|
عرار: كلما وقفتُ بين يَدَي محمد صلى الله عليه وسلم مادحاً شعرتُ برهبةِ وهيبةِ الموقف… رائيةٌ خجولةٌ لعلها ترقى إلى مقامِهِ عليه الصلاة والسلام… القَلْبُ فِي مِحْرَابِ حُبِّكَ… كَبَّرَا وَعَلَى عُبَابِ الشَّوْقِ نَحْوَكَ أَبْحَرَا وَالشِّعْرُ رَفْرَفَ فِي مَدَاكَ… فَلَمْ يُطِقْ تَاللهِ لَمْ يَحْتَرْ أَمَامَكَ عَاجِزاً يَا مَنْ بِمَوْلِدِهِ الـمُبَارَكِ أَشْرَقَتْ أَقْبَلْتَ وَالأَرْوَاحُ ظَمْأَى… فَارْتَوَتْ لَمْ يَبْقَ مِنْ صَنَمٍ بِمَكَّةَ حِيْنَمَا وَارْتَاعَ كِسْرَى… إِذْ رَأَى إِيْوَانَهُ وَلِفَارِسٍ نَارٌ مُؤَجَّجَةٌ… خَبَتْ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ… جِئْتَ مَوَاسِماً وَجْهٌ كَبَدْرِ التَّمِّ… فَرَّتْ مِنْ تَأَلُّـ تَمْشِي فَمَا صَافَحْتَهُ بِخُطَاكَ مِنْ حَتَّى اسْتَوَيْتَ… فَكُنْتَ وَالدُّنْيَا عَلَى جِبْرِيْلُ وَافَى… فَوْقَ أَجْنِحَةِ اليَقِيْـ دَوَّى بِهَا اقْرَأْ… عَلَى سَمْعِ الـمَدَى اقْرَأْ… حُرُوْفٌ تَحْمِلُ الأَمَلَ الَّذِي اقْرَأْ… سَحَائِبُ رَحْمَةٍ لَـمَّا تَزَلْ اقْرَأْ… رَبِيْعٌ أَزْهَرَتْ أَغْصَانُهُ يَا مَنْ تَدَثَّرَ خَائِفاً… تَاللهِ مَا فِي قِصَّةِ الإِسْرَاءِ وَالـمِعْرَاجِ… أَلْـ صَلَّيْتَ فِي الأَقْصَى… وَطِرْتَ بِلا جَنَا نِلْتَ الَّذِي مَا نَالَهُ أَحَدٌ… سِوَا هِيَ رِحْلَةٌ كَوْنِيَّةٌ… فِي لَيْلَةٍ يَا مَنْ إِلَيْهِ الجِذْعُ حَنَّ… حَنِيْنُنَا هَا نَحْنُ نَقْبِسُ مِنْ ضِيَائِكِ… كُلَّمَا نَشْتَاقُ مِنْ يَدِكَ الشَّرِيْفَةِ شَرْبَةً نَرْجُو شَفَاعَتَكَ الَّتِي مَنْ حَازَهَا بَلَّغْتَ لِلنَّاسِ الرِّسَالَةَ… نَاصِحاً فَتَرَكْتَنَا بَعْدَ الضَّلالِ… عَلَى الـمَحَـ بِأَبِي وَأُمِّي… مَا أَتَيْتُكَ مَادِحاً عَلِّي أُوَشَّحُ… بُرْدَةً نَبَوِيَّةً فَلَكَمْ مَدَحْتُ مِنَ الوَرَى… فَأَرَاقَنِي لَكِنْ صَعَدْتُ هُنَاكَ حَيْثُ الطُّهْرُ حِيْـ فَعَلَيْكَ مِنْ رَبِّي صَلاةٌ… مَا دَعَا الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 18-01-2014 07:40 مساء
الزوار: 1637 التعليقات: 0
|