|
عمان - ياسر العبادي شارك وزير الثقافة مصطفى الرواشده صباح أمس في حفل إعلان مدينة سمرقند عاصمةً للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2025، ملقيًا كلمةً بالمناسبة، ومعرّفًا بالعلاقات الثقافية بين الأردن وأوزبكستان. وقال الرواشدة، في الحفل الذي حضره العديد من ضيوف وممثلي الدول العربيه والإسلامية والأجنبية، إنّ مدينة سمرقند تمثل واحدةً من حواضر الإسلام العريقة في المشرق الإسلامي، وتزخر بآثار ومعالم حضارية مميزة جعلتها محطةً من محطات الجمال، وملتقىً تاريخيًّا للثقافات؛ فضلًا عن كونها مركز إشعاع ومنارةً ثقافية من خلال مدارسها وأبرز علماء الفكر الحضاري في العالم الإسلامي. وأشاد الرواشدة بالمدينة التي ما تزال تقدم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بعمارتها وطابعها الهندسي ونموذجها في التسامح، وهو ما عزّز فكرة الحوار بين الثقافات والحضارات، وأسهم في نشر قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، فاستحقت الفوز بلقب عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لهذا العام. كما تحدث عن العلاقات الثقافية العميقة بين حكومتي المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أوزبكستان، والتي فُعّلت من خلال اتفاقية للتعاون الثقافي تمّ توقيعها في طشقند قبل سنوات، لافتًا إلى عدد من المشاركات الثقافية بين البلدين، في المهرجانات الموسيقية والمؤتمرات العلمية. وأكّد الرواشدة، في الحفل الذي وزّعت فيه «رسالة عمان» باللغتين العربية والإنجليزية، أنّ هذه المناسبة تمثل فرصة للحوار بين الأشقاء والأصدقاء للارتقاء بالخطاب الحواري الذي يعزز صورة الثقافة الإسلامية ومنظومتها القيمية. وقال الرواشدة إنّ جلالة الملك عبدالله الثاني كانت له إسهامات كبيرة تجلّت في تعزيز الصورة الحقيقية والوسطية السمحة للإسلام، من خلال «رسالة عمان» التي أكدت جوهر الدين الإسلامي الحنيف وأهميه الوئام بين أتباع الأديان، وهو ما يعني أنّ الإسلام في حقيقته رسالة محبة وسلام وتكريم للإنسان. وفي ختام كلمته، أعرب الرواشدة عن شكره لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «أيسيسكو»، متمنيًا أن تكون المناسبة فرصة لتعميق المحبة وقيم الخير والارتقاء بالحوار الثقافي الحضاري الذي ينعكس إيجابًا على الشعوب الإسلامية والإنسانية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 28-05-2025 10:32 مساء
الزوار: 93 التعليقات: 0
|