|
عرار: غياب الشاعرات عن قائمة الـ 48 للمرّة الأولى .. الموسم السادس من " شاعر المليون " ينطلق مساء غدٍ الأربعاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي عرار: أكد السيد عيسى سيف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة لبرنامج " شاعر المليون " أنّ البرنامج يواصل مسيرة نجاحه عاماً بعد آخر، مؤكداً على الجهد الكبير لإمارة أبوظبي في الارتقاء بالشعر النبطي والأدب العربي عموماً، من خلال إبراز دور العاصمة ورؤيتها في احتضان الشعر والترويج لمُنجزنا الثقافي، وسعينا الدؤوب للمحافظة على تراث وأصالة تقاليدنا. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور السيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، إننا نفخر بالنجاح الكبير والانتشار الواسع لهذا البرنامج الذي اكتشف وقدم للجمهور العربي منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2007 نحو 290 موهبة شعرية، وهذا إنجاز كبير يُحسب لأبوظبي التي أسهمت من خلال هذا البرنامج بتغيير خارطة الشعر النبطي وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وهو ما ينسجم ويصب في الهدف الأساسي للبرنامج وهو صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية وزيادة شعبيته, وتثبيته على واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مُسبقاً، وتقديمها بشكل لائق انطلاقاً من ملتقى الثقافة أبوظبي. وأكد المزروعي أنّ جميع المبادرات والبرامج التي تقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بتنفيذها تمثل جزءاً لا يتجزأ من خُطتنا للارتقاء بالشعر والأدب والثقافة والتراث، إيماناً بأهمية الحفاظ على هويتنا وتراثنا بما يحمله هذا التراث من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم. ويأتي تنظيم الفعاليات والمهرجانات التي تقدمها وتسعى اللجنة إلى إنجاحها بمشاركة فاعلة من أصحاب الاختصاص في مجالاتها الأدبية والثقافية والشعرية والفنية، إدراكاً منّا بأهمية الأدب لما يشكله بمختلف فنونه وأشكاله من ركيزة مهمة من ركائز الثقافة والهوية في الإمارات. ومن هنا فإنّ انطلاقة برنامج شاعر المليون في نسخته السادسة تأتي استكمالاً لهذا الدور لأن هذا البرنامج الرائد الذي تنظمه اللجنة تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بات يمثل ركيزة من ركائز الثقافة العربية عموماً والإماراتية على وجه الخصوص، والتي تسعى اللجنة وبكل جهد للمحافظة عليها والاحتفاء بمُنجزها العربي الحضاري والذي يمثل الشعر النبطي أحد أصدق تجلياته ثقافياً وإبداعياً، وذلك لأنّ الشعر تعبير عن ذات الإنسان، وبالتالي فإنّ الاهتمام به من خلال جمعه وتوثيقه ودراسته ونشره يقع في المقام الأول في صلب الاهتمام بالإنسان والحفاظ على ذاكرته الوجدانية والتاريخية. حضر المؤتمر الصحافي الخاص بانطلاق الموسم السادس من برنامج "شاعر المليون" السيد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في اللجنة، د.غسان الحسن عضو لجنة التحكيم، والسيد تركي المريخي عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج، والإعلامية نشوة الرويني. من جهته وجّه سلطان العميمي الدعوة للحضور ولجمهور الشعر النبطي للمشاركة غدا ً الأربعاء في انطلاق الموسم السادس من برنامج "شاعرالمليون" الذي يواصل تقديم رسالته الثقافية والحضارية بفضل رعاية ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح العميمي أنّ البرنامج عمل منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى نسخته السادسة على منح مايُقارب الـ (290) شاعراً اهتماماً إعلامياً غير مسبوق، فبفضل هذه المسابقة الفريدة التي تبثها في الموسم الجديد قناة أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة، أصبحوا موضع اهتمام الجمهور الواسع في العالم العربي الذي تعرّف على إبداعهم واستمع لأشعارهم، خاصة وأن أكثرمن 18 مليون مشاهد يتابع كل أمسية من أمسيات شاعر المليون، حتى بات حلم كل شاعر في المنطقة دخول قائمة الـ (48) بغض النظرعن تمكنه من الظفر باللقب، بل إن كثيرين باتوا يتوقون لدخول قائمة الـ (100) شاعر التي أصبحت بمثابة شهادة اعتراف بالمقدرة الإبداعية للشاعر كون الاختيار يتم من بين آلاف الشعراء المتقدمين. وأكد أنّ أبوظبي أطلقت أكاديمية الشعر لتقف إلى جانب الشعر والشعراء وتعمل على تطبيق استراتيجيتها في التأسيس لبنية حاضنة للثقافة بشكل عام وللشعر بشكل خاص، مُساهمة في الارتقاء بالمنجز الشعري العربي، وإبراز الإمارات كدولة تحافظ على تراثها الثقافي. وقال إننا نفخر اليوم بوصول عدد إصدارات الأكاديمية لما يزيد عن 75 إصدارا في مجال الشعر النبطي والشعر الفصيح وفي مجال النثر والدراسات النقدية والتحليلية, حيث تعتبر الأكاديمية أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي, وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة بما في ذلك الشعرالذي يعد مرجعاً مهماً وأصيلاً في تاريخ العرب, و تعمل الأكاديمية على تأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها. وحول جولات لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون في العواصم العربية ذكر أنّ الجولات الأربع كانت ناجحة بكل المقاييس. ففي حين كشفت جولة عمّان عن إبداعات شعرية مميزة فاقت التوقعات، حيث كان عدد الذين تمّت إجازتهم للمرحلة التالية ملحوظا، وذلك على الرغم من الانخفاض في نسبة إجازة الشاعرات.. فقد كشفت جولة البحرين عن إبداعات شعرية مميزة كما هي العادة بالنسبة للشعراء السعوديين، فضلا عن تطوّر ملحوظ في إبداعات شعراء البحرين.. أما في جولة الكويت فإنّ المشاركات كانت مبهرة، والشعراء كانوا بالمستوى المأمول ووصلوا إلى مرحلة من النضوج الشعري الذي مكنهم من كتابة نصوص جميلة وسليمة من ناحية الوزن والقافية وبالتالي استحقوا الإجازة والانتقال إلى المرحلة التالية.. كما تقدم للمشاركة عدد من الشعراء صغار السن الذين أكملوا عامهم الثامن عشر حديثاً ونالوا إعجاب أعضاء اللجنة بقصائدهم وإلقائهم. . وقد لوحظ مُشاركات لشعراء سبق وأن شاركوا بمواسم سابقة في البرنامج وأثلجوا صدور أعضاء اللجنة بالمستوى الذي أصبحوا عليه.. أما الجولة الأخيرة في أبوظبي فقد حظيت بمشاركة كبيرة من الشعراء من جنسيات مختلفة واعتبرت محطة المفاجآت، وكان هناك مشاركة كبيرة ومُبهرة من شعراء سلطنة عمان، وتميّزت الجولة بمشاركة إماراتية قوية، حيث أنّ فوز الشاعر الإماراتي راشد أحمد الرميثي في الموسم السابق وحصوله على بيرق الشعر كان بمثابة حافز قوي شجّع كثير من شعراء الإمارات على القدوم وخوض غمار هذه المسابقة.. وكشف العميمي عن الصعوبة في اختيار قائمة الـ 100 شاعر بسبب المنافسة القوية وتقارب المستويات وتميّزها، فقمنا بإجراء اختبارات تحريرية شاقة وابتكار معايير إضافية دقيقة سعياً للوصول لقائمة الـ 48 لشاعر المليون 6. ونظراً للمستوى العالي وقوة المشاركات التي شهدها هذا الموسم قررت اللجنة إضافة خمسة عشر شاعراً عبر بطاقات العبور الذهبية لدخول اختبارات المرحلة الجديدة التي تعتبر جسر وصول مهم إلى مسرح شاطئ الراحة. وخضع هؤلاء الشعراء جميعا إلى اختبارات كتابية وشفهية لتحديد المستوى في جوانب مهمة تتعلق بالوزن والقافية واللغة الشعرية والبناء الفني، والصور والتراكيب، وكذلك الارتجال والإلقاء. وقال: كان لارتفاع المستوى الشعري لشعراء قائمة الـ 100، دور في تكثيف اجتماعات اللجنة سعيا لاختيار قائمة الثمانية والأربعين، حيث حرصنا وبشدة على اختيار الأقوى والأفضل، ونتيجة لذلك سيكون بيننا مساء غدٍ الأربعاء 48 شاعراً منهم: 4 شعراء من الإمارات، و 4 شعراء من الأردن، و15 شاعراً من السعودية، وشاعران من البحرين، و 5 من سلطنةعُمان، وشاعران من سوريا، وشاعران من العراق، وشاعر واحد من قطر، وشاعران من اليمن، وشاعر واحد من مصر، وشاعر من السودان، و 9 شعراء من الكويت. وبالنسبة لآلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج فتعتمد على عدّة معايير، حيث راعت لجنة التحكيم في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت للجنة تنوّع التجارب والمدارس الشعريّة، وإعطاء فرص متساوية للشعراء في التنافس في المسابقة. وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة، تخلو قائمة الـ 48 من أسماء الشاعرات، وهذا لا يعني أن الحضور النسائي في الموسم السادس كان ضعيفاً، لكنه لم يكن بالمستوى الذي تأمله المسابقة في ضوء قوة مستوى التنافس الذي شهدته جولاتها واختباراتها. وتتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، يتأهل منهم 28 شاعراً إلى المرحلة الثانية سيتنافسون على مدى 4 حلقات، ليتأهل منهم إلى المرحلة الثالثة 12 شاعراً يتنافسون في 3 حلقات، ليتأهل منهم 6 شعراء إلى قبل النهائية، ومنهم يتأهل خمسة إلى الحلقة النهائية على مدى حلقتين، لتختارلجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهوربنسبة 40% شاعرالمليون الذي سيحصل على بيرق الشعر ولقب شاعرالمليون. وكما جرت العادة، سوف يُصاحب حلقات شاعر المليون برنامج شعري ثقافي أسبوعي يحمل اسم المغاني من إعداد وتقديم الإعلامي عارف عمر المُعد في حلقات المسابقة منذ موسمها الأول، وسيكون موعده مساء الخميس من كل أسبوع، لتحليل الحلقات بمصاحبة الدكتورة نادية بوهناد، وضيف من الشعراء، وضيف إعلامي. كما ستكون هناك فقرة تحليلية تسبق الحلقة المباشرة يوم الأربعاء، وتتخلل منتصف الحلقة أيضاً، ويصاحبه فيها الدكتورة نادية بو هناد. ومن جهتها أشارت الإعلامية نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، في تصريح لها بهذه المناسبة، إن برنامج شاعر المليون منصة مفتوحة تماماً تمنح الفرصة للشعراء والمتميزين المشاركة على أساس موهبته الفردية. وقالت: البرنامج أحدث نقلة نوعية في توجه البرامج الجماهيرية التي كانت حكراً على نوعية محددة من البرامج، وكل هذا يُعد تكليلاً لدعم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية- أبوظبي، للبرنامج الذي مازال يُمثل المشروع الأكبر على مستوى الوطن العربي كمهرجان يُعنى بالشعر النبطي.. كما أثبتت أبوظبي وعلى مدار ست سنوات من التميز أن المشروع لا يضاهيه أحد، فالكثير من الجهات على مستوى الدول العربية قامت باستنساخ فكرة ومضمون البرنامج، إلا أنها لم تستمر طويلاً وكان مصيرها الزوال.. غير أن برنامج "شاعر المليون"، قام على أسس علمية من حيث جانب الإنتاج والتنفيذ وآلية تحكيم الشعراء.. وكل ذلك عوامل ساهمت وعلى مدار دوراته السابقة في جذب عشرات الملايين من الجماهير العربية إلى متابعته والتفاعل معه. وكشفت الرويني أن البرنامج هذا العام سيشهد العديد من المفاجآت على المستوى التنفيذي والتقني، واستطعنا أن نصنع طفرة على مستوى التفاصيل التنفيذية للبرنامج بداية من الإخراج مروراً بالإضاءة والمسرح ونهاية بالديكور الذي صُمِم عبر العديد من الثيمات والرموز التي تعكس النقاء والصفاء الذي يتميز به المجتمع الإماراتي . وحول الأفكار الجديدة لهذا الموسم، أضافت نشوة الرويني أن شركة بيراميديا لديها قسم خاص بالإبداع ووظيفته الأساسية البحث في كل دول العالم عن أفضل العناصر المتخصصة في المجالات المختلفة، وذلك بالتعاون مع مكاتب وأفرع الشركة المنتشرة في كل دول العالم، وقسم آخر متخصص في التكنولوجيا والتقنية لديه اتصالات قوية بجميع شركات تكنولوجيا المعلومات في العالم حتى نظل في مقدمة شركات الإنتاج الإعلامي في مجال استخدام أحدث التقنيات. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 11-02-2014 01:07 مساء
الزوار: 2539 التعليقات: 0
|