"الماء=الحياة" الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، في قاعة حي قصر الحصن الثقافي بأبوظبي من 19 سبتمبر 2011 ولغاية 5 يناير 2012.

وهدفت المسابقة إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين الهيئة ومجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسات التعليم العالي في إمارة أبوظبي, في مجال التعريف بالتراث الثقافي الوطني, وتعزيز مشاعر الإنتماء له, كأساس لبناء الهوية الوطنية, علاوة على أهمية المعرض العلمية في إبراز مكانة الماء في حياة البشرية, وقيام الحضارات, واستمرارها, وأساليب الاستثمار الأمثل لموارده المتاحة, من خلال تقديم نماذج عالمية مبتكرة حول ذلك.

ووفر المعرض للطلبة والمدرسين على حد سواء فرصة ثمينة لفهم وتعميق المعارف والخبرات النظرية المتضمنة في المناهج الدراسية حول ثقافة الماء في الطبيعة, وتطبيقها في مجالات حياتية تجعل التعلم ذي معنى, وذي وظيفة علمية مباشرة تحقق المخرجات التعليمية, وفق أعلى المستويات.

وتمثلت الأهداف العامة للمسابقة في إبراز الجهود التي قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في توفير مصادر المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعريف الطلبة بالتراث الثقافي للآباء والأجداد وتعزيز روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الطلبة، وذلك لتكوين اتجاهات إيجابية لديهم نحو تراثهم الوطني، وأساليب المحافظة عليه وتعميق فهمهم للمعارف والخبرات التراثية المتضمنة في المناهج الدراسية حول ثقافة الماء، لا سيما الجوانب النظرية في المقررات الدراسية حول الماء بالتطبيقات العملية.

وكانت الهيئة قد أعلنت أكتوبر الماضي عن المسابقة، وقامت بإعداد دليل خاص بالمسابقة يتضمن أهدافها، وموضوعاتها، ومجالاتها، وفئات الطلبة المستهدفة بها، ومعايير التحكيم، والمكافآت، والزمن المحدد لاستلام المشاركات.

كما قامت بتزويد طلبة مجلس أبوظبي للتعليم، وطلبة الكليات والجامعات بدليل المسابقة، ووجهت الدعوة لهم لزيارة المعرض كمصدر أساسي من المصادر التي يمكنهم الاستعانة بها لإعداد مجالات  المسابقة. وتمّ تشكيل لجنة من خبراء التعليم في إدارة التراث المعنوي، وعدد من المتخصصين في إدارة التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الثقافة والفنون، لتحكيم الأعمال المرشحة.

وقد بلغ عدد الطلبة الزائرين للمعرض (6000) طالب وطالبة من أكثر من (60) مدرسة في كل من أبوظبي، العين، المنطقة الغربية، وعدد من طلبة الكليات، والجامعات. فيما بلغ عدد الطلبة المشاركين في المسابقة في مجالاتها الثلاثة (166) طالباً وطالبة، وبلغ عدد الفائزين في الجائزة (21) فائزاً وفائزة في المراكز (الأول - الثاني - الثالث) لكل مجال (مجال البحوث- التعليم الثانوي والجامعي، مجال التقارير، والرسم والتلوين لطلبة التعليم الأساسي ضمن فئتين من 1- 5، ومن 6-9).

وقد شملت موضوعات المسابقة :

-  دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه في موضوع الماء.
- مصادر المياه في التراث الثقافي الإماراتي: أهميتها، أنواعها، توزعها.
- الأفلاج في التراث الثقافي الإماراتي: مفهومها، طرق وأساليب حفره ، نظام توزيعها، والاستفادة منها.
- المكانة الاقتصادية، والاجتماعية للأفلاج في التراث الإماراتي.
- الآبار في التراث الثقافي الإماراتي، أهميتها، الأدوات المستخدمة في حفرها، واستخراج الماء منها، توزعها الجغرافي، وكيفية الاستفادة منها.
- الأدب الشعبي المتعلق بالآبار )حكايات، قصائد،حكم وأمثال...الخ(.
- أهمية الخليج العربي في التواصل التجاري بين سكان الإمارات قديماً والمناطق المجاورة.
- أهمية الخليج العربي كمخزون غذائي للأسماك قديماً )أدوات الصيد التقليدية، مواسم صيد الأسماك، تجارة الأسماك...الخ(..
- أهمية الخليج العربي في حرفة الغوص )مغاصات اللؤلؤ، مواسم الغوص، أنواع اللؤلؤ، تجارة اللؤلؤ، العادات المرتبطة بحرفة الغوص...إلخ(..

يذكر أنّ هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قامت بتنظيم عدد من الجولات التعليمية في المعرض لطلبة المدارس والجامعات بأبوظبي، بهدف اطلاعهم على أقسام المعرض الفريد من نوعه كونه الأكثر شمولا حول الماء والحياة، والذي عرض وباستخدام بيئات تفاعلية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً، للجوانب الثقافية المتعددة للمياه، بما في ذلك الدور الذي أدّته في قيام الحضارات.

كما صدر عن الهيئة مجموعة من الحكايات الشعبية المصورة حول الماء في التراث الإماراتي باللغتين العربية والإنجليزية.