو الكتاب الذي بين أيدينا «قصص قصيرة عن مدينة اللُدّ العربية»، والصادر عن دار يافا العلمية (2024م)، وقد أشرف عليه رئيس اللجنة الثقافية في جمعية اللُدّ د. مهدي فكري العلمي وقد تكفل بطباعته على نفقته الخاصة، وجاء الكتاب في مئتين واربع وثلاثين صفحة من القطع المتوسط، وشارك فيه تسعة وعشرون قاصاً، تنوّعت قصصهم من حيث الطول والقصر رغم اشتراكها جميعاً في موضوع واحد، هو تناول مدينة اللُدّ، وتراث مدينة اللُدّ، وقد استهل المشرف على تنسيق الكتاب بذكر السيرة الذاتية الخاصة بأعضاء لجنة التحكيم والتقييم وهم: الكاتب والأديب محمد حافظ، الدكتورة مجدولين خلف، الشاعر والناقد عبد الباسط الكيالي، والأديب حرب شاهين. أما عن القصص المشاركة، فقد اتسمت بالواقعية، وتناولت مدينة اللّد من خلال فصص واقعية، تناقلها الآباء عن الأجداد بأسلوب أدبي مُعبر، خاصة أن معظم المشاركين ممن لهم باع في الكتابة الأدبية، ومن عناوين القصص المشاركة على سبيل المثال «غيتو اللُدّ» للأديب محمود رحال وقد فازت بالمركز الأول، «حبتان من صبر اللُدّ وعين على الثالثة» للقاص ياسر محمد إبراهيم وقد فازت بالمركز الثاني، «مهاجر من اللُدّ» للدكتور مهدي العلمي. ومن قصة «شتاء هادئ» للكاتبة شهامة محمد سالم أقتطف لكم هذه الأسطر: «ليلة هادئة، أنوار تداعب سواد الليل، وتسامر النجوم، وكعادة (ناتاشا) كلّ أمسية، تخرج إلى فناء المنزل مع منديل يديها، تجفف كفيها الناعمتين، وتجلس لتأخذ قسطاً من الراحة بعد عمل يوم طويل» الكتاب ص 2010 ويظلّ هذا الكتاب وثيقة تاريخية، فيه الكثير من القصص عن مدينة اللُدّ العربية، بأسلوب أدبي جميل، فيه الكثير من التشويق والمتعة، وما يميّز هذا الكتاب اجتماع عدد كبير من الأقلام بخبرات مختلفة في سرد قصص واقعية في معظم الأحيان عن مدينة اللُدّ العربية، فهو إضافة نوعية لرفوف المكتبة العربية التي تفتقر لمثل هذا النتاج الأدبي في هذا المجال.
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 24-01-2025 09:27 مساء
الزوار: 51 التعليقات: 0