والتي عرضت لبعض المقابلات التي أجرتها لجنة تحكيم البرنامج في المحطة الأولى بأبوظبي نهاية سبتمبر الماضي بمشاركة واسعة من الشعراء وخاصة من الإمارات وسلطنة عُمان والسعودية، والتي أقيمت في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.

وتتواصل الحلقات الخمس لغاية يوم الثلاثاء الموافق 27 ديسمبر 2011 حيث الحلقة المسجلة الأخيرة التي تعرض لقائمة الـ 100 شاعر الذين يمثلون نخبة الآلاف من الشعراء المشاركين في التصفيات الأولية، فيما تعرض الحلقة القادمة (الثانية) بتاريخ الثلاثاء 6 ديسمبر لجولة لجنة التحكيم في العاصمة الأردنية عمّان التي أقيمت منتصف أكتوبر الماضي، في حين ينطلق البث المباشر للبرنامج بمشاركة الشعراء الـ 48 المتأهلين مساء يوم الثلاثاء الموافق 3 يناير 2012 من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وذلك لمدة 15 أسبوعا، عبر قناة أبوظبي- الإمارات وقناة شاعر المليون.

وكشفت الحلقة الأولى المسجلة عن إبداعات شعرية مميزة فاقت المواسم السابقة، حيث كان عدد الذين تمت إجازتهم ملحوظا، وذلك مع عدم تساهل أعضاء لجنة التحكيم في تطبيق أيّ من معايير التحكيم وشروط المسابقة. كما لوحظ مشاركة عدد من الشعراء الذين لم تتم إجازتهم في المواسم السابقة، إلا أنهم ترشحوا مُجددا للموسم الخامس حيث رأت لجنة التحكيم تطورا ملحوظا في إبداعاتهم الشعرية عن المواسم السابقة.

واستهلت الحلقة بتقرير موجز عن فرسان المواسم الماضية، حيث بيرق الشعر حاليا موجود في دولة الكويت من خلال الشاعر ناصر العجمي الذي حصل على لقب شاعر المليون للموسم الرابع، فيما كان قد حصل عليه الشاعر السعودي زياد بن نحيت في الموسم الثالث، واستحوذت عليه قطر في الموسمين الأول والثاني من خلال شاعريها محمد بن فطيس المري وخليل الشبرمي على التوالي.

وفيما اعتذر المذيع المتألق على الدوام حسين العامري لأحد الأطفال في عمر التسع سنوات عن مشاركته بسبب الشروط العمرية للمسابقة واعدا إياه بالتنافس في شاعر المليون للأطفال بعد نهاية البرنامج، فقد نجا عضو لجنة التحكيم الشاعر حمد السعيد بحنكته خلال جولة أبوظبي الأولى من العديد من المواقف الطريفة التي حاول البعض إيقاعه فيها.

ومن أبرز الملاحظات في الجولة الأولى أنّ بعض الشعراء الذين لم تتم إجازتهم قد برّروا ضعف القصيدة التي تقدموا بها، بأنّ لديهم مساهمات أقوى ولكنهم ارتأوا تأجيلها، مما دعا لجنة التحكيم للتأكيد على أنّ القصيدة الأولى التي يترشح بها الشاعر هي معيار مهم للتقدم في المراحل التالية من المسابقة، وبالتالي ينبغي إعطائها أكبر قدر من العناية والاهتمام.

وتميزت الجولة أيضاً بمشاركات مميزة لعدد من الشعراء الذين درسوا وتخرجوا من أكاديمية الشعر، وقدموا مشاركات لاقت استحسان لجنة التحكيم وإعجابهم.
من وعن المشاركات العُمانية الكثيفة، قال الأستاذ سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم إنها كعادتها تأتي مميزة وملحوظة، لكنه رأى ضرورة أن تنفتح على التجارب الشعرية الأخرى حتى لا تدخل في إطار من النمطية.

أما عضو لجنة التحكيم د.غسان الحسن فقد شدّد على أهمية الوزن والقافية والأذن الموسيقية للشاعر، كما أشار إلى تفاجأ بالمستويات الشعرية المميزة.

ولوحظ في الحلقة كذلك مشاركة عدد من الشعراء الذين سبق وأن ترشحوا لمسابقة أمير الشعراء للشعر العربي الفصيح، حيث تقدموا للترشح للموسم الخامس من شاعر المليون، وحول ذلك علّقت لجنة التحكيم أن بعض الشعراء قد يبدعوا في الشعر الفصيح والشعر النبطي معا، أو في أحدهما فقط.

يذكر أن مسابقة "شاعر المليون" تنتجها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة جوائزها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.

وتقوم بأعمال تنفيذ البرنامج شركة بيراميديا بإشراف الإعلامية نشوة الرويني، حيث لوحظ من خلال فقرات الحلقة المسجلة الأولى التي تمت في مسرح شاطئ الراحة، أنّ الإبداع الفني للإخراج لا يقل عن إبداعات الشعراء المشاركين، وينتظر متابعي البرنامج في المسرح وعبر الشاشات قفزة جديدة على صعيد العمل الإنتاجي المحترف.

 شاهد أخر مستجدات قناة شاعر  المليون الموسم الخامس

http://www.sha3erjordan.net/home/jawl3arartv.almillion..htm