|
عرار: شارك باجتماع المنتدى العالمي الثاني للحوار بين الثقافات المنعقد في اذربيجان عرار:قال وزير الثقافة د. بركات عوجان ان ثقافة الشعب الاردني سببت الثقة بين المختلفين في الرأي، والدين ولذلك تعد الاردن انموذجاً للوئام في المنطقة. واكد د. عوجان في كلمة له في اجتماع المنتدى العالمي الثاني للحوار بين الثقافات الذي عقد في اذربيجان الاسبوع الماضي تحت عنوان "التعايش السلمي في العالم المتعدد الثقافات" ,ان الهجرات التي يتحملها بلد بحجم الاردن جاء للوعي والثقافة عن هذا الشعب الاردني لتقبّل الآخر، وتحدث وزير الثقافة قائلا "اتكلم معكم قادماً من الأردن، هذا البلد الآمن المطمئن في اقليم مضطرب وملتهب، احمل معي آمال عظيمة لعالم يسوده السلام والوئام". وبين د. بركات انه وقبل عامين في المنتدى الاول لحوار الثقافات الذي عقد في اذربيجان كان زميلي الاستاذ طارق مصاروة وزيراً للثقافة وهو مسيحي اردني وقد وقف بينكم ليدافع عن الثقافة الاسلامية ووسطيتها في الاردن، وهذا يشكّل دليلاً قويا بأن الحوار والتعايش بين الاديان في الاردن ليس شعار يرفع بل نهج حياة. وقدم الدكتور عوجان في كلمتة بعض المواضيع التي لها مساس بالقوانين والتشريعات الاردنية التي لها علاقة مباشرة بالحوار والتعايش السلمي بين الاديان مشيرا الى انه ومن الممكن بأن تكون اساساً يحتذى به في باقي دول العالم لقوننة قبول الآخر،ولتعزيز وتأصيل التنوع الثقافي ليكون مصدرثراء وغنى للجميع ، لاْن مفهوم التنوع الثقافي يشير عادة الى إتسام الثقافة البشرية بسمة التنوع والاختلاف ، فالحضارة الانسانية فعاليات متنوعة تتمثل في تعدد الاديان والمعتقدات والتقاليد والاعراف والفنون وغيرها من السمات الفردية. وبين د. عوجان بأن الاردن بلد يعيش مواطنيه بسلم وأمان في اقليم مضطرب غير مستقروخاصة على الشق الغربي من نهر الاردن" فلسطين "التي تعتبر قضيتها من أهم دوافع العنف في المنطقة. وشدد د. عوجان في كلمتة على ان التجربة الأردنية تعتبر في مجال التنوع الثقاقي أنموذجاً رائعاً لكل من يسعى الى ان يجد نموذج حقيقي ليس فرضياً او نظرياً، فهي تجربة مرتبطة بالواقع المعيشي اليومي للنسيج الاجتماعي الاردني الفريد،واسوق اليكم مثلاً على حماية التنوع الثقافي في الأردن حيث اقامت وزارة الثقافة مؤخرا احتفالية شارك فيها الاردنيون بمختلف اصولهم واعراقهم، واديانهم ،وقد كانت المشاركة لكل عرق اوأصل او دين باللباس التراثي التقليدي بجو من الفرح والانسجام وان نزعة القيادة الاردنية الى فهم التنوع والتعدد بالطريقة الحقيقية ادّت الى هذه الصورة الناصعة من الفهم والتطبيق ، وحل جميع القضايا من خلال الحوار، وجاء الدستور الاردني منسجماً مع مبادىء الحرية والعدالة واحترام التعددية والتنوع الثقافي, ,لا يوجد عندنا معايير دينية اوطائفية أو اثنية وهو ما ساهم ببناء الدولة الاردنية عالية المستوى، يتمتع جميع مواطنيعا بالحرية الحقيقية والكاملة، كما تكفل الدولة التعليم لجميع المواطنيين ، وتكفل ايضاً الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الاردنيين,مشيرا الى ان من زار الاردن وجد فعليا ان الاردنيون يتمتعون بحرية القيام بشعائر الاديان، لانك تجد في مدينة عمّان المسجد وبجانبه كنيسة، دون تنافس او تناحر. كما اوضح د. عوجان ان الدستور في الاردن يكفل ايضاً تنوع القضاء فهذا شيئاً مهم في مجال التعايش السلمي بين الاديان وحماية التنوع الثقافي في الاردن فالقضاء احدى سلطاتنا المهمة. ، واكد وزير الثقافة على ان الاردن يمارس حماية التنوع الثقافي وسلمية تعايش الاديان تطبيقاً فعلياً وليس تنظيراً ، وهذا هو السبب ببقاء الاردن بحالة من السلم الاجتماعي في منطقة مضطربة وغير مستقرة . وبين د. عوجان ان القيادة الاردنية ومختلف اطياف الشعب الاردني ينظرون الى الموضوع نظرة جدية كاملة ، فـ"رسالة عمان" تعكس حجم الوعي الاردني فيما يتعلق بحوار الاديان، امّا كتيب "كلمة سواء فهي تعني ما تعني من معاني كبيرة وواضحة بالدعوة لتعايش سلمي بين الاديان وان الحوار هوالخيار الاول في التعاملات بين اتباع الديانات ، ومبادرة اسبوع الوئام بين الاديان وهي مبادرة ملكية هاشمية من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين "حفظه الله ورعاه"اطلقت في عام في شهر تشرين الاول في العام العاشر من هذا القرن بتخصيص الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام لاعمال هذه المبادرة. و يبحث آفاق التعاون الثقافي مع دولة اذربيجان التقى وزير الدكتور بركات عوجان مع نظيره الأذربيجاني ابولفس قراييف بحضور السفير الاردني في اذربيجان عادل العضايلة يوم الجمعة الماضي وذلك على هامش المنتدى العالمي الثاني للحوار بين الثقافات الذي يعقد تحت عنوان "التعايش السلمي في العالم المتعدد الثقافات" والذي انطلقت أعماله في التاسع والعشرين من مايو تحت رعاية الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وقد شهد اللقاء تبادل الآراء بشكل موسع حول المسائل ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات الثقافية، وتم الاتفاق على تجديد الاتفاقية الثقافية الثنائية بين البلدين التي ستنتهي خلال شهر اكتوبر من هذا العام، وتم خلال اللقاء الموافقة من الجانب الاذري على توفير التدريب والخبرات في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات في دائرة المكتبة الوطنية، و الموافقة على توفيرالخبراء للتدريب في قطاع المتاحف التابعة لوزارة الثقافة و ادارتها والحفاظ على موجوداتها. وفي نهاية اللقاء ثمن وزير الثقافة الاذري مشاركة الاردن في المنتدى العالمي لحوار الثقافات التي تعكس عمق العلاقات الاردنية الاذرية متطلعا الى زيادة التبادل الثقافي بين البلدين وخصوصاً في قطاع الفن التشيكيلي وتبادل مشاركات الفرق الفنية التراثية بين البلدين. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 04-06-2013 12:43 صباحا
الزوار: 2029 التعليقات: 0
|