وأضاف التلهوني، الذي افتتح المهرجان في دائرة المكتبة الوطنية مندوباً عن وزير الثقافة ، أنّ المشروع يدخل بكلفته الزهيدة ضمن فلسفة الوزارة في الواجب الوطني، بحيث تتحمل كلف الطباعة والتصميم ودفع حقوق المؤلفين، ومن ثمّ توزع عناوين المشروع بحدود تصل خمسة وثلاثين قرشاً للكتاب، الذي يتنوع في  الفكر والأدب والعلوم ومهارات الحياة والإبداعات العربية وأدب الطفل والتراث العربي والتاريخ والفنون والسير والأعلام والإبداعات العربية والأمومة والطفولة والتربية والتثقيف الشبابي وعلم النفس وإبداع المراة والتراث العالمي.
هذه العناوين قال عنها التلهوني إنّ الإقبال الشديد عليها، يجعل وزارة الثقافة تفكّر في إسناد مواقع بعينها في الجنوب على سبيل المثال بكتب يمكن أن تكون أقل مبيعاً في أماكن ثانية، وهو ما يخضع للعادة القرائية في المحافظات، مضيفاً أنه من الممكن أن نوسّع من حجم المشروع في إصداراته وتنوعه، وذلك يدخل فيه العامل المالي لدى الوزارة محدداً رئيساً، مستعيداً دورات المشروع الخمسة التي نجحت وجعلت الوزارة تستمر في هذا المشروع.
أعرب التلهوني عن تقديره لكادر الوزارة في إنجاحهم المشروع وأدائهم واجبهم وموازنتهم بين أعمال الوزارة مكتبياً وميدانياً في أماكن الشراء المتنوعة في المحافظات والعاصمة، مبيناً أن فترة المبيع تستمر حتى الخامسة من مساء أيام المهرجان الذي يمكن تمديده نظراً للإقبال الشديد عليه.
عن وجود حفل افتتاح في منطقة دير علا لوزير الثقافة قال التلهوني إن ذلك يحمل رسالة المساواة في توزيع مكتسبات الفعل الثقافي بين العاصمة والأقاليم، بما يتيح للجميع فرصة الاقتناء والاستفادة من مشاريع وزارة الثقافة، وقال إنه يؤمن بالمحافظات في ثقافتها وفكرها وما ترفد به المجتمع من مبدعين ومثقفين وفي شتى المجالات، ومن هنا كانت فلسفة الوزارة أن تضخّ هذه المحافظات والقرى البعيدة فيها بالمشاريع الثقافية في مدن الثقافة الأردنية ومهرجان الأسرة الأردنية ومديريات الثقافة في المحافظات والمهرجانات الشعبية والفصيحة في الشعر، وقال إنّ وجود مراكز ثقافية في المحافظات عامل قوي في تهيئة الفعل الثقافي وجعله أكثر منهجيةً وجذباً للناس.