|
عرار: حمدان بن زايد آل نهيان : " بينونة للإبل " تهدف لصون التراث الحضاري للإمارات في قلوب أبنائها والمحافظة على الموروث الشعبي عرار:تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مزاينة بينونة للإبل خلال الفترة من 16 ولغاية 21 نوفمبر 2013 على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية، وهي مزاينة خاصة بفئات المحليات والمجاهيم تشتمل على 32 شوطاً يُشارك بها ملاك الإبل الإماراتيين حصراً، ويبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز 280 جائزة بقيمة أكثر من 4 ملايين درهم إماراتي. وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنّ اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتراث لم يغب عن خطط واستراتيجيات قيادتها ومواطنيها، وذلك بالتوازي مع النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة. وشدّد سموه، في تقديمه للكتيب الخاص بمزاينة بينونة للإبل، على أنّ الأمم تستمد هويتها من تراثها المتأصل في أعماق ونفوس أبنائها وأصالتها الضاربة في قلب التاريخ, ولا شكّ أن لدولتنا تراث عريق له العديد من الأشكال والصور التي تظهر بشكل أساس في العادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل، ويتناقلها الخلف عن السلف بعناية واعتزاز. وأعرب عن مشاعر الفخر بالتراث الثقافي الإماراتي العريق الذي يشهد له القاصي والداني, وقال "فكل الدول العربية والأجنبية تشهد لدولتنا العزيزة التي تحدت المصاعب والمحن وتغلبت على الصحاري والرمال، فتحوّلت بفضل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى جنة خضراء، وليستمر البناء والتقدم والرقي بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهما الدائم على تقديم كافة أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية والثقافية". وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أنّه ليس مصادفة اليوم إطلاق احتفالية مزاينة بينونة للإبل في ربوع المنطقة الغربية، فهي تشكل واحة الجمال الطبيعي الخلاب لإمارة أبوظبي، وموطنا لأندر أشكال الحياة البرية بدولة الإمارات العربية المتحدة, ومن خلال هذه الاحتفالية نسعى إلى صون التراث الحضاري للدولة في قلوب أبنائها والمحافظة على الموروث الشعبي، ودعم وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة الغربية من خلال تعزيز دورها الثقافي والسياحي والتجاري. وأكد كذلك على أنّ اهتمامنا بالمهرجانات والفعاليات المرتبطة بالإبل يأتي بالنظر لما تشكله الإبل من مكانة هامة في نفوس العرب, هذه المكانة التي تكاد لا تدانيها منزلة أخرى, كيف لا، وحتى وقت قريب كان أجدادنا يرمزون لعز القبيلة وقوتها بعدد الإبل التي تمتلكها. وأوضح سموه أنّه وفي هذا الصدد تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي على تفعيل وتعزيز دور المواطنين لدعم مزاينة بينونة للإبل، وذلك مواصلة لدورهم المميز في كل من مهرجان غياثي لمزاينة الإبل المجاهيم والأصايل، ومهرجان مدينة زايد للإبل المجاهيم، وتأكيداً على دورهم الحيوي في دعم جهود صون التراث الثقافي، مع الحرص على الارتقاء بالمهام التنظيمية والمعايير التحكيمية. وقال "وإذا كنا اليوم نستعيد تقاليد الماضي، كما هي منذ عقود خلت، فإنما نؤكد العلاقة الوطيدة بين ماضينا وحاضرنا". واختتم سمو الشيخ حمدان بن زايد بتأكيده على أنّ احتفالية مزاينة بينونة للإبل التي تتنافس فيها مظاهر الجمال والخير تشكل بلا شك حلقة ضمن سلسلة الاحتفاليات والنشاطات التي تحمل في طيّاتها كل جديد في الشكل والمضمون، وتتكامل مع مهرجان الظفرة الذي سيواصل تعزيز نجاحه مع إطلاق دورته السابعة في هذه المنطقة أيضا في منتصف ديسمبر المقبل، ما يؤكد أنّ الصحراء تجعلنا دائما في غاية الحماس والشوق للعودة إليها كلما تمكنا من ذلك، فأهلا ومرحبا بكم في ربوع المنطقة الغربية. من جهته أكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أنّ هذه المسابقة الخاصة بمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة حصرا، تعكس العادات والتقاليد والموروث الذي كان وما زال سائداً في المنطقة آنذاك. وأشار إلى أنّ الفعاليات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي على مدار العام، إنّما تكمل بعضها البعض خدمة لجهود إحياء الموروث الأصيل لأبناء المنطقة، وبشكل خاص التمازج والتفاعل ما بين مهرجان الظفرة الذي أصبح كرنفالاً معروفاً على مستوى العالم منذ انطلاقته الأولى في عام 2008، ومزاينة بينونة للإبل التي يُسعدنا أن نتشرف بتولّي مهام تنظيمها. واعتبر أنّ عملية الحفاظ على التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات ونقله للأجيال القادمة من أهم المسؤوليات والمهام التي يسعى من خلالها شعب دولة الإمارات العربية المتحدة لتقوية روابطه وصلاته مع تراث الآباء والأجداد، والتطلع في الوقت عينه نحو مستقبل أكثر إشراقا وتطوراً بفضل النهضة الشاملة التي وصلت أصداؤها جميع أرجاء العالم. ونوّه المزروعي بأنّ اللجنة المنظمة للمهرجان قامت بتوفير جميع المستلزمات الخدمية للمشاركين وإبلهم، كما سيتم تقديم كل ما يلزم بغرض توفير فرص متساوية في الفوز للجميع, ويتم كذلك اختيار المحكمين من ذوي الخبرة والنزاهة المعروفين. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 15-11-2013 11:41 مساء
الزوار: 5446 التعليقات: 0
|