عرار:

عرار-السلطنة : احتفى مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية خلال الاسبوع الماضي بالقصة القصيرة جدا بملتقى شاركت فيه عشر دول عربية لمدة ثلاثة أيام بدأت بحفل افتتاح كرم فيه الأديب المصري مصطفى نصر الذي حملت الدورة الأولى اسمه، كما تم تكريم منظمي الملتقى وجميع المشاركين، وشارك من السلطنة الكاتب محمد بن سيف الرحبي الذي أدار أمسية للقراءات وقدم بعضا من نصوصه القصصية.

وأكد ملتقى القصة القصيرة جدا في احتفاليته على أن هذا الاتجاه الأدبي "نوع جديد وعالم متغير" وقال د. خالد عزب أن مكتبة الإسكندرية تحتفي على الدوام بكل ما هو جديد على الساحة الثقافية والأدبية والفنية وهو الأمر الذي يعد جزءا من تاريخها الساعي دائما نحو كل متطور، ومن هنا فإنه لا يبدو غريبا أن تنظم المكتبة فعاليتها حول هذا النوع السردي المتجدد والذي يوازي في تعبيره المجتمع الحديث وتطورات وعيه.

وقال عزب إن مكتبة الإسكندرية في دعمها لمختبر السرديات تقوم بدور على جانب كبير من الأهمية في محاولة إيجاد الصيغ المناسبة لدعم الاتجاهات الإبداعية الجديدة وفي التواجد في المشهد الأدبي بالطريقة التي تجعل من الإبداع جزءا من وعي الإنسان المعاصر بحياته ومتغيراتها.

ورأى مدير مختبر السرديات الروائي المصري منير عتيبة أن المختبر في مناقشته لهذا النوع الحديث يحاول أن يكون محايدا لرصد كل الآراء الممكنة التي يمكنها الدفع بإيجابية للأنواع السردية جميعا على اعتبار أنها فن العصر الحديث، وهو بذلك يبدأ في تشكيل كيانه النقدي الخاص الذي يتجلى في هؤلاء النقاد المشاركين في فعاليات المؤتمر ومثلهم المبدعون، وبذلك تكتمل الخطوة الأولى التي نرجو أن تكون تأسيسا لمشوار كامل من الإبداع والنقد.
بحث الملتقى في مجموعة من المحاور المتعلقة بفن القصة القصيرة جدا، وناقش المحور الأول المداخل النظرية للنوع الأدبي في القصة القصيرة جدا، بورقة حول تقنيات القصة القصيرة جداً وعناصرها قدمها د.أحمد جاسم الحسين، وإشكالية القصة القصيرة جدا "كمين الجاذبية نموذجا" لسيد الوكيل، والقصة (التويترية) مدخل نظري للدكتور د. معجب العدواني.

وبحث المحور الثاني في إشكالية القصة القصيرة جدا وموقعها في تطور النوع السردي من خلال "مقاربات نقــد القصة القصيرة جــــدا في الوطن العربي" قدمها د.جميل حمداوي، والقصة القصيرة جدا والتطور الأدبي قرأها د.محمود الضبع، والقصة القصيرة جدا بين الفن والانزياح للدكتورة زينب العسال.

وتطرق المحور الثالث في "القصة القصيرة جدا: دراسات تطبيقية" بأوراق حملت عناوين تكنيك المفارقة والسخرية في القصة القصيرة جدا قدمها د. احمد فرح، وورقة أخرى بعنوان بين الشاعرية والسردية وهندسة الشكل القصصي لمحمد عطية محمود، و مَلامِحُ الشَّخصيّةِ في القِصَّةِ القَصِيرةِ جِدّاً للدكتور يوسف حطيني و الرمزية والإلغاز عند "حسن علي البطران" لأميرة عبد الشافي، الواقع والتجربة.. القاص العراقى "نهار حسب الله" لشوقى بدر يوسف، وبلاغة الإضمار لدى شريف عابدين لمصطفى لغتيري، والقصة القصيرة جداً عند ثلاث مبدعات سكندريات للدكتور محمد عبد الحميد خليفة، وسلوك اللغة وتقنيات التكثيف.. منير عتيبة نموذجا قدمها الدكتور ثائر العذاري.

يذكر أن مصطفى نصر الذي كرمه مختبر السرديات وحملت الدورة الأولى اسمه من أهم الأسماء الأدبية في مجال السرد وصدرت له مجموعة كبيرة من الأعمال السردية بدأها عام 1977 برواية الصعود فوق جدار أملس ثم الشركـــــاء وحبل ناعسة وسوق عقداية والهماميل وشارع البير والنعجاوية والجهيني وإسكندرية 67 و ليالى الإسكندرية وليالي غربال وغيرها من الروايات والمجاميع القصصيية.

كما أصدر عددا من الكتب في مجال أدب الطفل بينها أبو قير وأبو صير سيناريو للأطفال - كتاب العربي الصغير أكتوبر 2005، والشجرة الصغيرة – مجموعة قصصية للأطفال – كتاب قطر الندى مارس 2007، ومجموعات قصصية أخرى للأطفال بينها شدو البلابل، ووصية الملكة.