لبنان : تحقيق منى العريضي:أحييت الرابطة الثقافية – الرياضية بيصور عيد شروق الشمس في منطقة الرادار بيصور بحضور رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار رئيس بلدية بيصور وليد ابو حرب وأعضاء المجلس البلدي، رئيس الرابطة جميل العريضي والهيئة الإدارية، الكاتبة منى الياس، الإعلامي والشاعر فرنسوا الحلو ، الفنان الكوميدي هشام خداج ، ممثلي الاحزاب والجمعيات وفاعليات البلدة والمنطقة وحضور حاشد بما يقارب 800 شخص من كافة المناطق اللبنانية.

بعد النشيد الوطني والنشيد الرابطة القى عربف الحفل الإعلامي فرنسوا الحلو كلمة ترحيبية اوجز فيها تاريخ البلدة العريق فقال:" ان بلدة بيصور باتت صلة الوصل لجميع الأطياف والأطراف وملتقى الأديان والمعتقدات والتيارات من خلال مؤسساتها وابنائها الذين يمدون الجسر التواصل من خلال علاقاتهم الأخوية مع جميع اللبنانيين على حد سواء".

ومن ثم القى كلمة الرابطة رجا ملاعب الذي اكد على الروابط الوثيقة مع جميع الأطراف وأبناء هذا البلد المتميز بعنفوانه الذي وان جار عليه الزمن من خضات سياسية وامنية يبقى منارة للثقافة والحضارة وموطن للمحبة والتلاقي فقال:" ان الرابطة الثقافية بيصور تدرك تماماً اهمية التواصل والصلة بين أبناء الوطن الواحد. وهي تتعمل باستمرار لتفعيل النشاطات التي تزيد الروابط بين افراد المجتمع الواحد ولا سيما في منطقة الجبل الذي أصبح النموذج الحضاري عن العيش المشترك  وهو صورة انعكاس لمجتمع راقٍ في التعاطي مع بعضنا البعض".

وأضاف:" نجتمع اليوم في مناسبة فريدة من نوعها خص الله بلدة بيصور لتجمع هذا الحشد في ربوع البلدة كما الشمس تجمع بدفئها جميع  سكان الأرض... وان عيد شروق الشمس اصبح تقليد تنظم له الرابطة الثقافية بيصور، حفلاً في ربوع الطبيعة الخلابة لتستفيد من اي فرصة لجمع الشمل وتقريب ما بين البيت الواحد رغم كل مظاهر الإنقاسامات والشرذمة داخل المجتمع اللبناني".

بعدها القى الباحث والإعلامي غاندي ملاعب كلمة قال فيها:" نلتقي اليوم، للسَنةِ الرّابِعة على التوالي في مُناسبةٍ، قد أوْجدناها من خِلال شُروقِ الشمس، لتكُونَ تقليداً سنوياً، يجمعُ الأهلَ والأصدقاء من بيصور، ليمتدّ على مساحةِ الوطن...هدفُنا اللِقاء، وهل أجمل وأرقى من لِقاءِ الأحبّةِ في رِحابِ الطبيعة؟

هل أبْدَعْ من إعادة "لمّ الشمل" لأجلِ بلدتنا،،، وتحتَ رايةِ الإنسانيّة؟ وهل أبلغ من تِلكَ المَعاني السّامية التي حملتها بيصُور عبرَ التاريخ، لتغدو "أيقونةً" على مَذبحِ الوطن؟

قد يتساءلُ البَعض عن حقيقة هذهِ المُناسبة وماهيّتها؟ وهل بيصور فِعلاً هيَ أولى البلدات اللبنانيّة التي تُشرِقُ عليها الشمس؟

نعم، ومنعاً للتشكيك،،، الجواب لهُ عدّة فُروع وهو التالي:

كلّنا يعلمُ أنّ حوالى 89 بالمائة من البلدات اللبنانيّة، مُطِلّة على البحر، أمّا البلدات الأخرى فهيَ مُعاكِسة تماماً،،، ومنها بيصور

هذا ما يجعلها نُوراً مُواجِهاً للإشراق، كيفَ لا، وهي بلدة النّور قبلَ أن تُشرِق عليها الشمس...لقد خصّ الله بيصور بِنِعمة التكوين الجُغرافيّ، بل لتكُون في النقطة الوسط للبنان، المُقابِلة لِسلسلة جبال لبنان الغربيّة، حيثُ تتسلّل خيُوط الشمس من مُنحدرِ جبل الباروك المُتاخم لجبل ضهر البيدر، ما يجعلها تستمدّ النّور أولاً، نظراً لموقعها الجغرافي التي تمتازُ بهِ عن بقيّة البلدات والمُدن..

أضِف إلى ذلك، إمتدادَها الأفُقيّ المُنبسِط والذي يظهر جلياً على الخارِطة ذات الأبعاد الثُلاثيّة، بالإضافةِ لارتفاعها الذي يُشكّل عُنصراً هاماً لهذهِ المُناسبة.

سنقومُ مُستقبلاً بالتعاون مع الإعلاميّة الصديقة منى  العريضي (المسؤولة الإعلاميّة في الرابطة الثقافيّة) بشرحٍ تفصيليّ لـ عيد شروق الشمس، عبرَ شاشة كبيرة Sinema Gram مع تحديدات بيانيّة، تدحضُ كلّ الأقاويل المُشكِّكة".

ومن ثم بدأ الحفل الذي ضم برنامج متنوع بين العزف والغناء والرقص والمسرح الكوميدي الذي استمر حنى ساعات الفجر الاولى حيث اطلت الشمس على التلة الإعلى في في رادار بيصور حيث تجمع الحشد.

تصوير : لواء ابي مرشد