أكملتُ اليوم لغات الحزن جميعا حين نذرتُ وقتي على خبل
لتعلم أبجدية الحب أمام أحزان في ثوب رجل قال: اقرئي باسم الذي خلق القلب واستباح أنينه قلت: يا عينين بلون الحلم يا شفتين بلون العطش يا كفين بلون الخوف ذات وهم… مرَّ بي العشق الرجيم فمشينا ظلين يغيبان في الطرق المتقاطعة في المدن المتباعدة كنا باردين ، كنا فارغين فاستشهدنا بين قلبي و قلبي. قال: أين التقيتك؟ قلت: لم يكن الوجود هو الوجود كان وجهك ينأى ووجهي ينأى كنا كالبحر تارة نقترب ، تارة نغترب كنا وجدا كونيا يضطرب في مهب ريح حبلى بالوعود وأحلام تتنفس من خرم قرنفلة تضاهي امتلاء سنبلة. قال : أنا بحرك فادخلي مرة في دمي.. قلت: أعوذ بجنونك من خوفي ومن ندمي ومن انسكاب حزنك في بدني ومن وخزات صوتك التي تسكنني ومن قلم لا يقول اقرئي ومن قلب لا يحتوي ألمي ومن روح تستبيح ندمي. قال : للبحر منفى بأعماقه قلت : ولي قاع بمنفاي قال : ماذا لو نسينا ما في الأضلاع من أوجاع ورتبت فزع الحلم فيك فأفني ذاتي في هواك وأرمم الدرب بخطاك ؟ قلت : ماذا لو كنتُ سواي وكنتَ سواك؟