|
عرار: ابو ظبي - عرار:حصدت إحدى الصور الفوتوغرافية التي التقطت ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة الذي اختتم في ديسمبر الماضي، على جائزة التميز من اتحاد التصوير الفوتوغرافي الصحافي في الولايات المتحدة المؤسس NPPAفي عام 1946م، وذلك ضمن مسابقة دولية سنوية يشارك بها آلاف المصوّرين الصحافيين من مختلف أنحاء العالم. والصورة التقطت بعدسة مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية / كريم صاحب /، وجاء في وصفها أنّها لطفل إماراتي يمارس هواية اللعب بالطائرة اللاسلكية التي صمّمت ضمن مسابقة خاصة في مهرجان الظفرة، وذلك بتاريخ 20 ديسمبر 2012 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.. وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة قد أضافت فئة الطائرة اللاسلكية لمسابقة الصقور المكاثرة في الأسر ضمن فعاليات الدورة السادسة، وذلك للمرّة الأولى. وقد تحول مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى حدث إقليمي وعالمي استقطب اهتمام وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزيون العالمية، والتي تناقلت أخبار مختلف مسابقات وفعاليات المهرجان، مُبدية إعجابها وتقديرها لدور المهرجان في تطبيق خطط صون التراث الثقافي لدولة الإمارات. وينظم المهرجان في دورته القادمة ديسمبر المقبل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. وقد أكدت وسائل الإعلام أهمية هذا الحدث في الترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي، ودوره الرئيس في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل المنطقة. ونقلت العديد من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية والآسيوية والأسترالية، وبمختلف اللغات الأجنبية، العديد من أخبار المنافسات الشيّقة في مختلف المسابقات، ومنها مزاينة الإبل ومسابقة الحلاب، سباق الهجن التراثي، مسابقة الصقور، وسباق السلوقي، ومزاينة التمور. وبثّت وكالة الصحافة الأميركية الأسوشيتد برس تقريراً مميزاً عن مسابقتي الصقور والسلوقي، أكدت فيه على أهمية توريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، فيما بثت صحيفة النيويورك تايمز العديد من أجمل الصور الفوتوغرافية لفعاليات مهرجان الظفرة. كذلك بثّت قنوات الـ CNN والـ BBC وقنوات تلفزيونية فرنسية وإيطالية وإسبانية وروسية تقارير مصوّرة عن مهرجان الظفرة، وأشارت إلى أهمية حضور مختلف المسابقات والفعاليات الشيّقة والتي يندر أن توجد في مكان آخر. وأعدت قناة ناشيونال جيوغرافيك عدّة تقارير مميزة حول مهرجان الظفرة، تناولت فيه تاريخ وقصة المهرجان وفكرة تأسيسه، وبدء توافد المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، وآليات الفرز والتقييم والتحكيم لمسابقة مزاينة الإبل، فضلا عن الفعاليات التراثية المصاحبة كسباقات الهجن والسلوقي والصقور المكاثرة في الأسر، ومسابقة الحلاب. ومن جهتها بثّت قناة الـ CNN الأمريكية الدولية تقريراً مميزاً عن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة، أبرزت فيه استراتيجية ورؤية المهرجان في المحافظة على جوانب التراث الثقافي لحياة البداوة الأصيلة، والإقبال الكبير الذي يشهده من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرزت دور المهرجان في صون سلالات الإبل، وإحياء الحرف التقليدية. وأبرزت القناة المعايير الدقيقة التي تتبعها لجنة التحكيم لتصنيف وفرز وتقييم الإبل المشاركة في المزاينة. كما أشادت القناة بجمال المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث أقيمت فعاليات مهرجان الظفرة على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة، مُستقطبة أكثر من 1500 من ملاك الإبل، الذين توافدوا لبوابة الربع الخالي للمشاركة في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد عن 25 ألف ناقة. وأبرزت الـ CNN إعجابها بدور مهرجان الظفرة في صون التراث والتقاليد في بلد سريع النمو والتطوّر، ولكنه ما زال يحتفظ للجمل بمكانة خاصة وهامة، وذلك ضمن جهوده المتواصلة للحفاظ على الأصالة والتراث العريق. كما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية 35 صورة فوتوغرافية متميزة تمّ التقاطها بعدسات مصوّريها في المهرجان، وقد تمّ اختيار إحدى صور المهرجان ضمن أجمل 10 صور تمّ التقاطها من بين أكثر من 12 ألف صورة بثتها الوكالة الفرنسية حينها بعدسات الآلاف من مصوّريها من كافة أنحاء العالم. أما وكالة الأنباء الألمانية فبثّت العديد من أخبار المهرجان، واختتمتها بتقرير مطوّل وصفت فيه مهرجان الظفرة بأنّه أكبر تجمع للإبل في العالم، وأشارت لتوافد ما يزيد عن 75 ألف زائر لحضور فعاليات المهرجان، وقالت إن هذا الحدث تحوّل لتظاهرة تراثية عالمية، يستقطب الآلاف من السياح، ويهدف إلى تعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية والمحافظة على الهوية الوطنية لدولة الإمارات. كما بثّت شبكة الصين الإخبارية تقارير مختلفة حول المسابقات المتنوعة والأنشطة التي شهدها مهرجان الظفرة بهدف صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، منها مسابقة الإبل الأصيلة وملكة جمال النوق ومزاد الهجن وغيرها من المسابقات المتعلقة بالصقور وكلاب الصيد وثقافة النخيل. ووصفت مهرجان الظفرة بأنه أهم مهرجانات الهجن في منطقة الخليج العربي، كما يعتبر منصة تجارية وسياحية دولية للتعرف بثقافة البدو في دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية. من جهتها بثّت وكالة الأنباء الإيطالية العديد من التقارير الإخبارية المميزة، تحت عناوين: أبوظبي كرنفال تراثي وسط الصحراء يحظى باهتمام استثنائي، والمرأة الإماراتية تشارك بفعالية في صون التراث من خلال مشاريع مميزة لها بالسوق الشعبي للمهرجان، ومهرجان الظفرة في أطراف الربع الخالي يحقق نجاحات اقتصادية من النادر أن يشهدها مهرجان ثقافي تراثي مماثل في العالم. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية إنّ مهرجان الظفرة هو من أبرز المهرجانات التراثية في دولة الإمارات، وقد شهد هذا العام وفقاً للمشاركين صفقات بيع وشراء لأنواع مميزة من الإبل العربية، وفتح أسواقاً تجارية مهمة لهذا النوع من التبادل التجاري المرتبط بتراث وتقاليد المنطقة. ولأن العامل التجاري هو جزء من المهرجان، فإن المشرفين عليه أقاموا على هامشه فعاليات ثقافية وتراثية وبدوية توازي بأهميتها أهمية العامل التجاري، وهي فعاليات استقطبت عشرات الآلاف من الزوار من دول المنطقة، وأنعش المنطقة الغربية التي تعيش حالة اقتصادية ناشئة ومنها حركة حيوية استثنائية في هذه الفترة من العام. ونقلت وسائل الإعلام عن سعادة محمد خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي أن المهرجان "حمل من النجاح ما يفوق التوقعات، وتتجلى نجاحاته بشكل رئيس في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية تلقي بنتائجها الإيجابية على الجميع، كما أنّه ساهم في التعريف بالمنطقة الغربية وجعلها علامةً واضحة على خارطة السياحة العالمية. وأكد المزروعي أنّه "خلال الفعاليات الثقافية والتراثية للظفرة حصدنا إنجازات كثيرة صبّت في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تصبح المنطقة الغربية وجهة ثقافية وسياحية على المستوى العالمي، وأن تتمكن من حشد طاقاتها في تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية فيها، لتصل إلى مرحلة متكاملة من الاندماج التراثي والحضاري". وبالفعل نجح مهرجان الظفرة في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل كبير، وحوّل المنطقة إلى سوق اقتصادي غير مسبوقة، وجعل مدينة زايد التي تعتبر بوابة الربع الخالي مقصداً لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي وبعض دول العالم الأخرى من أستراليا وآسيا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنّ "الغربية"، تسمية أُطلقت منتصف عام 2008 على المنطقة الغربية من إمارة أبو ظبي، بموجب خطط لتشجيع النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، ليصبح الآن اسماً متفرعاً عن أبوظبي ومتلازماً معه، وهي جزء فريد من الإمارات، حيث تلتقي الصحراء بالبحر، والكثبان الرملية بالواحات، وتشتهر تاريخياً بأصالة إرثها البدوي الأصيل. وكانت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة قد أقيمت في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي خلال الفترة من 15 ولغاية 29 ديسمبر 2012، وحازت منذ اليوم الأول على رضا وإعجاب جميع المشاركين والزوار والسياح. وقد أقيمت فعاليات المهرجان على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية، واستقطبت مسابقة مزاينة الإبل ضمن فعاليات المهرجان أكثر من 1500 من ملاك الإبل، والذين توافدوا مُبكراً لبوابة الربع الخالي للمشاركة في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد عن 25 ألف ناقة. وتجاوزت قيمة جوائز المهرجان بكافة مسابقاته الـ 47 مليون درهم إماراتي (ما يزيد عن 12 ونصف مليون دولار أمريكي)، وفاق عدد الزوار الـ 75 ألف شخص من الزوار والسياح الذين أبدعوا إعجابهم باستراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي بالتوازي مع القفزات الحضارية المرموقة التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات. وحظي سوق الصناعات اليدوية الإماراتية الذي ضمّ 180 من المحلات التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، بإقبال واسع من الجمهور وخاصة من الأسر المواطنة والأجانب. وحظيت فعاليات المهرجان بتغطية إعلامية واسعة ومميزة، حيث شارك في التغطية أكثر من 500 جهة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية، وحرصت اللجنة العليا المنظمة على استقطاب الوفود الإعلامية من داخل وخارج دولة الإمارات، وهيّأت لهم مركزا إعلاميا وفّر كافة التسهيلات لتغطية هذا الحدث التراثي والسياحي المميز. والجدير بالاشارة الى مهرجان الظفرة فيما يلي : - ساهم مهرجان الظفرة في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل واضح وكبير، حيث تشهد مدينة زايد والمناطق القريبة منها رواجا اقتصاديا غير مسبوق قبل وأثناء المهرجان. وكانت دراسة اقتصادية أكدت في وقت سابق أن المردود الإيجابي على المنطقة الغربية من جراء المهرجان، قد تجاوز أضعاف ميزانية الحدث، وذلك مقارنة بين ما تمّ إنفاقه وما تحقق من عائد ترويجي واقتصادي للمنطقة الغربية. فالمهرجان ساهم في التعريف بالمنطقة الغربية على نطاق عالمي واسع مع انطلاق الدورة الأولى في عام 2008، واليوم فإنّ الشهرة الدولية التي تتمتع بها مدينة زايد شهرة كبيرة، وخاصة مع الاهتمام الكبير من قبل المئات من المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية المعروفة، والتي أشادت بدور المهرجان في تطبيق الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي وبجهود صون التراث، ووصفته بأنّه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم، حيث تتحوّل منطقة الظفرة عند أبواب الربع الخالي إلى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي. ويأتي هذا النجاح وهذه الإنجازات في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصدا ثقافيا وسياحيا على المستوى العالمي، وإلى تثبيت مكانتها على الخارطة الاقتصادية المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية.. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 07-06-2013 01:39 صباحا
الزوار: 1472 التعليقات: 0
|