في محافظة جرش في المملكة الأردنية الهاشمية، وقد وجهت الدعوة إليّ وإلى شاعر إماراتي آخر، اعتذر عن عدم المشاركة بسبب ظروفه الخاصة، وكانت المرة الأولى التي أشارك خلالها في هذا المهرجان، مع أني شاركت في مهرجانات وأمسيات شعرية عديدة في الأردن” .

وعن الشعراء الذين شاركوا في المهرجان قال البريكي: “لقد شارك في هذا المهرجان طيف واسع من الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين العرب، وقد شكلت دورة هذا العام بشهادة كثيرين إضافة إبداعية فنية مهمة إلى رصيد هذا المهرجان الحافل بالإبداع، وأتذكر من أهم هؤلاء الشعراء: أحمد فؤاد نجم، أمجد ناصر وغيرهما . وعن الأشكال الشعرية التي شاركت في المهرجان قال: لقد أتيح المجال من قبل إدارة المهرجان لمشاركة الأشكال الشعرية كافة، من عمود، وتفعيلة، وقصيدة نثر، بيد أنني لاحظت أن الجمهور تفاعل مع قصيدتي العمود والتفعيلة على نحو خاص، ولم يحدث ذلك مع قصيدة النثر، وراح البريكي يسوغ أسباب ذلك قائلاً: في تصوري الشخصي، أن ظهور الهوة بين النثر من ناحية والتفعيلة والعمود من ناحية أخرى، التي لمستها خلال فترة تواجدي في المهرجان يعود إلى أن هناك ما يربط المتلقين - وجدانياً - بقصيدتي العمود والتفعيلة، إضافة إلى مسألة مهمة، وهي أن قصيدة النثر كتبت لتقرأ لا لتلقى” .

وعن أهمية المهرجان قال البريكي: “إن أي مهرجان كبير من هذا النوع، يهيئ للكتاب والمبدعين جواً من التواصل والتفاعل، بل وكسر الحواجز المتعددة، الجغرافية منها، وربما المتعلقة بالرأي والرأي الآخر، ولا تقتصر اللقاءات في حدود الأمسيات التي تتم، بل إنها تتجاوزها أيضاً إلى هوامش هذه الفعاليات الرسمية” .

وبسؤاله في ما إذا كان للربيع العربي حضوره في قصائد شعراء المهرجان قال: “في حدود أمسيات الأيام التي حضرتها كانت هناك قضية محورية يتم التركيز عليها، وهي قضية فلسطين، ولم أجد أية نصوص تتناول الربيع العربي .

وعن حضور النقد في الأمسيات المصاحبة قال: “كانت هناك مشاركة واسعة في مجال النقد الأدبي، حيث تمت استضافة أسماء لها ثقلها المعروف في مجال نقد الأجناس الأدبية”، وفي ما يتعلق بالتغطية الإعلامية للمهرجان قال: “قام الإعلام الأردني بدور كبير في تسليط الضوء على المهرجان، وهناك أمسيات كثيرة عرضها التلفزيون الأردني، وكنت آمل لو يرتقي اهتمام الإعلام العربي إلى هذا المستوى بهذا المهرجان” .