حيث قرأت نصوصاً من مجموعتها الشعرية «أنثى ونصف حلم» والتي صدرت حديثاً عن دار فضاءات في الأردن ، وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط وتضم 27 قصيدة. حضر الأمسية أعضاء جماعة الأدب وعدد من الإعلاميين والشعراء والأدباء والمهتمين بالشعر، كما قدمت الأمسية الإعلامية هيفاء الأمين .

افتتحت يونس قراءاتها بقصيدة ( قراءة في لون الوجع ) حيث نقرأ من خلالها الحزن الغافي بين سطور الغربة ، وتترجم فيها الشاعرة إحساسها بالألم الذي يعشش من حولها في بقاع الأرض ، حيث تقول :

لِـمَ كلما وُلِـدَ القمرْ

تطفو جراحُ مدينتي

وتموءُ قُبَّرةٌ غَفَتْ في عشِّ أحلامي الصغيرةِ تنتَفِضْ

أَوَليسَتِ الأحلامُ تكبرُ بلْ تُكابِرُ

ترتجي أرجوحةَ الغيماتِ كي يصحو المطرْ.

ثم نقشت الشاعرة مشاعر الحنين إلى الوطن من خلال قصيدتها  ( على باب حيفا ) فتقول فيها :

على بابِ حيفا استفاقَ الحنينْ

وغرّدَ شوقاً زمانُ الأنينْ

على بابِ حيفا تضجُّ الجراحُ

ويغفو السلامُ كزهرٍ جنينْ

لحيفا عيونُ الشموخِ تغنّي

وقلبي الصغيرُ يناجي الحمامْ

فلا الفرْحُ يحيا ... ولا الحزنُ نامْ

كما قرأت قصيدتها ( مرايا الخوف ) التي تعكس فكرة فلسفية تلامس معاني الخوف والرجاء والحلم قالت فيها :

يا أيها الفارّونَ من مُدُنِ الرحى
الغيمُ لم يولَدْ لنا
فتَرَجّلوا عن صمتِكُمْ
وامْضوا إلى زمنٍ يُلَوحُ للحياةْ
قد أُطْفِئَتْ كل الشموسِ وصُلبَتْ
والطينُ مبتورٌ يُعاقِرُ نجمةً
يهذي بها
ببكائها
أَيَزُفها للّيلِ مذبوحاً بها؟!!
يا أيها الفارّونَ وَلّوا خوفَكم شطْرَ السّما
مُر ركوعُ العمرِ في وطنٍ أبى أن يُصبِحا

لتختتم الأمسية بقصيدة جديدة بعنوان ( غريبٌ يغنيني ) ، ثم قامت الشاعرة همسة يونس بتوقيع ديوانها ( أنثى ونصف حلم )