|
عرار: فوق بساط ريحنا مصبان !! مصب بفرات دجلة ينفخ الروح بالقدر في أبدان انسان . يتراوح في قراره بالوجود .. بين عوسج و أقحوان . ومصب بنهر النيل العظيم وهو يقف صامدا منتصبا شقيا ... بوجه الزمان . لا ينقص منه شيء فقطره الدائم مجاري دماء سلالات عروبية تضخ الحياة بالحيلة .. في جثت فرعون المحنط بقوة النسيان . مرشات زهر يتفتح كل صباح ينشر ضياءه ويردد رحيقه بالميدان : الآن هنا .. بمجرى مياه صبيبها لا ينقطع حصارا . من أجل الفوز بجنة عدن تفور فقاعاتها بأرض بابل سيدة الأحزان ... وهي تشق صدرها العاري بدير كنيسة مريم الملفق بالبهتان . كي ترفع شعار تحرير شعوب جمرها خامد وصوتها مبتور بباحة وسطى في حركة الميزان !! ومصب جانبي متفرع ... يخرج من أم الربيع سليلة المرجان فلها القدرة وحدها علي طي التراب بين يديها تحوله الى زمرد ناشط يغير مجرى الحدث بخبر فيضان يدك أعمدة كسرى بآخر الدنيا فيغلي الدم في عروقه وتشتعل بجلابيبه النيران !! وينهي بدفقة مياه قدسية زحفا همجيا مستوحشا لتتار ... وأمريكان !! ويستمر في جريانه بنفس النهر يرسم بالفرح أخاديد صولجان من أجل انسان عاشق للورد ... ينثره فوق رأس العروس كي يحصد .. بكل وقت تيجان مملكة يسودها العدل من حيث لا تحتسب وفوق هذا ... لا يسكنها انسان !! للنهر الخالد ... فوق بساط ريحنا بابان : باب ظاهره مجد تاريخ نعيشه لا نطيق فراقه يبخرنا ببهتان . وباب باطنه نكسة من حاضر يمزقنا أشلاء تحت شجرة التفاحة العظيمة لا نبرحه ... نحمله هزيمة من خطيئة امرأة موسومة بالغفران . نتمسك بتلابيب عباءتها نطلب صفحها .. نقبلها في سهو أسفل الذقن نقلبها على الظهر نعري جذورها فتتفسخ حباتها بين تضاريس شهوتنا أشلاء رمان !! " الشاعرة ابتسام حوسني رياح الأطلس . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 03-05-2014 06:59 مساء
الزوار: 1635 التعليقات: 0
|