الأمسية التي أدارها الباحث شوكت سعدون، تنوعت فيها القراءات بين الرومانسي، والكلاسيكي، والحداثي، حيث قدم الشعراء: د. سليم النمري، محمد حيفاوي، يونس أبو الهيجاء، تركي عبد الغني، أمين الربيع، وعصام الأشقر، باقة من قصائدهم.
عازف العود ممدوح العزام استهل الأمسية بوصلة طربية لسيد مكاوي وفيروز ومارسيل خليفة.
الشاعر المهجري النمري قراً قصائد عاين فيها حال المسافر الذي طالت به الدرب، وأضناه طول الكد والتعب، وقدم حيفاوي قراءة في مدح سيد المرسلين، وغير قصيدة همس فيها للحنين والحب.
الشاعر أبو الهيجاء رسم لوحات شعرية استثمرت حال ذهول الشاعر في عبوره للغة طازجة، وإمكانية تثويرها لخلق حالات شعرية مبتكرة، قرأ الشاعر الربيع قصائد قبضت على مسحات اللغة اللاقطة للحكمة ومجالها في تجنيس الأشياء، أما الشاعر عبد الغني فذهب في إيقاعاته السريعة إلى الدوران في الوجود، متسللاً إلى الذات ومحيطها، ومنها «الجهات في القصيدة» التي أهداها إلى الناقد معاذ بني عامر، ليختم الأشقر الأمسية بقراءة قصائد عاينت الجراح العربية،
وكان عازف العود ثائر العزام قدم أغنيات وديع الصافي، وأم كلثوم، إضافة إلى وصلة « ميجانا».