شارك فيها كل من الشعراء والشاعرات: أمجد الصخري، وعلي الهقيش من الأردن، كيندا نزال ولبنى داود من قلقيلية، خضر سالم من طولكرم، و الشاعر مكحل من جنين، بحضور: عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، ود. نصوح بدران، رئيس المجلس الاستشاري الثقافي، وحشد من المثقفين والأدباء والمهتمين بالحركة الشعرية والأدبية، وأبناء بلدة دير الغصون.
وفي كلمته الترحيبية، أكد د. نصوح بدران على أهمية تفعيل الحركة الثقافية والشعرية لتوثيق الصلة بين الشعراء والكُتّاب والمجتمع لإتاحة الفرصة لهم للإطلاع على ملف الحركة الشعرية ودورها في دعم الوعي والحس الوطني.
بدوره، أكد الكم على تعزيز وتنشيط التبادل الثقافي مع الأدباء والشعراء والمثقفين في الوطن والخارج، وعلى أهمية هذه الأمسيات الرمضانية الثقافية والشعرية، مشيداً بمحافظة طولكرم الزاخرة بالأدباء والشعراء أمثال أبي سلمى الكرمي، وحكمت العتيلي، والكاتب عزت الغزاوي، وعبد الرحيم محمود وغيرهم الكثير ممن ساهموا في النضال الوطني عن طريق الكلمة.
وتولت عرافة الأمسية فاتن كنعان من طمرة ـ الجليل، التي أكدت على أهمية هذه الأمسيات وما تخلقه من حالة من التواصل الثقافي والتي من شأنها تكريس الثقافة كأساس للرقي والبناء المجتمعي.
وألقى الشعراء: أمجد الصخري، علي الهقيش، وكيندا نزال وخضر سالم، مجموعة من قصائدهم النبطية في شكل مناظرة شعرية بينهم أكدت على تمتين العلاقة الفلسطينية ـ الأردنية وعلى العلاقة المميزة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وأشادت بجهود الملك الراحل الحسين بن طلال والشهيد ياسر عرفات، والملك عبد الله بن الحسين والرئيس أبو مازن في سبيل توثيق هذه العلاقة الأخوية، حيث جمع شعر الهقيش بين الرقة وعذوبة وجمال المعنى، والأسلوب الذكي والإلقاء الذي فيه شيء من الرقة والرنة الحزينة.، بينما امتاز الصخري ( نجم شاعر المليون للموسم الخامس 2012)، باختيار الصورة الشعرية وجمال اللوحة الشعرية وقوة بناء القصيدة، بينما تألقت الشاعرة كيندا نزال ابنة مدينة قلقيلية وهي سفيرة الشعر الفلسطيني بشاعر المليون، بقصائد لاقت إعجاب الحضور، كما تميز الشاعر النبطي خضر سالم صاحب الكلمة القوية بقصائد حماسية.
فيما ألقت لبنى داود مجموعة من الخواطر، والشاعر مكحل قصائد باللغة العربية الفصحى، تميزت بأسلوبها العميق لامست الهم الوطني.
وقالت كيندا نزال أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة أمسيات ستجوب أرجاء الوطن بدءاً من محافظة طولكرم ولمدة أسبوع، وهي برعاية سيادة الرئيس محمود عباس وبالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث قام الوفد الضيف بزيارة لمعالي وزيرة الثقافة الفلسطينية أ. سهام البرغوثي، التي أكدت على أن وزارة الثقافة تولي أهمية خاصة في دعم المبدعين والمبدعات في المجال الثقافي وهو المحور الأساسي من الخطة الاستراتيجية الثقافية للمحافظة على ثقافتنا الفلسطينية وتطوير ذاتنا، كما أكدت معاليها على التعاون والتبادل الثقافي بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية.