بين الحضارات -بلدة سعير كنموذج-" في مؤتمر اللغة العربية وهوية الأمة في جامعة العلوم الإسلامية العالمية  في عمان وقدم الورقة بالإنابة أ.سليم أبو  محفوظ مدير وكالة رقيب نيوز في الأردن.
أشار د.إدريس جرادات أن هدف الدراسة الكشف عن  الجوانب التي تخدم الأغراض الاجتماعية للمفردات الوافدة-الدخيلة -على اللهجة المحكية وكذلك التعرف على واقع تأثير هذه المصطلحات في حياة الناس و التوصل إلى مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تفعيل العلاقة بين المراكز البحثية ومراكز الترجمة والمجتمع المحلي والدوائر والجهات الرسمية والأفراد ومؤسسات المجتمع المحلي وتأثيرها في حوار الحضارات. 
حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال التالي:ما  دور المفردات الوافدة- غير العربية في التأثير في حياة الناس من خلال تداولها في اللهجة المحكية؟ وما تأثير الدول التي حكمت فلسطين وأثرت في عامة الناس؟ ما المقترحات والإجراءات العملية لزيادة الاهتمام بالمفردات الدخيلة على اللهجات واللغة الأم ونشرها وتعميمها؟
اتبعت الدراسة  المنهج  المكتبي بالرجوع إلى الكتب والمصادر والمراجع والدراسات  والمنهج الوصفي باستخدام  الملاحظة غير المباشرة والمقابلة الشخصية بجمع المصطلحات من عامة الناس والباحثين المهتمين والأكاديميين. 
وفي سياق الحديث مع د.إدريس جرادات أشار  إلى أن الدراسة توصلت إلى مجموعة من النتائج أهمها:
1-سيادة المفردات  الوافدة-الدارجة- تبعا لسيادة المكانة الدينية والاجتماعية والقوة العسكرية والمركز الوظيفي للناطقين بها.
2-أثر الأتراك بشكل واضح في إشاعة مفردات ومصطلحات ومفاهيم  بين عامة الناس والنطق بها.
3-لم يؤثر الانجليز بشكل واضح وكبير في إشاعة مفردات و مصطلحات بين عامة الناس ما عدا أسماء المخترعات والموضة والأزياء.
4-اثر الاحتلال الإسرائيلي بإشاعة مفردات ومصطلحات متعلقة بتغيير أسماء الأماكن والمناطق الجغرافية في فلسطين بهدف طمس الهوية الفلسطينية.
5- دخلت المفردات الفارسية واليونانية والآرامية والايطالية عن طريق اللغة التركية وتوقف تأثيرها لتوقف الاحتكاك باللغة التركية، و المفردات الفارسية دخلت عن طريق اللغة التركية و المفردات اليونانية بانتشار العلوم.
6-عمل بعض الباحثين والأكاديميين على دراسة التأثير الحضاري  للترجمة من خلال عمل أطروحات ماجستير أو دكتوراه أو عمل أوراق بحثية للمؤتمرات العلمية.
7-التوسع في عدد المفردات الوافدة- الدخيلة- على اللهجة المحكية بسبب الموقع الجغرافي لفلسطين ولكونها مسرح الديانات السماوية ولكثرة الشعوب التي مرت بها.
8-اللهجة العامية لديها مرونة في قبول المفردات الوافدة-الدخيلة- وتوسع معنى المفردة المستعارة نظرا للقداسة الدينية لفلسطين والاحتكاك بين الملل والنحل والطوائف والجاليات المختلفة.
9-اللغة القوية تستوعب جميع اللغات وتجير المفردات لصالحها وتصبح مع الزمن ملكا لها لأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم .
وبالنسبة للتوصيات والمقترحات استطرد د.إدريس جرادات مشيرا إلى النقاط التالية:
1-عمل توعية وتدريب للناشئة من خلال عقد ورشات عمل ودورات تدريبية متخصصة حول تأثير الحضارات والترجمة في اللغة العربية واللهجات المحكية.
3-وضع خطة عمل توثيقية للمصطلحات الوافدة- غير العربية- الدارجة ويتداولها عامة الناس وطباعتها في كتاب.
4-ضرورة اهتمام كليات الآداب وأقسام اللغة العربية وأقسام اللغات الأخرى بدراسة المصطلحات غير الدارجة وإرجاعها إلى أصولها العربية أو الأجنبية.
وعلم أن الدراسة أثارت ردود فعل ونقاشات وحوارات وسيتم نشرها كاملة ضمن كتاب وقائع المؤتمر والذي سيصدر عن جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن.
*إعداد الدراسة :د.إدريس جرادات-مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي البريد الالكتروني sanabelssc1_(at)_yahoo.com