وألقت قبل شروعها في التوقيع عدداً من قصائدها، في رابطة الكتاب الأردنيين مساء أول من أمس.
 لم تشر من قريب أو بعيد لروايتها، ولم يقدم ناقد ما، على سبيل المثال قراءة نقدية في الرواية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية شارك الشاعرة الأمسية، الشاعر الشاب الشاعر عمر عياش الذي قرأ أيضاً بعض قصائده خاتماً بقصيدة «قصيدة أخيرة» الحائز عبرها على جائزة الإبداع الشبابي التي تنظمها وزارة الثقافة.
فعالية جمعت حفل توقيع رواية مع أمسية شعرية، وفق سياق افتقر إلى منهجية منطقية، ولكن كل ما تقدم لم يمنع الشعر من أن يأخذ حضور تلك الأمسية من أصدقاء ومهتمين وصحافيين، نحو آفاقه الرحبة صعوداً وهبوطاً، تجلياً وانحساراً، بحسب روح القصائد والصور الطالعة منها.
قبلان استهلت الأمسية بصوتها الإذاعي وحسّها المرهف بقصيدة «من أرجعك... ؟:
«من أسقط الرمح على خاصرة الحزن
من.. أرجعك؟؟
وتراقص القلب الخداج بهمس ليلٍ أفزعك
من علّمك
كيف تنام على روافد حلمي
حكايات الذئاب والحراب،، وطلّ
ترفّق بمدامع عوسجك...
من.. أرجعك؟».
صاحبة خمسة دواوين شعرية وكتاب نصوص أدبية وفلسفية ومجموعة قصصية، أبحرت بعد قصيدة السؤال الموجع في آفاق الشعر، وتلت على الحاضرين قصائد أخرى: «قوى البغي»، «على حواف الوجع» وغيرها من جديدها وقديمها خصوصاً من ديوان «انزع قيدك واتبعني»، وختمت بـ»عرس الظل» المتنقلة فيها بين أكثر من بلد عربي.
وألقى الشاعر عمر عياش عدداً من القصائد القصيرة، الجزلة في لغتها، العميقة في صورها: «في الانتظار»، «دمعة»، «سكوت»، «غريب»، «عيون»، «أمنية» وغيرها قبل أن يختم بالقصيدة الفائزة بمسابقة الشعر الشبابي:
«من دمعِ عينيكِ اغتسلتُ
ولدتُ في زَهَرِ اليدينِ، ومن بحورِ اللاوزردِ على أريكتكِ امحوتْ
منفايَ أنتِ وأنتِ أنتِ الموطنُ
الموتُ/ الحياةُ/
وأنت أنتِ الحاضرُ المبثوثُ في نارِ المكانِ وفي الجنانِ
إذا تجلّت في صهيلِ الذّكرياتْ
وأنا نسيتُ الجرحَ حينَ مضيتُ أمسكُ في يدي كفنَ الغرامِ
إليكِ حيثُ تناثرتْ في الريحِ دمعاتي
وقالت: فلتكنْ جرحاً شفيفاً نازفاً، كن نازحاً.