|
عرار: ضمن فعاليات "منتدى الفجيرة الرمضاني": "البدية للثقافة" تنظم محاضرة حول "التعليم واقتصاد المعرفة" في دبا الفجيرة الفجيرة، دولة الإمارات العربية المتحدة، 28 يونيو 2015ـ ضمن فعاليات "منتدى الفجيرة الرمضاني" نظمت "جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية" محاضرة بعنوان "التعليم واقتصاد المعرفة" ألقاها الدكتور سليمان الجاسم واستضافها مجلس عبدالله سعيد ذياب بمدينة دبا الفجيرة، بحضور لفيف من المسؤولين ومدراء المدارس والمعلمين. بدأت المحاضرة بكلمات ترحيبية من جانب المستضيف عبدالله سعيد ذياب والأستاذ عبدالله سعيد المرشدي رئيس جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية، رحّبا خلالها بالمحاضر والحضور، مهنئين دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بحلول شهر رمضان المبارك. وفي إدارته للمحاضرة، أكد الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني المشرف العام لمنتدى الفجيرة الرمضاني أن التعليم يعد قاطرة التنمية البشرية، فالمجتمعات العربية إذا أرادت تحقيق النمو الحقيقي والإقتصاد القوي لابد لها من الإهتمام بالتعليم، مستعرضاً أعمال وإنجازات الدكتور الجاسم في ميادين التعليم والسياسة والاقتصاد والثقافة. وشدد الدكتور سليمان الجاسم في بداية المحاضرة على أهمية التعليم في التنمية البشرية، مشيراً الى أن دولة الإمارات تمثل المرتبة الأولى عربياً في التنمية البشرية، ما يعد مفخرة لدولة الإمارات تستحق الإشادة. وفي إطار الحديث عن قطاع التعليم أوضح الجاسم انه من خلال التعليم يكون المواطن ناجحاً في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وقادراً على المشاركة الكاملة حتى في شؤون تنمية نفسه ذلك أن التعليم يؤدي إلى خلق الثقة في الإنسان. وأكد الدكتور الجاسم أن الرعاية الخاصة التي يحظى بها قطاع التعليم بالدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله" وصاحب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصلت في التعليم بالدولة لأرقى المستويات العالمية. وقال أن دولة الإمارات تتصدر مؤشر اقتصاد المعرفة بين الدول العربية، وفقاً للدراسة التي قامت بها كل من "مدار للأبحاث والتطوير" وشركة "أورينت بلانيت" تحت عنوان تقرير "اقتصاد المعرفة العربي 2014"، مؤكداً أن التوجه نحو اقتصاد المعرفة يمثل أولوية رئيسية لدولة الإمارات، ذلك أن الأجندة الوطنية لـ "رؤية الإمارات 2021" تعطي أهمية خاصة للإبداع والإبتكار وللاقتصاد المبني على المعرفة، فالدولة تضع ضمن أهدافها الرئيسية ضرورة مساهمة كل مواطن إماراتي بشكل فاعل في إنماء وطنه، عن طريق بناء معارفه واستثمار مواهبه في الابتكار والريادة، كما تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد التنمية فيه على المعرفة والابتكار، لبناء اقتصاد معرفي قوي بسواعد وطنية مؤهلة. وفي إطار الحديث عن التعليم في الوطن العربي، أشار الجاسم إلى عدد من التحديات البارزة التي تواجه التعليم في الوطن العربي منها على سبيل المثال: نقص الموارد المالية المخصصة للإنفاق على هذا القطاع، وهو ما يجعل جامعات عربية كثيرة تعمل في جهات تعليمية غير مواتية وتفتقر إلى التجهيزات الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية من مختبرات ومكتبات ومرافق تعليمية، كما تواجه هذه الجامعات معوقات ترتبط بعدم استخدامها للتكنولوجيا المتطورة، واتباع أساليب تقليدية في التدريس، وغياب منهجية رعاية الطلبة المتفوقين والمبدعين، والتوسع الكمي على حساب الكيف وهذه كلها معوقات تدفع بنظم التعليم في الوطن العربي إلى الوراء، مما يجعل مخرجات هذه النظم من الخريجين والخريجات بعيدة في تأهيلها وإعدادها عن سوق العمل. وذكر أن نقص الموارد المخصصة للإنفاق على التعليم يعرقل خطط وبرامج التعليم ويقلل من جودة مخرجاته، كما يحرم دولنا العربية من ملايين العقول المبدعة والمنتجة التي يمكن أن تساهم بفعالية جديدة في عملية التنمية في الوطن العربي. واستشهد الدكتور الجاسم بالتجربة الماليزية التي كان التعليم من أهم وسائلها لتحقيق التنمية العالية التي نجحت في نقل ماليزيا من مصاف الدول النامية إلي الدول المتقدمة خلال عشر سنوات. وأضاف: حينما تولي مهاتير محمد رئاسة وزراء ماليزيا عام 1981 كانت دولة فقيرة يعيش حوالي 25٪ من سكانها تحت خط الفقر، ولكنه قرر إحداث التغيير في بلاده، من خلال إعطائه الأولوية للتعليم والبحث العلمي على أجندات الحكومة، وخصص أكبر قسم في الموازنة للتعليم والتدريب والتأهيل ومحو الأمية وتعليم الإنجليزية، وهكذا أصبحت ماليزيا نموذجاً ناجحاً يحتذى به عالمياً. وفي ختام المحاضرة دار حوار تفاعلي بين المحاضر والحضور حول أبرز ما ورد فيها من قضايا التعليم، وفي نهاية الأمسية كرم عبدالله سعيد المرشدي رئيس جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية يرافقه خالد الظنحاني المشرف العام لمنتدى الفجيرة الرمضاني، المحاضر الدكتور سليمان الجاسم والمستضيف الأستاذ عبدالله سعيد ذياب تقديراً لجهودهم ومشاركتهم الحيوية التي لاقت حضوراً فاعلاً ومشاركة حية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 30-06-2015 02:39 صباحا
الزوار: 5967 التعليقات: 0
|