عن دار يافا للنشر والتوزيع بعمان صدر حديثا ديوان شعري جديد، للشاعر الدكتور محمد غسان الخليلي بعنوان «يتيم»، وهو ديوان شعري قصَره الشاعر على رثاء والدته، جاء الديوان في مئتين وعشر صفحات من القطع المتوسط ويضم القصائد التي قالها الشاعر بعد رحيل والدته، وفيها يصوّر الحزن والألم على فقدها، ويتحدث عن الفراغ الذي تركه رحيلها في حياته، ويتحدّث عن علاقته وارتباطه الوثيق بها.

قصائد الديوان جاءت على نمط الشعر العمودي، وحمل الديوان صورا للشاعر مع والدته في أطوار حياته المختلفة.

وتضمن الديوان مقدمة كتبها الشاعر الأردني سعيد يعقوب، وقال فيها: «لعلّ من أبرز ما يلفت القارئ لهذا الديوان هو رصد كل حالات الفقد وتصوير كل ما يتوالى على نفس الفاقد من أحاسيس ومشاعر تعتوره بعد المصاب الذي مُنِيَ به، بفقده لأغلى الناس على قلبه وأقربهم لروحه، وهو يتحدث عن مراحل الفقد وأيامه ولياليه منذ لحظة سماعه بنبأ الوفاة، إلى مرور أشهر عليها، لا يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها، وأطنب في الحديث عنها، وعلاقته بأمه في كل حالاتها وتفاصيل يومياتها ودقائقها، وهو بذلك يقدم يدا بيضاء للأدب ولدراسيه وخاصة لفن الرثاء ،حين يذكر كل ما يربطه بأمه، ويتحدث عن ألم فقدها وما ينتاب قلبه المحب من ألم واخز، وعذاب مقيم وغصة وحزن».

ومن قصائد الديوان نقرأ: يا نسيمات المساء العاطر/ إذ سرت في أنس ليل زاهر/ حدثيني عن حبيبي في الدجى /عن طيوف النور تثري خاطري/ أهو نور الحب في جون الدجى/ ضاء في الديجور يجلو ناظري/ أقرئيها يا نسيمات الصبا/ فيض دمع مثل بحر هادر..