|
عرار: سلطنة عمان – تقرير- عرار- احمد البوسعيدي: انطلق الأسبوع الماضي ملتقى الظاهرة الأدبي الأول تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة متضمنا فقرة ترحيبية من فلكلور الظاهرة الشعبي هو "العيالة " لتبدأ بعدها الأمسية الأولى في الشعر الفصيح مفتتحة فعاليات الملتقى متضمنة مقطعا يعرض فعاليات الأسرة منذ قيامها تتلوه كلمة لسعادة حميد الناصري رئيس الأسرة ، وقد شارك في الأمسية أربعة من شعراء السلطنة المنتمين لمدارس فنية مختلفة هم الشاعر عبدالله بن محمد العريمي والشاعر سالم بن علي الكلباني وشعراء الأسرة كل من ناصر الكلباني وفهد المنذري وقد توزعت الليلة الشعرية الأولى بين قصائد وطنية وأخرى قومية وثالثة ذاتية عاطفية لتخلق مشاركة تفاعلية من الجمهور المتعطش للشعر وتختتم بتكريم المشاركين وراعي الحفل ، حضر الافتتاح نخبة من كتاب وأدباء محافظة الظاهرة كما حضره رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الأستاذ خميس العدوي إضافة إلى نائبه الأستاذ عاصم الشيدي مؤكدين استمرار دعم الجمعية لأسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة انتهت الأمسية الأولى مفتتحة ملتقى الظاهرة الأدبي الأول معلنة بدء فعاليات الملتقى التي تحمل الكثير من الأمسيات وورش العمل الخاصة بالكتابة وعرض تجارب عمانية متحققة وأوراق عمل علمية وما زال الملتقى يترقب حضوره الفاعل وصولا لمبتغاه . اليوم الثاني للمهرجان: حلم نبطي وآخر يبحر في أدب عمان في المهجر الأفريقي كما تواصلت لليوم الثاني فعاليات ملتقى الظاهرة الأدبي، والذي تنظمه أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وذلك في أمسيات اليوم الثاني للشعر النبطي، تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي عبري، ويحيى الأمسية الشعراء محمد بن ضحي اليحيائي وأحمد بن سعيد المعمري وسالم بن مهزع ومازن بن حمود التميمي ويقدم الأمسية الشاعر شافي بن معتوق الشكري. وفي الفعاليات الصباحية، قدمت الأستاذة جوخة الشماخية عضوة أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة ورقة عمل بعنوان: الأدب العماني في المهجر الأفريقي في قاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعبري.حيث ناقشت الورقة أصل الوجود العماني في الشرق الأفريقي عبر مراحله التاريخية المختلفة، ثم تحدثت عن السرد التاريخي المتسلسل للوجود العماني في شرق أفريقيا. بعدها ناقشت الورقة شتى صنوف الأدب العماني في تلك المنطقة، والمتنوع بين الشعر والنثر عبر المراحل الزمنية المختلفة، حيث أشارت إلى ندرة المراجع الثقافية والدراسات الاكاديمية التي تدرس هذه الحالة الفريدة موجهة الدعوة لوزارة التراث والثقافة إلى الاهتمام بالتحقيق الأكاديمي للمخطوطات العمانية التي لا تزال باقية في تلك المنطقة حتى يومنا هذا. وكان الملتقى قد بدأ أمسياته تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بحضور محافظ محافظة الظاهرة، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة وبحضور أعضاء مجلس الشورى ومدراء عموم المصالح الحكومية. حيث قدم الحفل المذيع خالد الشيباني الذي رحب براعي الحفل والحضور كما تم تقديم نبذة تعريفية عن الأسرة وأنشطتها في مادة مرئية مصورة. ثم قدم سعادة حميد الناصري رئيس إدارة أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة وممثل ولاية عبري في مجلس الشورى كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، وجميع الشعراء والكتاب المتواجدين خلال حفل الإفتتاح، وأشاد بهذا الحدث الكبير والمهم لجميع الأدباء والشعراء والمثقفين في السلطنة كونه يتم لأول مرة في محافظة الظاهرة، واستعرض سعادته أهداف أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة في تنمية الثقافة، ودفع الإبداع الأدبي في المحافظة. ثم قدم الملتقى الشعراء :سالم بن علي الكلباني وعبدالله العريمي و فهد المنذري وناصر الكلباني في أمسية للشعر الفصيح قدمتها الدكتورة الشاعرة حصة البادية، وتنوعت القصائد بين الغزل والمدح والحديث عن القضايا المعاصرة كأزمة غياب الهوية العربية وقضايا نبذ العنف والتعصب ومعاناة دول الربيع العربي. رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء : جهد الملتقى يدفعنا للعمل على تدشين أفرع للجمعية بالمحافظات وفي أثناء حضوره لفعاليات تدشين الملتقى مساء أمس، أشار الباحث خميس العدوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إلى أن الإدارة الحالية وضعت نصب عينيها أهمية تدشين أفرع للجمعية العمانية للكتاب والأدباء في كل محافظة وهو أمر ملح لدى خطط الادارتين السابقة والحالية معا حيث أوضح أن الجهود لا تزال متواصلة لتدشين هذه الأفرع في القريب العاجل تزامنا مع افتتاح فرع للجمعية في محافظة البريمي. وقال: الجهد الرائع الذي قامت به أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة يستحق الاهتمام والاشادة ونطمح أن تستمر التعاونات بين الجمعية والأسرة لرفع مستوى الثقافة والأدب في محافظة الظاهرة. وحول أمسيات الملتقى، قالت الدكتورة نورة الحوسنية أستاذة اللغة العربية بكلية العلوم التطبيقية بعبري: أعتقد أن الشباب العماني لديه اهتمام بالشعر، وحضور الأمسيات الشعرية، والعديد منهم في حقيقة الأمر متذوقين جيدين إن لم يكونوا شعراء، ويحرصون على حضور الأمسيات الشعرية وتنظيمها في الكثير من الأحيان. وفي الجانب الآخر نجد اهتماماً من مؤسسات المجتمع في ما يخص تنظيم الأمسيات، ولكن أعتقد أن الجهود في حاجة إلى أن ترتقي للمستوى المطلوب، حيث أن العديد من المواهب التي تحتاج لصقل واحتضان. وفي رأيي يجدر بالمسؤولين تشجيع هذا النوع من الأمسيات لتنمية الفكر والإبداع. يذكر أن الفعاليات سيشارك فيها مجموعة من الكتاب والأدباء وتستقطب الكثير من المهتمين بجانب الأدب والثقافة من كافة أنحاء السلطنة يتبعها الكثير من الفعاليات والأمسيات التي ستقام خلال هذا الأسبوع. اليوم الثالث للمهرجان : لليوم الثالث فعاليات ملتقى الظاهرة الأدبي والذي تنظمه أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة التعاون مع الكلية التطبيقية والكلية التقنية بعبري وذلك تحت رعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي . حيث يستضيف الملتقى في أمسية شعرية للشعر الفصيح الشعراء : خميس قلم ووفاء الشامسية وأشرف العاصمي وأحمد الكلباني. وصباح اليوم تواصلت جلسات الملتقى حيث قدم الكاتب سليمان المعمري ورشة بعنوان : كيف تكتب قصة قصيرة؟ وسط حضور لافت من الطلاب والمهتمين بالأدب. وتحدث المعمري في الورشة عن عدد من التعريفات للقصة القصيرة موضحا كافة عناصرها وأهمية صناعة الشخصية والزمان والمكان في القصة ومدى نسبية كل هذه العناصر. كما تحدث عن ضرورة تسجيل القاص لتأملاته عارضا عدة نماذج لهذا المنهج لعدد من الكتاب العالميين مثل آرنست همنغواي وغيره . واختتم المعمري الورشة بالاجابة على عدد من التساؤلات التي طرحها الحضور. وتزامنا مع الورشة ، أشار الكاتب سليمان المعمري في حوار مع الإعلامية سمية اليعقوبية إلى أهمية العمل سريعا لافتتاح أفرع للجمعية العمانية للكتاب والأدباء في المحافظة بينها محافظة الظاهرة مشيرا إلى علمه باستمرار جهود الإدارة الحالية والسابقة للجمعية لتحقيق هذه الخطوة في القريب العاجل. وحول تطور القصة القصيرة قال : أرى أن القصة باتت تحظى باهمية كبيرة لدى العامة، وإنتشارها يحفزنا على الاستمرار وأتنبأ بأن القصة ستكون لها الريادة مستقبلا بين فنون الأدب المختلفة. وحول اصداراته المقبلة، أشار المعمري إلى أنه سعيد بالنجاح الذي حققته روايته منذ العام الماضي " الذي لا يحب جمال عبد الناصر " موضحا أنه لا يمكنه التنبؤ بالاصدار المقبل والذي ربما يكون رواية كروايته السابقة أو إصدارا يجمعه مع الكاتب عبد العزيز الفارسي أو تجميعا لأدب رحلات يرصد رحلاته خلال الأعوام الماضية. اليوم الرابع والختامي للمهرجان: ختم ملتقى الظاهرة الأدبي الأول فعالياته في أمسية شعبية جماهيرية رائعة تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة ، قدم الأمسية الشاعر محمد الهنائي وشارك بها الشعراء فيصل الفارسي وحمود بن وهقة وعبدالحميد الدوحاني وعمار السديري . ألهب الشعراء الحضور حماسا بقصائد تنوعت بين الوطنية والغزلية والفكاهية الاجتماعية وقصائد النقد الاجتماعي، تم بعدها تكريم الشعراء والشركات الراعية للملتقى من قبل راعي الحفل وفي هذه الأمسية الختامية وضع ملتقى الظاهرة بصمته الأخيرة مشرعا نوافذ ضياء لملتقيات قادمة تحاول خلالها أسرة كتاب وأدبء الظاهرة فضاءات أرحب وواقعا ثقافيا متحققا بإذن الله شاكرين كل دعم وحضور ومشاركة قُدّمت للملتقى من كل الجهات والأفراد آملين تحقق أهداف الملتقى في خلق مساحة لحوارية ضروب المعرفة من جهة و تفاعلها الخلّاق مع الواقع والمأمول من جهة أخرى . المصدر : فريق بوابة عبري الإعلامي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 04-04-2014 12:59 مساء
الزوار: 4899 التعليقات: 0
|