هذه القيم الإنسانية في وجدان الشعوب على اختلاف مكوناتها ومعتقداتها كفيل باستقرار الإنسان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ويحول دون تأجيج ما يسمى بصراع الحضارات. وأضاف: أن دولة الإمارات تعد نموذجا ثراً في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والديانات؛ خصوصا وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية عربية وأجنبية؛ تعمل في أمن وأمان قلّ نظيرهما في دول كثيرة حول العالم، وهو الأمر الذي ستعمل على تكريسه خلال استضافتها لـمعرض "اكسبو2020" في حال فوزها بشرف التنظيم.

جاء ذلك خلال مشاركته الشعرية (يوم أمس) ضمن فعاليات "ملتقى تسامح الثقافي" الذي نظمه المعهد الثقافي العربي بالتعاون مع مسرح "تيآتر آوفباو كرويتسبيرغ" في العاصمة الألمانية "برلين"، بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأوربيين وحشد كبير من مختلف الجاليات العربية والأوروبية.

وقرأ الظنحاني مجموعة من قصائده الوطنية والإنسانية والوجدانية، تخللتها ترجمة فورية لما تحمله القصائد من معان ومضامين وعبارات، كما رافق الشاعر الظنحاني عند قراءته لقصائده عزف على آلة "الكمان" للفنان الدكتور رائد الدبوني.

وقرأ أولى قصائده "إمارات الحضارة" التي قال فيها:

هاذي إمارات الحضارة خيرها غايد

متبسمة تحضن شعوب وقلبها مزدان

عيشي بلادي والمحبة فوعها سايد

الله يديمك يا بلادي موطن الإنسان

وقرأ أيضا قصيدة بعنوان "تسامح" قال فيها:

ليش التصادم يا بشر

قلوبنا ما هي حجر

ارواحنا فوع وزهر

تهوى المحبة والسلام

يذكر أن "ملتقى تسامح الثقافي" ضمّ عدداً من الفعاليات الأدبية والموسيقية والمسرحية، مثل عزف موسيقي أدّته فرقة "أندراب" العربية الأفريقية، وعرض مسرحي قدمته فرقة "نحن نلعب للفنون" المغربية، فضلاً عن حفل غنائي وموسيقي أحياه الفنان العراقي دوري البغدادي.