|
عرار: نهر من الأحزان ............شعر : سعيد يعقوب نَهْرٌ مِنَ الأَحْزَانِ فِيَّ تَفَجَّرَا// يُذْكِيْ الأَسَى وَيُشِبُّ دَمْعِيْ الأَحْمَرا وَأَنَا الذِيْ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّنِيْ //جَلْدٌ عَلَى الخَطْبِ الجَلِيلِ إَذَا عَرا فَإِذَا بِصَبْرِيْ فِيْ الرِّياح ِ كَرِيشَةٍ // وَإِذَا بِهِ مِثْلُ الرِّمَالِ تَنَثُّرا وَإِذَا أَنَا الطِّفْلُ الذِيْ يَأْبَى لَهُ // مَوْجُ العَوَاطِفِ أَنْ يَشِيخَ وَيَكْبُرا جَهِدَتْ عُيُونِيْ كَيْ تَصُونَ دُمُوعَهَا// وَالدَّمْعُ يَأْبَى أَنْ يُصَانَ وَيُسْتَرا فَجَرَى عَلَى الخَدَّيْنِ سَيْلاً دَافِقَاً // يَا مَنْ رَأَى دَمْعَ الحَزِينِ إِذَا جَرَى لَوْ حَلَّ فِيْ الصَّخْرِ الأَصَمِّ أَقَلُّ مَا // يَعْتَادُنِيْ الصَّخْرُ الأَصَّمُ تَفَطَّرا وَيُلَامُ مَنْ يَشْكُو الحَوَادِثَ إِنْ عَرَتْ// وَالحَقُّ مِنْ لُوَّامِهِ أَنْ يُعْذَرا قَالُوا اصْطَبِرْ هَيْهَاتَ أَنْ أَتَصَبَّرا// جَلَّ المُصَابُ فَكَانَ مِنِّيْ أَكْبَرا مَا كَانَ فَقْدُ أَبِيْ مُصَابَاً وَاحِدَاً // بَلْ كَانَ فَقْدُ أَبِيْ أَشَدَّ وَأَكْثَرا فَبِهِ فَقَدْتُ أَعَزَّ إِنْسَانٍ عَلَى // قَلْبِيْ الذِيْ هُوَ كَالزُّجَاجِ تَكَسَّرا وَبِهِ فَقَدْتُ عَلَيَّ كَفَّاً بَرَّةً // كَانَتْ عَلَى جَدْبِيْ رَبِيعَاً أَخْضَرا وَبِهِ فَقَدْتُ حَنَانَ قَلْبٍ هَمُّهُ // بِجَمِيعِ مَا أَمَّلْتُهُ أَنْ أَظْفَرا وَبِهِ فَقَدْتُ ابْنَاً كَرِيمَاً جَدَّ فِيْ // إِرْضَاءِ وَالِدِهِ عَلَيْهِ لِيُؤْجَرا وَبِهِ فَقَدْتُ صَدِيقَ عُمْرِيْ ،عُدَّتِيْ //، ذُخْرِيْ، وَبَاقَاتِيْ، وَنَجْمِيْ النَّيِّرا وَشَمَائِلاً فِيْ عَصْرِنَا لَمْ يَحْوِهَا // رَجُلٌ وَعَزَّتْ فِيْ كَثِيرٍ أَنْ تُرى وَالنَّاسُ يَشْتَرِكُونَ فِيْ أَشْكَالِهِمْ// وَالفَرْقُ بَيْنَهُمُ بَعِيدٌ جَوْهَرا لَا يَسْتَوونَ فَبَعْضُهُمْ لَا يُشْتَرَى // بِكُنُوزِ قَارُونٍ وَبَعْضٌ يُشْتَرى وَلَقَدْ رَأَيْتُ ذَوِيْ المَبَادِئِ قِلَّةً // وَرَأَيْتُهُ فِيهِمْ صَبَاحَاً مُسْفِرَا وَتَرَكْتَ لِيْ الذِّكْرَ الذِيْ أَزْهُو بِهِ // ذِكْرَاً شَذِيَّاً بِالمَدِيحِ مُعَطَّرا *************************************************** عَهْدَاً عَلَيَّ وَأَنْتَ مَنْ عَلَّمْتَنِيِ // أَلَّا أَخُونَ العَهْدَ أَوْ أَنْ أَخْفِرا أَلَّا أَعُودَ عَنِ الذِيْ أَسْعَى لَهُ //لَوْ نَالَنِيْ تَعَبٌ وَلَوْ طَالَ السُّرى أَلَّا أَحِيدَ عَنِ المَبَادِئ ِذَرَّةً //حَتَّى أَرَى القُدْسَ الشَّرِيفَ تَحَرَّرا وَأَظَلَّ لِلْحَقِّ الصَّرِيحِ مَنَاصِرَاً// وَأَظَلَّ لِلْقِيِم ِ النَّبِيلَةِ مُكْبِرا وَعَلَى خُطَاكَ أَسِيرُ لَا مُتَرَدِّدَاً // فِيْ نَيْلِ أَحْلَامِيْ وَلَا مُتَعَثِّرا وَأَنَا الذِيْ مَا غُيِّرَتْ أَلْوَانُهُ // سَعْيَاً إِلَى كَسْبٍ وَلَنْ يَتَغَيَّرا أَفْدِيكَ لَوْ كَانَ الفِدَاءُ يُتَاحُ لِيْ // وَوَدِدْتُ لَوْ أَنِّيْ مَكَانَكَ فِيْ الثَّرى لَكِنَّهُ القَدَرُ الذِيْ إِنْ حَلَّ لَا // تَقْوَى عَلَى دَفْع ٍ لَهُ أَيْدِيْ الوَرى وَلِكُلِّ نَفْسٍ مَوْعِدٌ لَمْ أَلْقَهُ // مُتَقَدِّمَاً عَنْهَا وَلَا مُتَأَخِّرا يَا رَبِّ إِنِّيْ قَدْ سَأَلْتُكَ ضَارِعَاً // مُتَذَلِّلَاً مُتَوَسِّلَاً مُسْتَعْبِرا أَسْبِغْ عَلَيْهِ العَفْوَ ظِلَّاً وَارِفَاً// أَدْعُوكَ يَا رَبِّيْ لَهُ أَنْ تَغْفِرا 30/6/2012 الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 30-06-2012 01:10 صباحا
الزوار: 1814 التعليقات: 0
|