|
عرار: عمان- إبراهيم السواعير - قال أمين عام وزارة الثقافة الاردنية مأمون التلهوني إنّ الضبط لا يؤثر في برامج الوزارة الثابتة والأساسية، وفي مشاريعها ذات الأولوية، التي هي أساس عمل وواجب الوزارة، مستدركاً أن هذا الضبط ننظر من خلاله إلى المشاريع الجديدة نظرة موضوعية تتناسب مع سياسة الوزارة في هذا الاتجاه. هل يؤثر ضبط النفقات وترشيدها لدى الوزارة في أعمالها وجملة ما يستجد؟! إذا كانت وزارة الثقافة تعيش حالة من ضبط النفقات لديها؛ فذلك ينسحب على كلّ الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، وهو ضبط مبرر ويعكس حالةً وطنيّةً، خصوصاً والأزمات المالية لا تقتصر على بلدنا وحده بل شملت العالم، أيضاً. هل استجاب جمهور المتعاملين لموضوعية هذا الترشيد والاقتصاد في النفقات؟! وزير الثقافة د.صلاح جرار يمتلك رؤيته المهمة في هذا المجال، وينطلق من حرصه الشديد على بناء العلاقات الثقافية مع الجمهور المتعامل مع وزارة الثقافة، كما أنه يفهم ضرورة الاشتغال الجاد على مفردات الشأن الثقافي التقليدية والمستجدة. ومن أهمّ أعمال الوزارة أنها دعت إلى المؤتمر الثقافي الوطني الشامل في مناقشات جادة وحيوية وبمنتهى الشفافية. حملت الوزارة في محاضرات د.جرار وفي مؤتمرها الوطني الشامل همَّ المواكبة والتأثير في الناس. كيف تقيّم ذلك؟! تركيز وزير الثقافة د.جرار على الجانب التوعوي والواقعي في الفعل الثقافي، جعل من الوزارة تهتم بكل القضايا الحساسة التي تنتشر في المجتمع، فمحاضرات الوزير في قضايا من مثل (العنف الطلابي) تصب في اتجاه ثقافي وطني، وهو أن نجعل من الثقافة سلوكاً مجتمعياً وفعلاً دائماً يتخلل حياة الناس. كنتَ مديراً عاماً لدائرة المكتبة الوطنية، وعاصرت انتقالها من حالٍ إلى حال. كيف تراها اليوم؟! تسلمت مهامي مديراً عاماً لدائرة المكتبة الوطنية، وهي في وضع صعب جداً تحوّل فيما بعد إلى وضع مناسب، كان ذلك بسبب كادرها البشري وبنيتها التحتية وكل مناحي عملها الأخرى، وقد بدأنا حينها بمحاولات جادة لرفع سوية الموطفين وتغذية هذه الدائرة المهمة بالكفاءات. لكننا اصطدمنا بالواقع المالي، فبدأنا نسعى من أجل إيجاد مقر لها يسمح بأن تمارس عملها الحيوي في حفظ حقوق المؤلف وإصدار أرقام الإيداع. (الأتمتة) هي توغل الآلة على الموظف أو العامل. وفي حالة (المكتبة الوطنية) كيف نستثمر هذا الأثر طالما أنّ كلّ شيء في هذا العصر بات يُتاح بتفاصيل التفاصيل؟! أعتقد أن (الأتمتة)- التي أفهمها من منظور سؤالك إحلال الآلة محل الموظف- إنما تخدم الموظف والمتعامل معه على السواء؛ فربما يصبح رقم الإيداع إلكترونياً بفضل عصر التقانة الذي ينبغي أن نفهمه ونعرف شروطه ومتطلباته التي جعلت من العالم قريةً صغيرةً بالفعل. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 14-08-2012 04:23 صباحا
الزوار: 5630 التعليقات: 0
|