|
عرار: بقلم منى رحيم الخرساني:الشاعر نوفل ابو رغيف ومجلس المخزومي قباب ثقافية بين مساءات بغداد الجميلة ورجالاتها الرموز.... تنحي الاقلام لصوت المثقفين ومجالسها الثقافية العامرة حيث اعلنت النبوءة ان الشهداء ينجبون الشعر ، والمجالس ترسم اركانها بابداعهم حينها توضأ مجلس المخزومي بضيفه مدير دار الشؤون الثقافية الدكتور الشاعر نوفل ابو رغيف وتواصلا مع منهاجه الدوري الحافل وبحضور لافت أكتظ المجلس بالعديد من عمداء المجالس وعمداء الجامعات والأدباء والإعلاميين والحضور المتميز من قبل وفد الخبراء لدولة روسيا حيث جسد الاستاذ نوفل مفاصل الثقافة الحقيقة عبر تساؤلات كثيرا تم طرحها بجرءة وشفافية أثار فيها الكثير من النقاط التي تلامس شغف المثقفين وهنا تسائل هل الثقافة تقتصر على المجالس الثقافية أم هل هي تقتصر على وزارة الثقافة مثلا وهل من يكتب شعرا ونقدا وسردا هو المثقف فقط وهل فعلا ما نستمع اليه من مقولات متعددة من ان السياسي لا يعبء بالمثقف او ان لديه عقدة من الثقافة من المسؤول عن هذه العقدة . وقد اشار في ان الكثير من مثقفي العقد الخمسيني وما قبلها يتفوقون بعشرت المرات اذا لم نقل بمئات المرات عن مثقفينا الان وقد نقلوا لنا الكثير من كتبوا في منطقة التاريخ السياسي وكذلك في منطقة التاريخ الثقافي،، حسب رؤيته . فالنقطة التي دعوا الى تكريسها والى ترسيخيها وهو يبدوا متقاطعا مع المتن الذي انتمي اليه المتن الرئيسي منطقة البلاغة، منطقة الأدب،، منطقة الحداثة كلها تشتغل في منطقة الأدب كما انه ليس هناك تعريفا نهائيا للثقافة ولمفهموها حتى منظمة الثقافة العالمية تطرح ما لديها من تعريفات ولكنها لا تحسم هذا التعريف ولا تقول انه الوحيد والنهائي ، كما طرح سؤالا آخر وهو يقول هل وفقت الثقافة العراقية وهي تدخل عامها العاشر ، وهل ان دور المثقف ينبغي ان يكون دورا شتائميا كما نستمع للأسف الى بعض زملائنا ومن ينتمون الى هذا الوسط او ذاك وهل على المثقف في كل الأحوال ان يشتم الدولة كيف ما كانت ، وهل على المثقف ان يتستر على اخطاء المؤسسة الرسمية اذا كانت هي سبب وقوفه ؟؟...طبعا لا هذا ولا هذا ليس مطلوبا ان نكون سبابين وشتامين ، من دون قدرتنا على ايجاد الحلول والبدائل والمعالجات ... كما لايجب علينا ان نكون ابواق او مهرجين او تسويقيين وتعبويين لأجل مشاريع قد تنتهي في مسافة قريبة . علينا وبكل اعتزاز ان نراجع هذه الثقافة بالقول بانها ليس صحيحة ، اما في ما يتعلق بالحياة الثقافية العراقية في خضمها هل ان الثقافة هي المؤسسة الثقافية يعني اذا لم تكن هنالك مؤسسة ثقافية لم تكن ثقافة ..من هي المؤسسة الثقافية هل هي المؤسسة الرسمية ام هي المجالس الثقافية هل هي التي تمتلك دعما ...ام من لديها اجندة خارجية طبعا لا أحد يستطيع منا ان يقول ان هذه التساؤلات يمكن ان تحضى بأجابة يتوافق عليها الجميع هى يدخل جزء في الحياة الثقافية التي تقوم اصلا على الجدل . اعتقد اننا في المؤسستين الرسمية والمدنية لانمتلك اجابة شافية وايجابية لا شك ان الثقافة البلاغية والثقافة الأدبية في المنطقة الشرقية تتعلق بالجمال او بطرح اسئلة الجمال وفلسفة الجمال هذه المنطقة اليوم تغيرت واختلفت تضاريسها ومعالمها وملامحها اليوم وبضغطة زر واحد نتعرف ماذا يجري في اميركا او في اليابان ، لعل الذي اطمع واسعى اليه في هذه التساؤلات هو انني ادعو الى نظرة متوازنة ...وقد اعطى امثالا متعددة في الاعتدال والوسطية مستشهدا بالقرآن والأحاديث والحكم يحث دعى الى مبدأ التوازن كما نوه الى اننا نفتقد الى ثقافة مهمة وهي ثقافة الحب وأحسان الظن . كنت أحس اننا في العراق من نمتلك تلك الثقافات ولكني ولأطلاعي على الثقافات الأخرى وجدت ان ثقافة الحسد و النيل من الآخر وللأسف اليوم بلغت اوجها في الحياة الثقافية العراقية وهنا اقول ليس علينا الا نعمل بروحية تقبل الآخر مع دخول التعددية الحزبية وهذا النفتاح الكبير بهذا نستطيع ان نتقدم الى الأمام ودعى الى عدم التكبر لأننا مثقفون وعلينا ان ننزف هذه الخصلة ودعى الى نسف القطيعة القائمة بين المثقف والسياسي كما دعا الى عدم التعامل بأزدواجية مع المؤسسة او الجهة التي تعمل بها ناخذ منها نرمم مشاريعنا بها ونشتمها هي الأزدواجية حالة غير صحية . ثقافة المعاول والهدم والتعبير عن عقد نفسية واجتماعية او سياسية مزمنة لا تنتهي اعتقد ستفضي بنا الى مزيد من الخراب ...أعتقد أن الثقافة تطورت في الغرب وقطعت اشوطا كبير لإنها انسلخت عن المؤسسة الرسمية ، الحياة الثقافية كالحياة السياسية تماما تشهد اخفاقات وتراجعات في مقابل تقدمات وانجازات لا ينبغي ابدا اغماطها علينا ان نمتلك الشجاعة لتحديد هذا وهذا ، وهنا لا بد لي ان انوه عن حالة كنت من اشد المدافعين عن عودة العراق الى منظمة الملكية الفكرية العالمية وكنت مؤسسا لهذه العودة هل تعرفون ان العراق بتسلسل 79 في هذه المنظمة العالمية أي ليس خلفنا الا الصومال،، العراق هو عضو مؤسس للمالكية الفكرية والحقوق المجاورة . ستنزعجون اذا قلت لكم ان القراءة متراجعة في الوطن العربي بشكل مخيف وفي مصر عقدنا مع مؤسسة اخبار اليوم برنامجا مشتركا تعرفنا على ارقام مهوله تصل في السنة معدل ما يجمع للوطن العربي من قراءة وقسم على نفوس الوطن العربي في السنة يصل الى خمسة عشر كلمة !!!! مجموع ما تطبعه البلدان العربية يعادل 10% من ماتطبعة اسبانيا لوحدها ولكم ما تصنع هذه الماكنات والطاحونات الأعلامية والثقافية في اسبانيا لوحدها مع هذا النكوص والتراجع فأن العراق الأول في عدد القراءة من بين الوطن العربي ...نحن من علمنا البشرية وعلمنا العالم القراءة والكتابة نحن أول من كتب بالقصب نحن أول من قدم دستورا في الحياة في المسلة المعروفة ولا اريد ان اطيل الحديث بنحن ونحن لكن العراق يستحق ان نتحدث عنه طويلا وان نخطو به الى الأمام . هذا وقد كرم مجلس الخزومي الوفد الروسي المتكون من رؤساء الجامعات الروسية التي حضرت اللقاء إضافة الى الحوارالبناء والثقافي الرائع التي قدمه لهم اثناء تقديم الدروع ،هذا وفي نهاية المجلس افتتح المعرض الذي ضم العديد من الكتب التي خرجت من جواهر دار الشؤون الثقافية . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 01-06-2012 11:55 صباحا
الزوار: 1457 التعليقات: 0
|