وجه القاص أحمد أبو حليوة مؤسس البيت الأدبي للثقافة والفنون رسالة إلى وزيرة الثقافة الأردنية عبر حسابه بالفيس بوك قال فيها:

"سيدتي الوزيرة

(رسائل المعالي)

سيدتي الوزيرة،،،

هل كان لكِ أن تنسي منصبك المؤقت قليلاً وتتذكري مكانتك الخالدة كامرأة رحيمة أبداً، قبل أن تصدري قرارك بضرورة أن يدفع البيت الأدبي للثقافة والفنون مبلغ أربعمئة دينار لمركز ثقافي - مركز تابع لدولتنا المجيدة التي تتغنى على الدوام بنفطها الذي لا ولن ينضب.. ثروتها البشرية - وتَحُولِي دون عقد ملتقاه الرابع الذي كان سيزرع الفرحة المجانية على وجوه مواطنين من مدينة عُرفت أنها مدينة العمال والجيش؟!

الزرقاء التي رفدت وترفد عاصمتنا الحبيبة عمان في كل يوم بآلاف العمال والموظفين والمُتعَبين والحالمين وطلبة العلم وصناع المستقبل، وقدّمت عبر تاريخها الحديث الكثير من المثقفين والمبدعين الذين تركوا أثراً على مساحة وطن دافء نحلم به ونسعى إليه، لا وطن سيبقى وطننا، وإن كان قاسياً على بشرٍ احترفوا التضحية، وما لاقوا إلا النكران والخذلان في كثير من حالاتهم، ومن قِبل من؟! من قِبل أمنا غير الرؤوم وزارة الثقافة، لتبقى وحدها الأرض الحنون في مقبرتَي الرصيفة والهاشمية، أو هناك في البعيد السحابيّ، تضمنا جميعاً إليها دون تعقيدات الحياة في مهرجان الموت المفعم بالدمع والحسرة والحزن ومن ثم النسيان، الموت الذي يـأخذنا جميعاً إليه بعيداً عن فروقاتنا الاجتماعية، واختلاف وجهات نظراتنا السياسية، وتمسكنا بالأمل أو عيشنا اليأس، وتبنينا لفكرة الرقي والسمو أو ممارستنا للإحباط والتثبيط الثقافي.

سيدتي .. هل كان لكِ أن تتركينا نياماً نحلم فقط بواقع غير واقعنا قبل أن توقظينا على كابوس قرارك!!

سيدتي الوزيرة لأنك امرأة ستبقين سيدتي "