|
عرار: عرار:سجل قرار "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، باختيار اليابانية كأحد اللغات الجديدة في دورتها التاسعة، أصداءً ايجابية لدى الأوساط الثقافية والدوائر الأكاديمية في اليابان ، والتي وصفت هذا القرار بالخطوة الهامة نحو تحفيز الدراسات المعنية بالثقافة والحضارة واللغة العربية، بوصفها جسراً للتواصل بين الحضارتيّن العربية واليابانية العريقتين. وبدأت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" استقبال الأعمال المرشحة المكتوبة باللغة اليابانية – إلى جانب الاسبانية والانجليزية، في فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" منذ مطلع الشهر الماضي، وحتى الأول من شهر سبتمبر المقبل، حيث يشمل هذا الفرع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ. وأبدى البروفيسور ايجي ناجاساوا، الأستاذ بمعهد الدراسات الاسيوية الحديثة منذ العام 1998، اعتزازه باختيار الجائزة للغة اليابانية في دورتها التاسعة، وقال: "شهدت الدراسات العربية في اليابان تطوراً واهتماماً كبيريّن خلال الستين عاماً الماضية، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، مما ساهم في اثراء التفاهم والتقارب بين اليابان والعالم العربي". ويتخصص البروفيسور ناجاساوا في الدراسات الشرق أوسطية حيث عكف على العديد من الأبحاث في المنطقة العربية والتي أقام بها لسنوات عديدة وعلى فترات مختلفة سواء كباحث مقيم أو مدير للمعهد الياباني للترويج العلمي في القاهرة (1998-1999). من جانبه، أعرب الاستاذ هيروشي كاتو، عضو الجمعية اليابانية للدراسات الشرق أوسطية والأستاذ بجامعة هيتوتسوباشي في طوكيو، عن فخره بقرار مجلس أمناء "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، مضيفاً ان الجمعية اليابانية التي تأسست في 1985 كان هدفها هو تعريف اليابانيين بالثقافة العربية الغنية، وقال: "تضم الجمعية حالياً 700 عضو، وهي ثاني أكبر مركز متخصص في الدراسات العربية في اليابان، وتصدر مجلة دورية علمية متخصصة تناقش القضايا الهامة في الثقافة العربية. ونثق أن اختيار اللغة اليابانية لدورة الجائزة التاسعة سيشكل مصدراً لتشجيع الباحثين اليابانيين المعنيين بالثقافة والتاريخ والمجتمع في المنطقة العربية. وآمل أن تحقق الجائزة الهدف النبيل الذي نتعاون على تحقيقه". ويعتبر الاستاذ هيروشي كاتو، من جامعة هيتوتسوباشي، من أبرز الباحثين اليابانيين في دراسات المنطقة العربية، ويركز في مشاريعه البحثية على النظم الاقتصادية الاجتماعية والحضارة والثقافة الاسلامية، وأصدر العديد من الدراسات الهامة بهذه المواضيع. وأشار سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، إلى أنه يجري اختيار لغات محددة في كل دورة من الجائزة لاستقبال الأعمال المكتوبة بها في فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، وذلك إلى جانب اللغة الأساسية لهذا الفرع وهي الإنجليزية، وقال: "تتميز الثقافتان العربية واليابانية بالعديد من السمات المشتركة، منها العراقة والتنوع وثراء إرثها التاريخي والحضاري، والذي ترك بصمات واضحة على مسيرة التطور الإنساني بصفة عامة. وساهمت هذه الجوانب المشتركة في تشجيع الباحثين من كلا الجانبيّن على دراسة الحضارة الأخرى سواء عبر الدراسات المقارنة أو المشاريع التحليلية للظواهر والتحولات الثقافية والاجتماعية والفنية والانسانية. ونطمح في الدورة التاسعة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" لاكتشاف المزيد من الأعمال والمؤلفات اليابانية المهتمة بالعربية، وتسليط الضوء عليها وتكريمها، وفي الوقت ذاته، تحفيز دراسات العربية في اليابان". يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب قد كرمت سابقاً شخصيتين في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، كانت أولها المؤرخة مارينا وورنر من المملكة المتحدة وثانيها عالم الآثار ماريو ليفيراني من إيطاليا. كما سبق أن كرمت المستعرب الاسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث كشخصية العام الثقافية. ويجري منح الجائزة سنويا لصناع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل الجائزة اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة". وتبلغ قيمتها الإجمالية لكل فروعها التسع سبعة ملايين درهم إمارتي. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 09-06-2014 11:05 مساء
الزوار: 6853 التعليقات: 0
|