أسماؤهم متكررة في هذه المهرجانات ، ونظرا لأهمية ودور الإعلام وحضوره المباشر في الساحة الأدبية الأردنية فإن المتتبع للأسماء المشاركة في المهرجانات الأردنية خلال السنوات الماضية سواء المشاركات المحلية او العربية هي نفس الأشخاص ولنفس المهرجانات الأردنية العربية ، وهنا يطرح سؤال مع احترامي للزملاء القائمين على هذه المهرجانات هل الساحة العربية والأردنية نضبت من الشعراء والأدباء ولم يبقى سوى هذه النخبة المتكررة في تلك المهرجانات .
لقد التقيت قبل أسبوعين تقريبا مع معالي وزير الثقافة الأردني الدكتور صلاح جرار ونقلت له عتب الشعراء في الساحة الأردنية على الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني بشأن طريقة اختيار الشعراء المشاركين في المهرجانات والانتقائية في المشاركة حيث بين الوزير لنا ان الوزارة لا تضع الأسماء وإنما هناك لجان تقوم على هذه المهرجانات تختار من المشاركين ، ودور الوزارة يقتصر على تقديم الدعم المالي والمعنوي لتلك المهرجانات.
وان نظرت إلى برامج المهرجانات الشعرية الأردنية في مقارنة سريعة خلال السنوات الثلاثة الماضية على سبيل المثال لا الحصر ستجد إن أكثر من خمسين بالمائة من الأسماء متكررة مع الاحترام الشديد لزملائنا وزميلاتنا المشاركين في هذه الفعاليات.
وهنا يطرح السؤال التالي ( هل نضبت الساحة الأدبية الأردنية والعربية من المبدعين وأين دور مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالحفاظ على التراث والأدب في تحقيق العدالة وتساوي الفرص والمنافع المعنوية والمادية للمشاركين... ولماذا هذه المحسوبية والشللية في انتقاء الأسماء؟؟) .
هذه البداية وسنعمل على فتح ملف المهرجانات الأردنية واستطلاع أراء الأدباء في الأردن والوطن العربي حول هذا الأمر ، فقد أشار إلى هذا الأمر العديد من الشعراء والأدباء عبر منابر إعلامية مختلفة سواء مقروءة أو مسموعة وعبر العديد من المنابر..... وللحديث بقية.

*الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الادارة والهيئة الاستشارية العليا لمؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية