- مهرجان الظفرة يواصل فعاليات الشيقة وسط حضور جماهيري كبير.
- أهالي المنطقة يؤكدون تمسكهم بماضي الآباء والأجداد..
- مهرجان الظفرة لوحة مشرقة تدفع المشاركين فيه والزوار للإشادة بدعم القيادة وحسن التنظيم والإدارة. 
- إعلان نتائج الخلاص ضمن مزاينة التمور الأربعاء. 
- أبوظبي للتعليم التقني يعد الأجيال الجديدة لوظائف المستقبل ويعرف جمهور الظفرة على مبادراته. 
- قناة بينونة تحتفي بمهرجان الظفرة للمرة الأولى.
- 22 جهة حكومية وخاصة تدعم مهرجان الظفرة في دورته السابعة.

مهرجان الظفرة يواصل فعاليات الشيقة وسط حضور جماهيري كبير

عرار:شهدت فعاليات مهرجان الظفرة 2013 ، التي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتستمر حتى 28 من شهر ديسمبر الجاري بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، حضوراً جماهيرياً كبيراً من الزوار والمشاركين في المسابقات والفعاليات المختلفة التي حرصت اللجنة العليا المنظمة على توفيرها  لخلق جو من المتعة والفائدة للكبار والصغار.

وكانت اللجنة المنظمة قد أعدّت أكثر من 14 فعالية متنوعة، بالإضافة إلى "مزاينة الظفرة" وهي المسابقة الرئيسة في المهرجان. حيث تميزت هذه الدورة  بتطورات ملحوظة على صعيد المشاركة والتنظيم، وبلغ عدد أشواط مزاينة الإبل 70 شوطا تستوعب آلاف المشاركين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

أهالي المنطقة يؤكدون تمسكهم بماضي الآباء والأجداد

مهرجان الظفرة لوحة مشرقة تدفع المشاركين فيه والزوار للإشادة بدعم القيادة وحسن التنظيم والإدارة

تعيدنا لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إلى التاريخ القديم من خلال مهرجان الظفرة الذي انطلقت فعاليات دورته السابعة السبت الماضي على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية لتحقيق رؤيتها وهدفها في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بأشكاله المتعددة .

وقد استطاع المهرجان خلال دوراته المتعاقبة أن يعرف الآلاف على العادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة علام واضحة تميز الشعب الإماراتي وذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية. وكذلك نجح المهرجان في  جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، بما يشكل فرصة  لتقديم التراث العربي الأصيل الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل.

وإذا كنا نعيش قبل شهر مع أهالي هذه المنطقة عرساً بدوياً أصيلاً عبر مزاينة بينونة للإبل حيث كانت مدينة زايد عبارة عن لوحة تنبض بالحياة، وقبل أيام قليلة مزاينة المورد، فإن اللوحة اليوم تراها أكثر إشراقا بألوانها العديدة والمتنوعة وترشدك إلى الفرح والحبور بحدث بات يحظى باهتمام كبير من قبل الإماراتيين وأهالي المنطقة الغربية خصوصا فضلاً عن الاهتمام الإقليمي والعالمي  لما يمثله هذا الحدث من تراث الآباء والأجداد وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر.

وعندما تدخل ميدان المنافسة في مزاينة الظفرة حيث المسابقة الرئيسية للمهرجان يفاجئك الحضور الكبير من المواطنين المشاركين والمتابعين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والسياح من مختلف أنحاء العالم حيث عبر الكثيرون في لقاءات صحفية عن اعتزازهم بهذا الحدث لما له من أهمية تراثية واجتماعية واقتصادية. 

من أفضل إلى أفضل:

قدم السيد ناصر العوضي المنهالي بداية الشكر لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي العهد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمهم واهتمامهم بإحياء التراث سواء في المزاينات أو في سباقات الهجن، وأضاف: "منذ أسبوعين أو ثلاثة شهدنا مزاينة بينونة واليوم نشهد مهرجان الظفرة في دورته السابعة، هذا العرس الخليجي الذي يستقطب المشاركين والمتابعين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويحظى بتنظيم يليق بسمعة الإمارات، وهنا نشكر القائمين على هذا المهرجان والتسهيلات التي يقدمونها حيث يعتبر المهرجان في حالة تطور دائم من أفضل إلى أفضل، لأنه مهرجان متعدد الأغراض ومتنوع الفعاليات، وأراه اليوم بثوب جديد، وهو ليس بغريب على الإمارات وقادتها وهذا بشهادة إخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي الذين انبهروا بالمهرجان وفعالياته وتنظيمه خلال الأيام الفائتة".

أشواط التسعيرة تدعم أصحاب الإبل:

ويشير السيد خالد بن طناف المنهالي إلى تمسك أهل هذه المنطقة بتراثهم العريق ويؤكد أن حضورهم لمتابعة فعاليات المهرجان تأتي انطلاقا من تمسكهم بهذا التراث وحبهم له ومؤكداً أن شيوخ الإمارات يقدمون دعماً غير محدود من خلال دعمهم وتشجيعهم لإقامة مثل هذه المهرجانات، وقال: "فعاليات المهرجان غير أنها تعبر عن التمسك بالتراث والحفاظ عليه وصونه أصبحت - وبالأخص المزاينة ـ لها أهمية اقتصادية وتجارية، فللمهرجان اليوم بعد اقتصادي من خلال عمليات البيع والشراء التي تسبق إقامته وتحدث خلال أيامه، فضلاً عن تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة عموماً بفضل الحركة السياحة التي ترافق الحدث".

كما قدم السيد خالد الشكر لأصحاب السمو الشيوخ على إقامة أشواط مخصصة للتسعيرة قبل بضعة أيام وبقيم معروفة، مشيراً إلى أن هذه الأشواط  تقدم دعماً كبيراً لأصحاب الإبل وبالأخص أنه تقام لأول مرة مثل هذه المزاينة في دول الخليج، حيث أعطت دافعاً كبيراً للمشاركين وأدت إلى حضور كثيف من المشاركين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: "إن هذه المهرجانات تعد بمثابة رد الجميل للمطية التي كان العرب يعتمدون عليها في الماضي في النقل ومصدر الرزق والعيش، والآن وبعد التطور والحداثة التي تشهدها البلاد لا يمكننا أن نتجاهل هذا الإرث الحضاري الذي يميز منطقتنا".

هاجس الفوز:

وأكد السيد أحمد بخيت بن عدانة  الحاصل على المركز الأول في "شوط الشيوخ المفتوح ومن يرغب من القبائل" أن المهرجان أصبح الشغل الشاغل لفئة كبيرة من المواطنين نظراً لمحبتهم وارتباطهم بالإبل فقال: "أشارك بالمزاينات منذ سنوات عديدة، وحصلت على المراكز الأولى من خلال مشاركاتي العديدة في مثل هذه المهرجانات، ونشكر القيادة الحكيمة على اهتمامها ودعمها المتواصل لهذه الفعاليات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى وولي عهده سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

وأشار إلى أن المهرجان يعد أيضاً بوابة لحركة اقتصادية وتجارية نشطة من خلال عمليات البيع والشراء للإبل مؤكداً أن هذا الجانب ينعكس بالفائدة على المواطنين إذ يصل سعر الناقة الواحدة أحيانا إلى عشرة ملايين درهم أو أكثر.

كما أكد أن المهرجان بات من المهرجانات المهمة على مستوى منطقة الخليج نتيجة دعم شيوخنا الكبير له وكذلك نتيجة الإدارة والتنظيم الجيدين بإدارة سعادة محمد خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.

ويؤكد أحمد بخيت أن لديه هاجساً بالفوز بالمركز الأول باستمرار وهو ينال ذلك، الأمر الذي يدفع الناس للإقبال على شراء "البكرة" الفائزة. كذلك طالب بزيادة عدد الأشواط في المزاينة لكثرة المشاركين من الإمارات من دول مجلس التعاون وبالأخص قطر والسعودية.

سمعة إقليمية وعالمية:

وقال السيد سليم المنهالي وكيل إبل سمو الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان المشارك بشوط المفاريد فئة المحليات الأصايل "تحدي الشيوخ" من خلال "البكرة فخر" التي نالت المركز الثاني: "مشاركتنا في المزاينة نابعة من حبنا وشغفنا بتراث الآباء والأجداد، فضلاً عن أننا نملك نوعاً مميزاً من الإبل يدفعنا للمشاركة والحصول على نتائج جيدة.

وشدد على أن إدارة وتنظيم المهرجان عالية المستوى، مشيداً بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لمثل هذه المهرجانات التي تهتم بصون التراث وإحياء العادات والتقاليد  للعادات التي تتميز بها الإمارات ومنطقة الخليج، وأضاف :"لا شك أن الحضور الكبير من قبل المواطنين والخليجيين والسياح يؤكد المكانة المتميزة للمهرجان الذي صار يمتلك سمعة إقليمية وعالمية نعتز بها"، لافتاً إلى الإقبال الكبير من دول مجلس التعاون الخليجي، وموضحاً أن الهدف أيضا من المشاركة هو الحفاظ على السلالات وتشجيع أبنائنا من الجيل الصاعد على التمسك بعادات الآباء والأجداد .

تنمية العلاقات الاجتماعية:

وأشاد السيد خميس بن محمد الشدي المنصوري بالدور الثقافي والتراثي لمهرجان الظفرة وغيره من الفعاليات المشابهة التي تعبر عن الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد التي كان يسير عليها الآباء والأجداد كما أوضح أن للمشاركة في فعاليات المهرجان أيضا هدف آخر غير التراثي والاقتصادي، مؤكداً أن المهرجان يعتبر منطلقاً لتشجيع وتنمية العلاقات الاجتماعية سواء فيما بين المواطنين المشاركين والحاضرين أنفسهم أو بين المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، كما نرى ظاهرة جميلة وليست غريبة علينا  بتقديم التهاني للفائز بالمسابقات من الجميع فور إعلان النتائج.

وقدم الشكر لأصحاب السمو الشيوخ الذين يقدمون الدعم الكبير للمهرجانات وفعاليات إحياء التراث، كما نوه إلى الخدمات والتسهيلات الكبيرة التي يوفرها القائمون على المهرجان و أشاد بالتطور الكبير الذي شهده السوق الشعبي وتميزه عن الأعوام السابقة.

إعلان نتائج الخلاص ضمن مزاينة التمور الأربعاء

تعلن لجنة التحكيم غداً "الأربعاء" نتائج منافسات الخلاص المقامة ضمن فعاليات مزاينة التمور على هامش مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في دورته السابعة 2013 التي ترمي بأنشطتها إلى الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي وفي مقدمته التمور كواحدة من أهم العلامات المميزة للخليج العربي.

شهدت المسابقة منافسة قوية من المتسابقين الذين حرصوا على تجويد الأعمال المقدمة بهدف حصد المراكز الأولى. مؤكدين أن مسابقة مزاينة التمور تساهم بشكل فعال في زيادة الاهتمام بهذه الثمار المباركة بما يتفق مع الشروط والمعايير التي وضعتها اللجنة إيماناً منها بأهمية التمور كمنتج استراتيجي وتقديم الدعم المستمر لجهود مزارعي المنطقة والدولة عموماً حيث تعد التمور جزءاً أساسياً من الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات ويشكل هذا الإرث علامة فارقة في تاريخ المنطقة الغربية التي تزخر بأجود أنوع النخيل.

وكانت اللجنة المنظمة قد حددت أربعة أنواع من التمور للمزاينة هي الفرض والدباس والخلاص والشيشي، كما حددت مجموعة من الضوابط والشروط للاشتراك في هذه المسابقة التي استحدثت في الدورة السادسة من المهرجان العام الماضي 2012.

وأعلن عبيد خلفان المزروعى، مدير الفعاليات التراثية بمهرجان الظفرة، الضوابط العامة لمسابقة (نخبة التمور ـ تغليف التمور)، والتى تتجلّى فى أن يكون التمر من الإنتاج المحلى لدولة الإمارات، حيث لا تقبل الرطب فى المسابقة، وأن يكون من إنتاج موسم 2013، ومن إنتاج المزرعة التى تعود ملكيتها للمشارك، مع التأكيد على ضرورة إحضار الأوراق الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل، وضرورة الالتزام بتسليم العينات فى الفترة  المحددة فى السوق الشعبى، إذ يحق للفرد المشاركة فى مسابقة واحدة (تغليف التمور أو نخبة التمور)، وتقبل المشاركات من كافة شركات التمور الإماراتية ومواطنى دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، مع وجوب القبول بقرارات لجنة التحكيم.

أبوظبي للتعليم التقني يعد الأجيال الجديدة  لوظائف المستقبل

ويعرف جمهور الظفرة على مبادراته

يشارك مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بجناح خاص في السوق الشعبي بمهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في المنطقة الغربية (2013)، وذلك بهدف التعريف ببرامجه وأهدافه المستقبلية الساعية إلى إمداد المجتمع الإماراتي بالكوادر الوطنية القادرة على تحقيق متطلبات النهضة الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية التي تعيشها الدولة، حيث يستقبل الجناح العديد من الزوار يومياً للاطلاع والاستفسار.

وقال المهندس حسين إبراهيم الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن المشاركة هدفها  تعريف الجمهور بدور المركز في  الدولة باعتباره المسؤول عن وضع السياسات التنظيمية لعمل كافة مؤسسات التعليم التقني والمهني في إمارة أبوظبي وكذلك في مختلف إمارات الدولة إضافة إلى أنه يشرف على كثير من المؤسسات التعليمية بداية من التعليم التقني الأولي وحتى الجامعي ومن هذه المؤسسات معهد التكنولوجيا التطبيقية وثانويات التكنولوجيا التطبيقية وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي التي تقدم الكثر من التخصصات التقنية الحديثة مثل الطاقة النووية والبتروكيماويات، وأمن المعلومات، والهندسة الإلكترونية ، كما يتبع للمركز معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومعهد الشارقة للعلوم والتكنولوجيا، ومركز التعليم والتدريب المهني بالشهامة، ومدرسة الحصن العلمية بجزيرة دلما، والمدارس الثانوية الفنية في أبوظبي والعين والفجيرة ورأس الخيمة، ومعهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا في العين، ومعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا بفرعيه في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، حيث تعمل كافة المؤسسات وفق خطط متطورة من شأنها العمل على تنمية المستوى العلمي والتقني لأبناء الإمارات، وتنمية مهاراتهم في كافة المجالات بما يحقق رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة التي تؤمن بأن بناء الإنسان يعد أفضل الاستثمارات والركيزة الأساسية لأي عملية تنموية.

فرص للتدريب

وأشار إلى أنه يتم العمل من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وفق خطط عديدة منها ما يتم تطبيقه على مستوى المؤسسات التابعة للمركز والمشار إليها سلفاً، وما يتم تنفيذه بالتعاون مع كافة المؤسسات المحلية والاتحادية المعنية ومنها مجلس أبوظبي للتوطين الذي تم التوقيع معه اتفاقية بهذا الشأن خلال شهر نوفمبر الجاري تقضي بقيام المركز بتوفير المتطور والمستمر للباحثين عن عمل مهما كانت مؤهلاتهم، بحيث يتم استقطابهم في دورات متخصصة تمهيداً لإلحاقهم بالوظائف والمهن المطلوبة في سوق العمل، لأن للاتفاقية آلية دقيقة جداً لضمان العمل الفوري لهؤلاء المواطنين فور الانتهاء من إعدادهم في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.

وقال أيضاً أن المركز يسعى إلى إعداد أجيال إماراتية قادرة على القيام بمهام ووظائف المستقبل القريب والبعيد، حيث تسعى الحكومة لتنفيذ خطة طموحة ومتقدمة لنشر التعليم التقني والمهني بمختلف إمارات الدولة، إيماناً منها بأن هذه النوعية من التعليم المتقدم أصبحت ضرورة من أجل رفد المجتمع الإماراتي بالكوادر الوطنية القادرة على تحقيق متطلبات النهضة الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية في كافة المجالات، لافتا إلى أن أنشاء المركز جاء ضمن جهود القيادة في هذا الميدان الحيوي والهام، بأن يتوسع في مسؤولياته ومهامه لتشمل مختلف إمارات الدولة  وذلك بهدف زيادة صناعة وتخريج الكفاءات الوطنية الماهرة من بين شباب وفتيات الدولة وتقديم نوعية جديدة من التعليم التقني والمهني المتقدم الذي يلبي الطموحات الوطنية الكبرى.

وأكد خلال تفقده جناح المركز في مهرجان الظفرة بدورته الحالية  أن استراتيجية العمل في المركز تنسجم تماماً مع معايير المهارات المهنية الوطنية، حيث يقوم المركز بوضع التشريعات والسياسات والأسس المهنية والأنظمة والمناهج الحديثة لكي تتوافق مخرجاته مع تلك المعايير بمختلف المؤسسات الثانوية والجامعية والتدريبية التي يشرف عليها.

أيضاً ذكر الحمادي أن المركز يركز على تعليم وتدريب طلابه وفق أساليب عملية جديدة  لإكسابهم أحدث المهارات والمعارف الهندسية والتكنولوجية التي تمكنهم من الاتقان  والابتكار بمختلف التخصصات الهندسية والفنية التي يحتاجها سوق العمل، وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى السياسة العملية والتطويرية المتقدمة التي يتبعها المركز مع كافة مخرجاته التعليمية، ومدى ارتباطها الوثيق بالخطط الاستراتيجية للدولة عامة وأبوظبي خاصة.

نشر التعليم

وأوضح أن من المهام الرئيسية للمركز العمل على دعم ونشر التعليم التقني والمهني في مختلف إمارات الدولة وفق أرقى المنظومات العالمية، حيث أن للمركز مؤسسات تعليمية متخصصة في أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية والمرفأ ودبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان والفجيرة .

 كما يسعى المركز لتغطية كافة مناطق الدولة بمؤسسات تعليمية تحقق توجيهات القيادة الرشيدة في التوسع في التعليم التقني والمهني بما يحقق متطلبات الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي 2030 والخطة الاتحادية 2021، ومن ثم فإن القيادة تعمل حالياً على تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال التعليم التقني والمهني بالدولة، حيث نجح المركز خلال العامين الماضيين في وضع السياسات والمعايير المتطورة اللازمة لتنظيم مؤسسات التعليم التقني والمهني في عدد كبير من إمارات ومدن الدولة.

لافتاً إلى أن المركز  يعمل من أجل زيادة عدد الكفاءات الوطنية الماهرة بين شباب الدولة من خلال تقديم نوعية جديدة من التعليم التقني والمهني المتقدم، الذي يطور من الشخصية الإماراتية ومنظورها حيال العمل المهني من ثم تمكين هؤلاء المواطنين من الحصول على الفرص المتميزة للعمل في مختلف المجالات المطلوبة في سوق العمل المعاصر.

وأضاف بقوله: "لا شك أننا نجحنا في تحقيق هذا الهدف الهام، إضافة إلى أن المركز أيضا أصبح الجهة المسؤولة عن منح التراخيص للتدريب التقني والمهني والمُعلمين والمدربين التي تفي باحتياجات السوق المحلية ، مع توفير الإرشاد والمساعدة للمؤسسات المحلية والاتحادية وكذلك المؤسسات الخاصة التي تطلب المشورة في الأمور المتعلقة بالتعليم والتدريب التقني والمهني وذلك بإجراء بحوث تعليمية بالتنسيق مع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وتطوير استراتيجيات وشراكات ذات منفعة مشتركة مع التعليم العام والخاص ومعاهد التدريب ،علماً بأن المركز يعمل خالياً على تطوير هذا الجانب بأقرب وقت".

كذلك تحدث المهندس حسين الحمادي عن إطلاق المركز لبرنامج "مهارات للحياة" الذي نجح على مدى العامين الماضيين في جذب اهتمام آلاف الطلبة المواطنين للمشاركة في فعالياته ذات الصبغة التقنية والمهنية مما يجعلنا نقول أن البرنامج نجح في تقديم فرصاً تدريبية متطورة لاستقطاب الطلبة والطالبات من مختلف المدارس العامة والخاصة من الصف السادس وحتى الثاني عشر، علماً بأن البرنامج يقدمه المركز طوال العام بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، وبرنامج البيارق لتنمية القيادة الفعالة، ويتم تنفيذه في 23 مؤسسة تعليمية متخصصة وعليا بمختلف إمارات الدولة، مما يشير إلى أن "مهارات للحياة" يشكل في مجملة فرصة كبرى تقدمها الدولة لأبناء الوطن لصناعة أجيال إمارتية مبدعة وقوية وقادرة على تلبية متطلبات المستقبل التقني المشرق في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 كما أطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني "مهرجان المرح للصحة واللياقة" الذي ينظم سنوياَ بمشاركة نحو 86 مؤسسة محلية وعالمية، تسعى جميعها إلى نشر الوعي الصحي بين كافة أبناء المجتمع في إطار من المرح الهادف المحبب لدى الكبار والصغار، مما يعني نجاح المركز في استحداث أسلوب جديد للارتقاء بمنظومة الثقافة الصحية في المجتمع.

مبادرة "نعم للعمل"

وحول مبادرة "نعم للعمل "التي أطلقهاالمركز قال الحمادي: "ينظم المركز هذه المبادرة تحت رعاية  سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وهي تنسجم مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله "أبشر" لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، حيث تستهدف المبادرة المواطنين لتشغيلهم خلال الإجازات المدرسية، ومن ثم فأنها ستنفذ طوال العام بنظام المكافآت والدوام الجزئي في مؤسسات تجارية مُختارة ، كما يعمل المركز على التوسع الدائم في تنفيذ المبادرة ، فقد تم إطلاق المرحلة الثانية في 15 ديسمبر الجاري وحتى الثاني من يناير القادم، في إطار احتفالات المركز بالعيد الوطني الثاني والأربعين للدولة، وذلك بهدف التأكيد على أن حب الوطن يجب أن يرتبط بالعمل والجد والاجتهاد في سبيل رفعة الوطن الذي يحتاج إلى سواعد أبنائه المهرة في كافة المجالات، بما يعزز مسيرة الطلبة التعليمية، ويؤهلهم للمشاركة في سوق العمل بفاعلية وخبرات جديدة .

وكشف أن هذه المرحلة تشهد زيادة كبيرة في عدد الطلبة المشاركين بنسبة تقدر بنحو 167% مقارنة بالمرحلة الأولى التي تم تنفيذها خلال شهر أغسطس الماضي والتي شارك فيها 300 مواطن ومواطنة، كما تشهد المرحلة الثانية توسعاً كبيراً في المناطق التي تطبق فيها لتشمل كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية ودبي فيما استهدفت المرحلة الأولى أبوظبي والعين فقط، وذلك بهدف تعميم الفوائد التي تحققها المبادرة لتشمل مختلف إمارات الدولة.

قناة بينونة تحتفي بمهرجان الظفرة للمرة الأولى

برامج مبتكرة تنقل واقع المهرجان إلى المشاهد بكل تفاصيله

تحتفي قناة بينونة بتغطية هذا الحدث للمرة الأولى، كأول تغطية ترصد المزاينة الخليجية الطابع وعالمية الرؤية.

وفي حين اعتاد المشاهد على رصد أحداث المهرجان في مواسمه السابقة، من خلال برامج تقدَم أحداث ملخصة في فترات معينة، تنقل قناة بينونة هذا العام جميع تفاصيل مهرجان الظفرة بواسطة فريق يتواجد على أرض الظفرة طيلة فترة الفعاليات، لتكون عين المشاهد لكل صور هذا الحدث التاريخي المتجدد.

وصرَح السيد محمد الأحمد المنسق العام للقناة، عن جدول البرامج التي تنقل بواقعية وشمول جميع مراحل المزاينة وجميع الفعاليات المُصاحبة، بالإضافة إلى وجود لقاءات ومقابلات تحلَل أحداث المزاينة بدقة، بحيث تصبح الصورة أوضح للمشاهد عن ظاهرة تراثية خليجية مستدامة.

ويتمركز فريق عمل بينونة الساعة السابعة صباحاً يوميا عند شبوك مزاينة الإبل، لينقل لنا في ساعات الصباح الأولى مراحل دخول الحلال إلى الشبوك، وما يُصاحبه من استعداد اللجنة للتحكيم واهتمام المُلاًك بحلالهم، وذلك عبر تغطية بث مباشر تستمر حتى السابعة والنصف صباحاً.

ينقل لنا البث المباشر في مرحلة تالية، تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة والنصف، تغطية لبيئة صحراوية وثقافة بدوية قد يعجب المشاهد عند رؤية تفاصيلها، تضم مرحلة الفرز للإبل  وهي مرحلة التقييم التي تعتبر أهم مراحل المزاينة. ويقول السيد محمد: " أردنا أن نشارك المشاهد هذه اللحظات الجميلة ونعرض له المناظر الرائعة التي تنقلها عدسات بينونة من أرض الواقع، فنحن نرغب بجعل تفاصيل هذه الثقافة أقرب إلى العالم كله".

ويطل علينا برنامج "استوديو تحليل المزاينة" في حلًة فريدة وجديدة، وذلك من الساعة الثانية وحتى الساعة الثالثة ظهراً، حيث يستضيف مختصين ومحللًين معنيين بتحليل كل مايحدث في الفترة الصباحية إلى فترة ماقبل الاستراحة، وسيقوم بالتقديم كل من عامر المنهالي وناصر المنصوري. أما خلال الساعة الرابعة وحتى الخامسة فسيكون المشاهد على موعد مع رصد ونقل نتائج أشواط المزاينة على الهواء مباشرة.

وتغطي القناة جانباُ آخر من المهرجان بوضع كاميراتها في السوق الشعبي المقام على أرض الموقع، وهو سوق مليء بأجواء التراث بكل ألوانه وصوره يسهم في تعريفنا على أركانه كل من عبدالله الكربي وأمل الرميثي. وهنا يضيف الأحمد: "يعد هذا البرنامج نقلة نوعية في رصد المهرجان، ملخصاً كل ما يحدث بشكلٍ يومي وما يصاحب الحدث من فعاليات واستضافات ولقاءات. وهدفنا من هذا كله اختصار المسافة بين المشاهد وما سيكون طيلة أيام الظفرة".

تختتم قناة بينونة تغطيتها اليومية للمهرجان ببرنامج "عين الظفرة" من الساعة 10:45 مساءً حتى الساعة 11:00 حيث ينقل لنا مقدم البرنامج حسين العامري كل ماتقع عينه عليه من مشاهد تتضمن مواقف وطرائف تمر في طريقه، كذلك تغطية لأحداث متنوعة ومختلفة ولقاءات عابرة مع ضيوف أو زوار.

22 جهة حكومية وخاصة تدعم مهرجان الظفرة في دورته السابعة

أكد السيد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أن مهرجان الظفرة يحظى بدعم ورعاية عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة .

وأوضح القبيسي  أن هذه الجهات والمؤسسات تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافه في صون التراث الثقافي لإمارة أبو ظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل والمحافظة على الموروث الشعبي للإمارات الذي لا زال الإماراتيون يفخرون به حتى اللحظة .

ونوه إلى أن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من الدور المجتمعي لهذه المؤسسات والمسوؤلية تجاه الوطن والإنسان بشكل عام في إطار جهود صون التراث الثقافي الإماراتي ودعم المجتمع وكذلك المساهمة في التنمية المجتمعية وتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية .

وأعرب القبيسي عن الشكر والتقدير لهذه المشاركة والدعم من جميع الجهات مؤكدا الثقة بقدرة هذه الفعاليات على حماية مفردات ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشكّل جزءاً لا ينفصل أبداً عن حياة الإنسان الإماراتي في حاضره ومستقبله. 

يذكر أن هناك 22 جهة حكومية وخاصة تدعم مهرجان الظفرة وهي "الجهات الداعمة للمهرجان" : ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية / بلدية المنطقة الغربية، دائرة النقل، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هيئة الصحة- أبوظبي، هيئة البيئة – أبوظبي، مجلس تنمية المنطقة الغربية، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، مركز أبوظبي لإدارة النفايات، نادي صقاري الإمارات، مركز خدمات المزارعين، نادي أبوظبي للصقارين، شركة أبوظبي للتوزيع، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

وقناة بينونة هي الشريك الإعلامي للمهرجان والتي قامت بتغطية ناجحة لاحتفالية مزاينة بينونة التي أقامتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي  الشهر الماضي في مدينة زايد في المنطقة الغربية.

كما يرعى المهرجان كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك ومجموعة شركاتها)، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

ويرعى الفعاليات كل من الاتحاد للقطارات، بن حمودة للسيارات، والمسعود للسيارات.