مراكز ثقافية متخصصة بالتنمية التراثية ضمن المدارس الحكومية في دبي، تهدف إلى ترسيخ القيم والعادات الإماراتية الأصيلة لدى الطلاب.

وقد تم التعاون بين هيئة دبي للثقافة والفنون ومنطقة دبي التعليمية لافتتاح المراكز الثقافية المتخصصة بهدف تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ التراث الفكري والاجتماعي الإماراتي، عبر تزويد الطلاب بمعلومات موسعة حول الموروث الثقافي الشعبي المادي والمعنوي.

وتساهم مراكز التنمية الجديدة في تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التراثية التي تشكل امتداداً للموروث الإماراتي الغني على مر السنين. وإلى جانب تنظيم المسابقات وورش العمل المتخصصة بمختلف الصناعات اليدوية التراثية، ستقدم المراكز للطلاب فرص المشاركة في أنشطة تطوعية تتيح لهم اكتساب خبرات عملية مباشرة.

بهذه المناسبة قال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في "هيئة دبي للثقافة والفنون": "تهدف مراكز التنمية التراثية إلى ترسيخ القيم الثقافية والفكرية الوطنية بين الطلاب الإماراتيين، ومدهم بمعلومات أكثر غنىً عن تراث أجدادهم العريق. ومن خلال تسليط الضوء على الجذور الثقافية، نأمل أن نساهم في تفعيل دور الطلاب في المحافظة على التراث والمساهمة في إثراء النسيج الثقافي الغني في الدولة".

من جانبه قال الدكتور أحمد المنصوري، مدير منطقة دبي التعليمية: "يمثل التراث ركيزة أساسية في رسم ملامح الهوية الوطنية وتعزيز النمو على كافة المستويات. ومن خلال تعاوننا مع هيئة دبي للثقافة والفنون في هذه المبادرة التوعوية السباقة، نسعى إلى اتخاذ خطوات بناءة نحو ترغيب التلاميذ الإماراتيين في تراث الأجداد، وحماية الموروث الشعبي المادي والمعنوي".

سيتم إطلاق مراكز التنمية التراثية في كل من مدرسة الحديبية الابتدائية ومدرسة الكويت الإعدادية ومدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية، على أن توضع خطط مستقبلية لتوسعة نطاق هذه المراكز في مختلف المدارس الحكومية في دبي.