|
عرار: الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب اختتم اجتماعه بتأكيد دعم حرية الشعوب ونبذ التطرف والإقصاء...«الكُتاب العرب»: العدالة والمساواة لمواجهة الإسلام السياسي عرار: في بيان طغت عليه السياسة وفق ما تفرضه الظروف والأوضاع التي تمر بها المنطقة، دعا الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب إلى التعامل مع الواقع الجديد بيقظة وانتباه، والتصدي له بروح جماعية تقدم المصالح القومية والوطنية العليا على ما عداها، في ظل المتغيرات الحالية على الساحة العربية، التي ينظر إليها الاتحاد بالكثير من الترقب والقلق خصوصاً ما اتصل منها بآثار الثورات في عدد من البلاد العربية، مع صعود تيارات وجماعات تتبنى خطاباً تكفيرياً وإقصائياً، ما يهدد الأمن القومي الثقافي والوحدة الوطنية، وما يتيح للاتجاهات الطائفية والعنصرية القيام بأدوارها المشبوهة المعلومة. مؤكداً إيمانه وإيمان أعضائه بالتعددية والحرية، ويحثّ الدول العربية على تبني قيم العدل والحق والمساواة والسياسة المتوازنة، لافتاً النظر إلى أن تيارات الإسلام السياسي والتطرف تجد طريقها إلى السيطرة سهلاً في حالة فراغ أوطاننا من الدساتير والتشريعات التي تكفل كرامة الإنسان العربي. الدولة المدنية شدد الاتحاد في بيانه الختامي لاجتماعات المكتب الدائم التي انعقدت في ابوظبي في الفترة من 3-5 يونيو الجاري على ضرورة تكريس فكرة الدولة المدنية، والنظر إليها كمشروع قومي ووطني قابل للتطبيق بتهيئة جميع أسبابه ووسائله، بحيث تبنى الدول على أساس مبدأ المواطنة، مع نبذ نزعات التطيف والتمذهب والانحياز إلى العصبيات والمصالح الضيقة، مع تأكيد حق الشعوب في الوصول إلى حقوقها بالوسائل المشروعة، خصوصاً تلك المتصلة بإشاعة الديمقراطية، وإقرار الحريات العامة والعدالة الاجتماعية والسياسية، والسعي للحيلولة دون إعادة إنتاج الديكتاتورية بأشكال جديدة. مقاومة التطبيع في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تبنى الاتحاد في البيان، الذي ألقاه الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين عمر أحمد قدور مساء أول من أمس، في اجتماع بفندق روتانا الشاطيء بأبوظبي، عقد مؤتمر سنوي موضوعه «مقاومة التطبيع» بحيث تتناوب الاتحادات العربية على تمويله واستضافته، وكذلك تخصيص يوم في كل عام للاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية لإقامة أنشطة ومحاضرات وندوات ومعارض كتب وتشكيل في جميع المنظمات القطرية التابعة للاتحاد العام، وذلك رداً على ما يتعرض له التراث الثقافي الفلسطيني من طمس لآثاره إلى جانب نهب وسرقة جزء من العناصر الثقافية المكونة للهوية الوطنية الفلسطينية. مع تأكيد أهمية وضرورة مواجهة مخاطر التهويد التي تزداد على القدس الشريف وعموم الأراضي الفلسطينية، ومطالبة الدول العربية شعوباً وقيادات لدعم مقاومة الاحتلال. إلى جانب مقاومة التطبيع، والعمل الجدي نحو تعزيز مواجهته بكل أشكاله، وأن تعمل المؤسسات الوطنية في الدول العربية ذات الاختصاص الأكاديمي والفكري والثقافي على ترسيخ القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى، مع حشد الإمكانات المادية والمعنوية لنصرة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاستيطان بوصفه سياسة عدوانية ممنهجة، والوقوف معه لنيل حقوقه التاريخية المشروعة. دعوة للحوار أدان بيان الاتحاد العام الفتاوى التي تثير الفتنة والاقتتال وشق صف الأمة، وتأتي فتاوى الشيخ القرضاوي في هذا السياق الذي يدعو إلى إباحة الدم. رافضاً التدخلات الأجنبية في أي شأن عربي، وأي وجود عسكري في أية دولة عربية. راجياً ان تتوصل مناطق التوتر والنزاع في الوطن العربي إلى معالجات داخلية عبر الحوار الحر غير المشروط، بحيث يكون الحوار حالة مستمرة وغير طارئة. «وفي هذا السياق ينظر الاتحاد العام إلى ما يجري في سورية بقلق شديد، ويدعو الأطراف جميعاً إلى الحرص على صون الوطن واستقلاله، وتجاوز حالة الاحتراب اليومي، مع تأكيد حق الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الكريمة». وأكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تضامنه مع الإمارات وحقها المشروع في استعادة جزرها المحتلة (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى). مديناً استمرار احتلال تلك الجزر من قبل إيران، وعدم استجابتها للمطالبات المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة، أو التحكيم الدولي. كما أدان الممارسات والتصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي لهذه الجزر. معلناً دعمه لدولة الإمارات في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها الوطني، وحقوقها المشروعة للتصدي للتيارات الظلامية التي تستهدف الاستقرار والسلام الاجتماعي فيها. قضايا عربية تطرق البيان بشكل واضح وشبه تفصيلي لمختلف القضايا في الوطن العربي، فأكد وقوف الاتحاد مع السودان ضد التدخلات الأجنبية التي تهدف إلى تمزيقه، ومحو هويته العربية، داعياً إلى الحل السلمي، وأن يجلس السودانيون لحل نزاعاتهم عبر الحوار البناء الذي يحفظ للوطن كرامته وحريته واستقلال قراره. وتضامن الاتحاد مع دولتي مصر والسودان ضد المشروعات المائيّة الماسّة بحقوقهما التاريخية والمشروعة في مياه النيل، مع التقدير للتعاون التام بين دول حوض النيل في ما يعود بالخير على هذه الدول كافة. وأدان الاتحاد تدخل إيران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتهديداتها المتكررة التي تستهدف عروبتها. وكذلك الاستعمار الإسباني لمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين، والغارات المتكررة من الطائرات الأميركية دون طيار على المواطن اليمني بطريقة ممنهجة. مشيداً بما تقوم به الحكومة والشعب اليمنيّ من مواجهات ضدّ الميليشيات المتطرفة والفكر الظلامي الذي تتنامى أنشطته في اليمن. كما بارك مؤتمر الحوار المستمر انعقاده في سبيل الخروج باليمن من مخاطر التشطير والاحتراب. وعبر عن وقوفه مع جمهورية الصومال في نضالها لاستعادة دورها عضواً حياً وفاعلاً ومؤثراً في الأسرة العربية. وأشار البيان إلى وقوف الاتحاد العام بقوة ضد ما تتعرض له بعض البلدان العربية كفلسطين والعراق من عمليات سرقة لتراثها، داعياً إلى اتخاذ كل ما يلزم لإيقاف ذلك، وإعادة كل ما تمت سرقته، بوصفه حقاً تاريخياً للأجيال جميعاً لا لجيل بعينه. وحث الاتحاد الدول العربية على الاهتمام باللغة الأم ـ لغة الضاد، والحرص على أن يضمن ذلك في مناهج التعليم النظامي منذ سنواته الأولى، بحيث يكون ذلك إلزامياً في مؤسسات التعليم العاملة في الوطن العربي. وطالب الدول العربية التي لم تسمح حتى الآن بإقامة كيانات ثقافية تعبر عن الأدباء والكتاب فيها إلى المبادرة إلى ذلك. كما عبرت الاتحادات العربية عن امتنانها العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً لما وجدوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأجواء الحرية التي أسهمت في نجاح الاجتماع. بيان ثقافي وفي سابقة هي الأولى، أصدر الاتحاد العام بياناً ثقافياً منفصلاً، بناء على اقتراح رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، رفض فيه العديد من الظواهر من أهمها ظاهرة التكفير الثقافي والإقصاء، والتطاول على الثقافية والوطنية القومية، والانبعاثات والاحتقانات الطائفية والمذهبية والجهوية والتحريض عليها في المنابر المختلفة، بالإضافة إلى خلط الأوراق والأولويات والتناقضات، وخلط المفاهيم، ومحاولات اختراق المثقفين لدمجهم في مشروعات الفوضى الهدامة. ودعا البيان الذي ألقاه رئيس رابطة الكتاب الأردنيين د. موفق محادين إلى اعادة الاعتبار للثقافة في الحياة العامة وللمثقف العضوي وموقفه الوطني، وإحياء ثقافة التنوير والعقل النقدي ومواجهة ثقافة الإقصاء والتهميش والتكفير والفرقة الناجية، وإعادة الاعتبار إلى الهوية العربية كهوية ثقافية جامعة، وثقافة الجوار العربي، وتنظيم مؤتمرات تقارب القضايا العربية الساخنة والمستجدة، مع ايلاء الحالة الثقافية الفلسطينية أهمية كافية. بيان الحريات وفي بيان الحريات، أكد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفضه الكامل وإدانته لممارسات العدو الصهيوني ضد المبدعين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين. ورفضه تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية. مع دعمه حق التظاهر السلمي، وحق التعبير عن الرأي. كما طالب البيان الذي ألقاه عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب اليمنيين محمد الغربي عمران، جميع الاتحادات العربية ومنظمات المجتمع المدني بالتصدي لكل محاولات الاعتداء على حرية الفكر. وطال الحكومات العربية بإلغاء التشريعات والقوانين المقيدة للكتابة والإبداع. مشدداً على أهمية الإفصاح عن الانتهاكات المتعلقة بالحريات، وفضح القائمين بها، ومقاضاتهم، ورفع الرقابة عن حركة الكتب والإصدارات العربية. وطالب المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جميع المثقفين والمبدعين العرب بالاضطلاع بدورهم النضالي في هذه الظروف حماية لمكتسباتهم النضالية، مؤكدين دائماً انه لا شرط على الحرية الا المزيد منها. من جانبه، أعلن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة منح جائزة القدس للروائية المغربية خناتة بنونة. ::الكتاب الأسود::: كشف رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب محمد سلماوي، أن الاتحاد قرر إصدار «الكتاب الأسود» الذي يرصد الممارسات الإرهابية الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن، كما أقر خطوات تنظيمية تساعد على إتمام المشروع الضخم الذي يستهدف ترجمة 100 عمل أدبي عربي إلى اللغات الحية. وأوضح سلماوي ان اجتماع المكتب الدائم للاتحاد الذي اختتم اعماله مساء أول من أمس، كان ناجحاً بكل المقاييس الأدبية والتنظيمية والسياسية والشخصية. لافتاً إلى ان الاجتماع وهو الأول في الدورة الجديدة للاتحاد بعد مؤتمره الـ25 الذي عقد في البحرين، قد شهد انجاز جدول الأعمال المقرر له بالكامل، بالإضافة إلى أعمال اخرى لم تكن مقررة على الجدول، وهو ما لم يكن ممكنا ان يتحقق لولا التنظيم الدقيق الذي اظهرته دولة الإمارات، والرعاية الرسمية التي حظي بها. موضحاً ان الاجتماع استطاع الخروج ببيان عام يحدد مواقف الاتحاد في ما يجري على الساحة السياسية، كما خرج ببيان ثقافي مستقل، بناء على اقتراح رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، لأن الشأن الثقافي في الوطن العربي أصبح قضية مصيرية تتهددها الأخطار، ما يستوجب توضيح موقف الاتحاد من هذه الاخطار، بالإضافة إلى إصدار بيان الحريات الذي يرصد التجاوزات التي تحدث للكتاب والأدباء والمثقفين في الوطن العربي. وأضاف: «استطعنا ان ننجز ما يعجز عنه قادتنا جميعاً، فهناك في ما بينهم ما يفرق وما يحول دون الخروج بموقف موحد، اما نحن ضمير هذه الأمة ومن يملكون نور بصيرة الأمة العربية النافذة وضميرها الحي استطعنا ان نخرج بيد واحدة وموقف واحد، وبيان واحد وإنجاز واحد. فنحن على مدى سنين وفي كل مؤتمر أو اجتماع نكتشف من جديد اننا نحن رمز الوحدة العربية التي نتحدث عنها ونصبوا إليها». واقع الثقافة وتضمنت الفعاليات المصاحبة لليوم الختامي لاجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب ندوة بعنوان «واقع وأفق الثقافة في الإمارات في عهد خليفة بن زايد آل نهيان» شارك فيها د. عارف الشيخ الذي تحدث عن تاريخ القضاء عبر 250 عاماً في الإمارات، وعبدالله بن جاسم المطيري مستعرضاً «النقود المستخدمة في إمارة أبوظبي»، في حين استعرض سعيد بن كراز المهيري جوانب من تاريخ أسرة آل نهيان الكرام وتاريخ أبوظبي، وتحدثت د. فاطمة الصايغ عن الأحوال الثقافية والاقتصادية من فترة الشيخ شخبوط بن ذياب إلى فترة الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، وتناول خالد علي العميرة تاريخ الخدمات البريدية في دولة الإمارات. كما أقيمت أمسية شعرية. المصدر الامارات اليوم الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الجمعة 07-06-2013 12:21 صباحا
الزوار: 1763 التعليقات: 0
|