|
عرار: عرار: أكد عبيد خلفان المزروعي مدير المسابقات التراثية للصيد بالصقور وسباق الكلاب السلوقية التي تقام ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني الذي تنظمه في مدينة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات خلال الفترة من 11 ولغاية 17 ديسمبر 2011، أن مشاركة هذه المسابقات في المهرجان تعتبر بمثابة تحد لنا نظراً لحرصنا أن نحسن تمثيل تراثنا في هذا المحفل العالمي الذي يشارك فيه ما يزيد على 700 صقار و خبير وباحث ومسؤول من اليونيسكو والمؤسسات الدولية المعنية من 75 دولة من مختلف دول العالم ولذا بذلنا كافة الجهود، ووظفنا كل خبراتنا لنكون على قدر المسؤولية المناطة بنا.. وقال: قمنا بالإعلان عن هذه المسابقات و التي حظيت بإقبال كبير أكثر من المتوقع حيث استقبلنا أكثر من 250 مشاركة لسباق الكلاب السلوقي تنافست على مدى يومين، وتضمن سباق كل يوم خمسة أشواط اختير من كل شوط منها الفائزون الأربع الأوائل... بحيث وصل عدد الفائزين إلى 20 فائزاً في اليوم الأول، ومثلها يوم أمس سيتم ترشيحها للجائزة الكبرى في سباق الكلاب السلوقي الرئيسية التي ستقام على هامش فعاليات مهرجان الظفرة الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 17 ولغاية 28 ديسمبر 2011 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وقد شهد حضور هذه المسابقات إقبالاً كبيراً جداً من الحضور و المشاركين في المهرجان القادمين من مختلف الدول. وأضاف عبيد المزروعي إن سباق الصيد بالصقور قد صادف إقبالاً أكبر ولا غرابة في ذلك نظراً لما تحظى به هواية الصيد بالصقور من اهتمام كبير لدى معظم الشرائح الاجتماعية بدولة الإمارات.. وما تحظى به هذه المسابقة بالذات من اهتمام خاص بالمهرجان باعتبارها الفعالية الأساسية فيه. وبدأت هذه المسابقة بفئة صقور الجير الحر.. التي تتميز بكفاءتها البالغة بالصيد مما جعل الصقارين يتنافسون على اقتنائه والصيد به. وكانت المنافسات على أشدها في اليوم الأول وسط حماس كبير أبداه المشاركون و الحضور، وجاء الحماس بشكل أكبر يوم أمس بسباق صقور الجير شاهين والتي تتميز بسرعتها الفائقة في الانفضاض على فريستها.. وجدير بالذكر أن هذين النوعين من الصقور التي أمكن تكاثرها بالأسر. وتم تحديد ميدان السباق بـ 400 متر و استخدم التلواح (مجسم مصنع من ريش الحبارى). وتم تركيب حساسات خاصة على أرض ميدان السابق لحساب زمن انطلاق الصقر، وزمن وصوله إلى فريسته. وتم خلال اليوم الأول للسباق الأحد اختيار الصقور الخمسة الأوائل من فئة الجير الحر.. كما تم أمس اختيار الجير شاهين، وسيتم تكريم أصحاب الصقور الفائزة بالمراكز العشرة الأولى بختام فعاليات مخيم الصقارين في منطقة "رماح" يوم غد (الثلاثاء) وتقارب قيمة الجوائز المخصصة للفائزين بنصف مليون درهم ما بين سيارات و جوائز نقدية قيمة. أبعاد ثلاثة للمهرجان .. وأضاف إن لمهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي تستضيفه مدينة العين حالياً عدة أبعاد هامة وهي: - إن هذا المهرجان يأتي تعزيزاً لمهرجان ومؤتمر الصداقة الدولي الأول للبيزرة الذي عبر عن رؤيا مبكرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - وبحثه عن القواسم المشتركة مع الشعوب الأخرى في العالم. وكان ذلك عام 1976 مع بدايات تأسيس الدولة، ومنذ ذلك التاريخ ودولة الإمارات تسير وفق ذلك النهج من الانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى في العالم.. مع العمل على نشر قيم التسامح و العيش المشترك مما يوضح أهمية استمرارية و تجديد هذه الفكرة. - والبعد الثاني لهذا المهرجان أنه يعقد في أبوظبي بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات تعزيزاً للدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة اليونيسكو، والاحتفاء بتسجيل مدينة العين كجزء من التراث العالمي المادي لليونيسكو و الترويج الدولة الإمارات كدولة حديثة تعتز بتراثها و ثقافتها. حيث قامت الهيئة بالاتصال بالعديد من الدول المهمة بالصقارة لتقديم ملف مشترك للصقارة، ونظمت أكثر من تجمع بلندن و باريس لهذا الغرض. وعقدت مجموعة من ورش العمل المتخصصة حتى تم إنجاز هذا الملف مما مكن من وضع الصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية بنوفمبر 2010 خلال اجتماع اللجنة الدولية لتسجيل وصن التراث غير المادي والذي عقدته اليونيسكو في كينيا. - والبعد الثالث يأتي نتيجة ما تحظى به الصقارة من اهتمام كبير من قيادتنا الحكيمة و الرشيدة باعتبارها جزءا هاما من تراثنا. وهذا ما يتوافق مع الاستراتيجية الطموحة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث للتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى، حيث يجمع هذا المهرجان قرابة ألف مشارك ما بين باحث و فنان وصقار يشاركون في أجواء من الصداقة التي اتخذها المهرجان شعاراً له. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 13-12-2011 12:33 مساء
الزوار: 1763 التعليقات: 0
|