عرار  : تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه  الله، تستضيف مدينة العين في إمارة أبوظبي فعاليات مهرجان الصداقة الدولي  الثاني للبيزرة (الصقارة)

 وذلك خلال الفترة من 11 ولغاية 17 ديسمبر 2011، بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات والمجلس البريطاني للصقارة.

وتتوزّع فعاليات المهرجان الذي ارتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 75 دولة، ما بين عدد من المخيمات الصحراوية للصقارين في منطقة رماح خلال الفترة 11 - 13 ديسمبر، وما بين قلعة الجاهلي بمدينة العين خلال الفترة 15-17 ديسمبر.

يذكر أن قلعة الجاهلي كانت قد حصلت العام الماضي على جائزة العمارة الدولية ضمن أفضل الإنجازات المعمارية الحديثة لعام 2010، وذلك من قبل كل من متحف شيكاغو الاثيني للعمارة والتصميم والمركز الأوروبي لفنون التصاميم المعمارية والدراسات الحضرية، حيث تمّ اختيار القلعة ضمن 95 مبنى ومشروع حضري حول العالم تعد معالم معمارية متميزة.

وتعد قلعة الجاهلي علامة معمارية وتراثية مميزة خصوصا بعد انتهاء عمليات الترميم والتجديد التي قامت بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث أعادت الهيئة افتتاح القلعة للزوار في ديسمبر 2008 بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات، مما حولها إلى متحف دائم ومعرض يستقطب الزوار والسائحين في مدينة العين. وجاء ترميم القلعة ضمن مشروع ضخم لأعمال الترميم أطلقته الهيئة منذ تأسيسها عام 2006، بغرض إعادة إحياء المباني التراثية والتاريخية في إمارة أبوظبي.

ويوفر مهرجان البيزرة فرصة فريدة للصقارين والمهتمين بالصقارة لتبادل الخبرات بشكل مباشر من خلال مخيّاتم الصقارين التي تقدّم خبرة عملية لتجربة الحياة في الصحراء وحياة البداوة الأصيلة، حيث سيتم تدريب الطيور التي ستخصص للصقارين خلال المهرجان. كما أن تدريبات المخياتم تشمل ركوب الخيل والإبل، وهي مناسبة للتنافس في مسابقات الصقارة والسلوقي العربي.

أما موقع قلعة الجاهلي فسوف يستضيف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيعرض للمبادرات الرائدة التي تقدّمها الجهات الحكومية لدعم الصقارة والصيد المستدام، ويقدّم عروضا لفرق الفنون الشعبية التي تعكس التراث الأصيل للدولة، هذا إضافة لسوق معدّات الصقارة والحرف التقليدية، وبرنامجا مكثفا للفعاليات والأنشطة التعليمية المخصصة لمختلف الشرائح العمرية.

كما تتوزّع في محيط قلعة الجاهلي الخيام والأجنحة المخصصة لكافة الدول المشاركة في المهرجان، والتي تبرز اهتمامها بالصقارة وتعرض للحرف التقليدية المرتبطة بها. وتعكس خيام الدول المشاركة الطابع المميز لكل دولة من خلال الصور التي تغطي الخيام من الخارج، والتي تعكس ثقافة كل دولة من الدول المشاركة، وتمثل كرنفالا ثقافيا ثريّا يُضيف إلى التنوّع الذي تعكسه الأزياء الوطنية لهذه الدول.

ومن بين المشاركين كذلك أجنحة مخصصة لعرض المبادرات الدولية لصون الطيور، توضح الجهود الكبيرة التي بذلت في مجال الصقارة التي تتميز بالتنوع والثراء وتتمايز بتعدد الثقافات المختلفة، كما تتوزع أجنحة لكل من جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين، الرابطة العالمية للصقارة، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية.

ويستضيف موقع قلعة الجاهلي حلبة لعروض الدول المشاركة، يضمّ عروضا للخيل والإبل، فضلا عن العروض المتميزة للصقور، وسوف يتم بث العروض مباشرة على شاشة العروض الكبرى.

يُضاف لذلك عروض للأفلام الوثائقية من خلال شاشة العرض الكبرى بموقع المهرجان، حيث تقدم مجموعة من الأفلام التي تعرض لرياضة الصيد بالصقور وتاريخها محليا ودوليا.

ويقام كذلك معرض للفائزين في مسابقات الرسم والتصوير الفوتوغرافي، يعرض للوحات والصور التي تمّ اختيارها في مرحلة التصفية الأولى، وتشمل متسابقين من مختلف دول العالم إضافة لدولة الإمارات. وتقوم لجنة التحكيم المكونة من خبراء اليونسكو والمتخصصين في الفن والتصوير الفوتوغرافي باختيار الأعمال الفائزة في المسابقتين.