وتوزيع إصداراتها التي تهم المتخصصين بمجالات عملها، وهو ما يثري الجوانب المعرفية التي يحرص المعرض على تحقيقها.

وقالت انتصار رشيد، المنسقة الإعلامية لجمعية أم المؤمنين في عجمان، إن مشاركتهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي من منطلق تعريف الزوار بالجمعية وبرامجها وإصداراتها وفي مقدمتها جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، مشيرة إلى أن جناح الجمعية يحظى بإقبال لافت من جميع زوار المعرض، بما في ذلك طلاب وطالبات المدارس في الفترة الصباحية، الذين يسألون عن الجمعية وخدماتها التي تقدمها للمجتمع المحلي.

وأضافت: "منذ تأسيس جمعية أم المؤمنين في عام 1974 وهي حريصة على المشاركة في النشاطات والفعاليات الثقافية التي تزيد أواصر التواصل بينها وبين أفراد المجتمع، تحقيقاً لأهداف الجمعية في الارتقاء بالوعي الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمرأة الإماراتية، وتشجيع المواهب الإبداعية وتوظفيها لخدمة المجتمع". مشيرة إلى أن الجمعية تستند في ذلك على عدة أقسام من بينها مركز التعليم المستمر، ودار أسماء بنت أبي بكر لتحفيظ القرآن الكريم، ومركز مودة الأسري".

وأشارت رشيد إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تعتبر من أعرق الجوائز الثقافية والتقديرية في الدولة، حيث تأسست عام 1983، بهدف تحقيق تنمية ثقافية متميّزة في المجتمع، ودعم حركة البحث العلمي، وإثراء الحياة الثقافية، من خلال محاوّر الجائزة وأقسامها التي تشمل البحث العلمي، والدراسات الإنسانية، والإبداع الأدبي، والترجمة، ويصدر عنها "مجلة عجمان للدراسات والبحوث". مضيفة أن تواجدهم في المعرض يساعدهم على تعريف جمهور الكُتاب والباحثين على الجائزة وتحفيزهم للمشاركة فيها بما يثري الحراك المعرفي والثقافي في الإمارات.

وإلى جانب جناح جمعية أم المؤمنين، تقف شريفة حسن، مسؤولة جناح جمعية المعلمين في الإمارات لتشرح لزوار جناحها الجهود التي تقوم بها الجمعية لتعزيز دور العاملين في الميدان التربوي، وتعميق الوعي بالقضايا التربوية والتعليمية لدى الجهات المعنية، إلى جانب إطلاعهم على إصدارات الجمعية الموجهة للأطفال والمدرسين والمربين ولجميع المهتمين بالشأن التربوي، وتطوير المهارات السلوكية واللغوية للطلاب في مختلف السنوات الدراسية.

وقالت حسن: "لدينا عدة إصدارات مميزة منها ما يتناول إنجازات أصحاب السمو حكام الإمارات في المجال التربوي مثل كتاب "الشيخ خليفة بن زايد.. قائد النهضة التربوية"، وكتاب "الشيخ محمد بن راشد.. القيادة في سباق الريادة"، وكتاب "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. رائد العلم والثقافة"، إلى جانب كتب حول مهارات التعامل مع الطالب، وكيفية اكتشاف الموهبة وتوجيهها والتعامل معها، والتلميذ الإنطوائي، وغير ذلك من الكتب التي تهم المعلمين والمهتمين بالقطاع التربوي".

وغير بعيد عن جناح هاتين الجمعيتين يوجد جناح آخر قد يستغرب البعض وجوده في معرض الكتاب، ولكن عندما تزوره ستكتشف أن حضوره في المعرض لم يأتِ من فراغ، ألا وهو جناح مركز دبي للتوحد، الذي يقوم بتوعية الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات بالتوحد وكيفية التعامل معه باعتباره واحداً من أكثر أنواع الإضطرابات النمائية انتشاراً في العالم، حيث يصيب وفق آخر الإحصائيات واحداً من بين كل 146 حالة ولادة.

وقال يوسف الظافر، مدير المشاريع في المركز والمسؤول عن الجناح، إن "مركز دبي للتوحد يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل منتظم منذ ثماني سنوات، والعلاقة التي تربطنا بالمعرض قوية ولا تقتصر على التوعية من خلال المعلومات المباشرة التي نقدمها للجمهور من خلال الإجابة عن أسئلتهم، وإنما تتوفر لدينا مجموعة من الإصدارات المتميزة حول التوحد، مثل كتاب"موسوعة التوحد"، و"التوحد في كلمات"، و"100 سؤال وجواب حول التوحد" وهي إصدارات تلبي احتياجات المتخصصين وأولياء الأمور المهتمين بهذا المجال".