يا سالب الفرْح من دولاب أعماقي

تذكر هديّتك لما الدم جمّدته

تمضي السنين وجروحك تكبر وتكبر
لا زال شاغر صَرْح عرشٍ تربعته

واليوم لا جيت أسلى وآتفرّغ لي
لقيت طعنات رمحك لي تعمّدته

فجوة غرام /إنتكاسة /مبدأٍ ضايع
ويا للأسف كل هذا ولا تعلمته

العاطفة مع جروح الوقت خداعة
في حب أصبح عواصف كيف جرّمته

في محمل الجد كانت تنبع الحيرة
مرخوص حبٍ تلاشى ليش قزّمته؟

واليوم فرقا ومواجع ما لها موعد
من عام نفس الحدث بالصوت رددته

تدري بأني أحاول أسجن شعوري
لي قلب من كثرة الصدمات دربته

ولما نضج هالغرام الغظ في عينك
تغيّر اللعب أما الحلم دمّرته

ولا بان نجم الأماني في فضاءاتي
وش هو جديد العذر هالليل عزّمته

السهر في ليل حالك يروي الموعد
حبٍ تعثّرت منّه كيف عاقبته؟

يا سوسنة كانت اللحضات تنعشها
ضيّعت عمرٍ معك بس ما تأسّفته

يا طفلةٍ كانت البسمات تملأها
شيٍ يجي من جداك اليوم حرّمته
محمد الراسبي