|
عرار: بمشاركة 93 خبيرا دوليا ومتخصصا في الصقارة بأوراق عمل بحثية ...تواصل فعاليات المنتدى الدولي للصقارة بالعين بأبحاث عن الصقارة والخطط المستقبلية في اليونسكو عرار : انطلقت يوم الخميس الماضي في فندق العين روتانا جلسات المنتدى الدولي للصقارة الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويستمر حتى غد السبت وبمشاركة 93 خبيراً دولياً وعالماً ومتخصصاً بالصقارة من 75 دولة ، يقدمون أوراق أعمالهم البحثية في كل ما يتعلق بالصقارة والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونيسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني . صحة الصقور كانت موضوع الجلسة الأولى للملتقى حيث تناول كل من ديرك جي فيرورد من اتحاد جنوب أفريقيا للصقارة ، وتوم بيلي المستشار الدولي للحياة البرية - كارمارتن -ويلز أوراق عمل تناولت الإسعافات الأولية وإعادة تأهيلها حيث تحدثا حول طرق وأنماط المعالجة الجديدة للصقور وأشارا إلى أن البرامج الوقائية المتكاملة ضرورية لتحقيق النجاح عندما تنطوي على مهارة في الإدارة وتطهير للبيئة من الجراثيم ومعالجة المخالب والحويصلات الهوائية والمقاومة بعيدة الأمد ضد الجراثيم وأكدا أن المطهرات الفعالة والآمنة مثل منتجات "أف-10 " توفر تطبيقات مهمة تسهم في منع نشوء الأنظمة البيئية الجرثومية شديدة التعقيد داخل الجهاز التنفسي والجلد . فيما قدم الدكتور توم بيلي المستشار الدولي للحياة البرية - كارمارتن -ويلز في نفس الجلسة ورقة عمل أخرى بعنوان " ما الذي يحتاج الصقارون معرفته حول الفحص البيطري قبل شراء الصقور " تناول فيها الظروف العامة التي تؤثر على صحة الصقور المستوردة في الشرق الأوسط وكيفية تشخيصها من قبل الأطباء البيطري مشيرا إلى أن إصابة الصقر بمرض الرشاشيات الفطرية " داء الرداد من الأسباب الأكثر شيوعا لإعادة الصقر إلى الوسيط مسلطا الضوء على كيفية الكشف المبكر عن هذا المرض وكيفية الحد من انتشاره يقول : تعتبر الصقارة تسلية محبوبة في الشرق الأوسط، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية. وتاريخيا، استخدم الصقارون في هذه البلدان الصقور التي يتم صيدها أثناء هجراتها. وقد نتج عن التطور في تربية الطيور في الأسْر منذ ثمانينيات القرن الماضي إنشاء مشاريع كبرى لتربية الصقور، كانت بداياتها في أميركا الشمالية وأوروبا ثم لاحقا في الشرق الأوسط. وشكلت هذه المشاريع مصادر لتوفير الصقور المتكاثرة في الأسر لتقديمها في سوق الصقارة في المنطقة. ومن جانبه تقدم الدكتور فارس التميمي بالقرية التراثية- القطارة- الشاطئ الغربي- الدوحة- قطر ، بورقة عمل بعنوان " العلاجات في الصقارة العربية التقليدية : التاريخ والأهمية " أكد فيها على دور العرب في تطور العلوم وممارسة الطب خلال فترات نشوء الحضارة العربية الإسلامية والذي ظل معروفا ومشارا إليه في الكثير من المخطوطات القديمة. يقول : أثبتت الحضارة العربية الإسلامية وجودها بين الحضارات القديمة الفارسية والهندية والصينية في الشرق، والإغريقية الرومانية في الغرب. ونجحت في الحفاظ على علاقات امتدت لقرون طويلة مع تلك الحضارات، التي قامت وازدهرت طويلا قبل أن يتمكن العرب من توسيع دولتهم ونشر حضارتهم ، وقد نشأت الصقارة، باعتبارها تسلية، أساسا بين طبقة الحكام وعلية القوم في الممالك العربية لأنهم وحدهم من استطاعوا تحمل ممارستها في ذلك الزمن. وقد بدأ ذلك بعد أن تبنى هذه الرياضة الحارث بن معاوية بن ثور، حاكم كندة، وهي عاصمة مملكة الحيرة في شمال شبه الجزيرة العربية.وفي الوقت الذي طور فيه الحكام العرب شغفهم بالصقارة، كانوا يضعون اهتماما كبيرا ويقيمون علاقة قوية مع الطيور التي وجدوها تستجيب للترويض والتدريب من أجل الصيد. ثم بدأوا باستخدامها في الصيد. وعلى مدى بضعة قرون، أصبحت الصقارة متاحة لجميع الناس- غنيهم وفقيرهم. وتناول مارينو غارسيا -مونتيانو - مستشفى ألتاي للطيور الجارحة- مدريد- إسبانيا ورقة عمل بعنوان " دور الأطباء البيطريين في برامج إكثار الصقور: الأمر يستحق العناء" وقال فيها : لأن الكثير من الصقور ذات قيمة عالية (اقتصاديا أو وراثيا)، فإن من الضرورة إحاطتها بعناية بيطرية فعالة من حيث الكلفة. وبتوفير عناية بيطرية جيدة لصقورنا، فإن في وسعنا تحسين الإنتاجية في مشاريع الإكثار وتفريخ طيور بصحة أفضل وقد بدأت أولى الجهود الفردية لإكثار الصقور والجوارح الأخرى في الأسْر، لغايات الصقارة أو للحفاظ على البيئة بين عامي 1960 و1970 تقريبا. وقد مهدت هذه المشاريع الأولية الطريق لإنشاء برامج لتربية الجوارح في جميع انحاء العالم، واليوم تتوفر للصقارين صقور قادمة في معظمها من مشاريع التربية. ويُعتبر إكثار الصقور على نطاق واسع مشروعا مكلفا. ونظرا للطبيعة الخاصة للطيور الجارحة التي يتم إكثارها (موسم واحد قصير لتكاثرها في كل عام، أنواعها المهددة، صفاتها، إلخ)، تساعد التدخلات البيطرية، في برامج التربية هذه، المختصين في الإكثار على تفريخ صقور بصحة جيدة نفسيا وبدنيا. ينبغي أن تكون المهمة الأساسية للطبيب البيطري المسؤول إدارة مجموعة الطيور كسرب واحد. ويشمل ذلك تصميم المرافق واختيار الطيور والطب الوقائي والتغذية والإشراف على الحضانة والحفاظ على قاعدة البيانات والطب القضائي وبرامج الحماية الحيوية. وورقة عمل أخرى قدمها باتريك تي. ريديغ أستاذ طب وجراحة الطيور، ومؤسس ومدير مركز الجوارح التابع لكلية الطب البيطري بجامعة مينيسوتا- سانت بوب- مينسوتا بعنوان " الأمراض المرتبطة بالسفر عند طيور الصقارة: الخطر والوقاية " ويقول فيها : يزداد خطر الإصابة بالمرض عند طيور الصقارة بصورة كبيرة خلال ترحالها، وينشأ عبر ثلاثة عوامل مختلفة لكنها متداخلة. وبالإضافة إلى ذلك، يتزايد خطر الإصابة بسبب التفاعلات المشتركة للتغير المناخي وحركة النقل العالمية للحيوانات وانتشار الكائنات الحية التي تنقل الأمراض أما إيفيلو كليزوروف من مركز إعادة تأهيل الحياة البرية وتربية الحيوانات- رابطة البلقان الأخضر- ستارا زاغورا- بلغاريا فقدم ورقة عن المركز قال فيها : يُعتبر مركز إعادة تأهيل الحياة البرية وتربية الحيوانات وحدة متخصصة تابعة لرابطة البلقان الأخضر لحماية الطبيعة، وهي منظمة غير حكومية مقرها ستارا زاغورا، وتعنى بإعادة تأهيل الحيوانات والأنواع النادرة المهددة بالانقراض ومعالجتها وتخليصها من الأمراض وإعادة إطلاقها من جديد في الطبيعة. أنشئ المركز خلال أعوام 1990-1994 من قبل نشطاء في "البلقان الأخضر". وبعنوان "آخر المستجدات حول معالجة الرشاشيات الفطرية لدى الصقور" تحدث أنطونيو دي سوما - مستشفى دبي للصقور- حول مرض الرشاشيات الفطرية أو الرداد كسبب رئيسي للإعتلال أو النفوق لدى كل من الحيوانات والبشر يقول : رغم التقدم الحاصل في الطب وظهور أساليب جديدة لمقاومة الفطريات. وعند الطيور، غالبا ما تصاب بهذا المرض بسبب فطريات تسمى "الدخناء" (فوميغاتوس). و ترتبط أعراض هذا المرض بالأعضاء المصابة وفيما إذا كانت الإصابة مركزة في مكان واحد أو منتشرة في الجسم. ولا تعتبر الرشاشيات الفطرية مرضا معديا، وتتم الإصابة به عند التعرض لبعض العوامل البيئية. ويمكن أن ينتج عن تحرك الأتربة أو القش أو النفايات كهباء جوي يعرض الجهاز التنفسي للطير لدخول حبيبات فطرية دقيقة. وتتعرض الطيور التي تعاني من ضعف شديد في أجهزتها المناعية مباشرة لخطر تطور الإصابة بالمرض. وفي الشرق الأوسط، وعن إعادة تأهيل الجوارح في الإمارات- تجربة مركز حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض- الشارقة أشارت الدكتورة آن باس من مركز حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض- بالشارقة في ورقة العمل الخاصة بها إلى أنه وبالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطيور في العين، تم تركيب جهاز إرسال مربوط بالأقمار الصناعية ويعمل بالطاقة الشمسية على طير أعيد تأهيله وهو من فصيلة النسر الكبير المرقط (أكويلا كلانغا). ويجري تعقب هذا الطير منذ إطلاقه في نوفمبر 2008 وحتى اليوم. موضحة أن ذلك يعكس امكانية نجاح عملية إطلاق الطيور التي تم إنقاذها وإعادة تأهيلها ، وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة للحصول على بيانات قيمة دون تدخلات مباشرة في حياة الطيور. ومن ناحية أخرى قدم الدكتور غورجون تي ميلور من جامعة بيدفوردشاير- بريطانيا في ورقة العمل الخاصة به بعنوان "أفكار احول إعادة تأهيل صقور الشاهين وإطلاقها في بريطانيا" يقول : يعد الشاهين طائرا ذا رمزية عالية، ليس فقط في ميدان الصقارة فحسب بل أيضا في دورات الحفاظ على البيئة والتصورات الشعبية. ويعكس سلوكه الرفيع مشاعر الشغف الجياشة التي أثيرت حول هذا الطير الأكثر انتشار في العالم بين الصقور ، ولقد كان من نتائج النظرة العاطفية المتزايدة تجاه البيئة والثلاثين عاما الماضية التي شهدت مراقبة قانونية لتربية الطيور الجارحة في الأسْر، النمو الذي طرأ على صعيدي الممارسة والأسلوب في مجال إعادة التأهيل وعودة الطير إلى الحياة البرية. للأسف، فعلى الرغم من حسن نوايا البريطانيين وتعاملهم الكيّس مع صقور الشاهين حاليا، لا تعتبر إعادة التأهيل والإطلاق عملية بسيطة أو حلا مطمئنا للأعداد القليلة حتى الآن من هذه الطيور التي تعاني من الإصابة أو المرض والتي وجدت نفسها "قد تم إنقاذها". وفي نهاية الجلسة قامت الدكتورة مارجريت جابرييل مولر من مستشفى أبوظبي للصقور بتقديم ورشة عمل حول الإسعافات الأولية لطيور الصقارين ، وأشارت إلى أن المعرفة الأساسية بالإسعافات الأولية ضرورية للصقارين. إلا أنه مع الأسف غالبا ما تكون موضوعا مهملا في طب الصقور وفي أوساط الصقارين، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، فإن الكثير من الصقارين ليست لديهم معرفة جيدة في التعامل مع أشد الظروف الطارئة التي تمر بها طيورهم قبل الحصول على المساعدة البيطرية. الجلسة الثانية فيما استعرضت محاور الجلسة الثانية من جلسات المنتدى تراث الصيد بالصقور وبدأها أس كنت كارني المدير المؤسس والأمين (الفخري)- أرشيفات الصقارة، بورقة عن الدروس المستقاة من الجهود الأميركية على مدى ربع قرن قال فيها : إن الاعتراف بالصقارة في 2010 باعتبارها تراثا ثقافيا معنويا على مستوى العالم يسلط الضوء على كل من الحاجة إلى الحفاظ على الجزء المعنوي من هذا التراث- الذي هو تاريخنا المادي والفرص المتاحة للقيام بذلك. ويحمل اعتراف اليونسكو في طياته متطلبات للاستمرار في صون هذا التراث، بحيث يمكن استخدامها من أجل تحسين الجهود المحلية في مجال المحفوظات. وعلى نحو مماثل، فإن تنفيذ مثل هذه الأنشطة في البلدان الراغبة بالانخراط ضمن هذه المتطلبات ينبغي أن يكون مفيدا في المساعدة على قبول آمن لمثل هذه التطبيقات. ومن جمعية تراث الصقارة قدم يفغيني شيرغالين -أمين الأرشيف- جمعية تراث الصقارة - ويلز- المملكة المتحدة نبذة عن جمعية تراث الصقارة قال فيها : تأسست جمعية تراث الصقارة في 2004، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا برقم 1125033 وتغطي نشاطاتها مناطق مختلفة من العالم. وتسعى الجمعية إلى تحقيق هدفها الرئيسي في إتاحة جميع القطع الأثرية المهمة حول تاريخ الصقارة أمام العالم على الإنترنت (فيما يسمى "متحف الصقارة الافتراضي"). يقود توجهات الجمعية مجلس إدارة مؤلف من د. نك فوكس، مارك أبتون، كينت كراني، فرانك بوند، بول بيكروفت، خوسيه مانويل رودريغز-فيلا، نك هافمان-مارت وديفيد فوكس. لا يعمل في الجمعية بأجر إلا موظف واحد غير متفرغ- وهو أمين الأرشيف (يفغيني شيرغالين منذ 2005). خلال السنوات الست الماضية، حصلت الجمعية على حوالي 9000 صورة حول الصقارة في 75 بلدا، بعضها قديم وفريد من نوعه، لكن للأسف لا يمكن تحميل غالبيتها على الموقع الإلكتروني للجمعية لأسباب تتعلق بحقوق النشر. انطلق منذ 2010 برنامج الجمعية للمنح، الذي قدم الدعم في مجال الدراسات لمرشحين من ستة بلدان (تركيا، كرواتيا، نيبال، بريطانيا، أوكرانيا وألمانيا أما جاك فان غيرفن فقد ورقة عمل بعنوان " اصطياد الصقور والاتجار بها في القرن السابع عشر " يقول فيها على مدى قرون مضت، كانت هولندا مركز الصقارة في أوروبا، وتحديدا في قرية فولكنزوارد. في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أصبحت الصقارة الهواية الرائجة لدى الملوك والنبلاء. مورست الصقارة في كل أسرة ملكية، مع أفضلية للصقارين المتحدرين من فولكنزوارد. أما الأسر الملكية الأوروبية التي لم تنخرط في الصقارة فهي غير مهتمة بدوائر المجتمع الراقي. وكانت ثمرة توجه الأسر الملكية إلى الشغف بالصقارة زيادة كبيرة في الطلب على صقور الشاهين. أضاف : وكان أهالي فولكنزوارد وغالبيتهم من الفقراء ممتنون لما يحصل، فاستغلوا الموقف وابتكروا تقنيات لصيد صقور الشاهين المهاجرة. ومن خلال اتصالاتهم مع العاهل الدنماركي، حصل أبناء فولكنزوارد أيضا على تصريح لصيد صقور الجير في آيسلندا وإسكندنافيا. ولم يكن صقارو فولكنزوارد صيادين بارعين فحسب، بل كانوا أيضا حرفيين مهرة في صناعة تجهيزات الصيد مثل البراقع والأجراس وغيرها ،و بالإضافة إلى اصطياد الصقور وصناعة التجهيزات، قام صقارو فولكنزوارد بترويض طيورهم وتدريبها. وهذه هي توليفة المهارات التي جعلت منهم صقارين محترفين مفضلين لدى الأسر الملكية في أوروبا. ومكّن ذلك الصقارين من الاتجار بالصقور المدربة مقابل مال وفير وعرض فن الصقارة في جميع أنحاء أوروبا. يمكن تمييز مدرستين في سياق التقاليد الأوروبية لاصطياد الصقور: الأسكتلندية والهولندية. تجمع المدرسة الأسكتلندية فراخ الصقور من أعشاشها، بينما يُعرف عن الهولندية انها تصطاد صقور الشاهين الأكبر سنا والجاهزة للصيد. وكانت هذه الصقور البرية المصطادة هي الطيور المفضلة في السوق. وهكذا، ذاع صيت المدرسة الهولندية نظرا لتقنياتها المتفوقة في اصطياد الصقور. وتم تطبيق هذه التقنيات خصوصا في فولكنزوارد والمناطق المحيطة بها، حيث يتم اصطياد العدد الأكبر من الصقور خلال فصل الخريف. وفي نفس السياق قدمت الدكتورة ياسوكو نيهونماتسو بحث حول كتب الصقارة اليابانية بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر وتقول فيه : حسب نيهون شوكي (وقائع اليابان- 720م) وهو أول سجل تاريخي مكتوب في اليابان، ظهرت الصقارة وترسخت في اليابان إبان حكم الإمبراطور نينتوكو (355م). مورست الصقارة في الماضي في أوساط النخبة الحاكمة بمن فيهم الإمبراطور والأرستقراطيين وكبار قادة الجيش. ولم يكونوا يمارسون الصقارة لصيد الحيوانات فحسب، بل استخدموها أيضا بفاعلية كأحد الطقوس التي ترمز إلى قوتهم أو كأحد أشكال الفن. نتيجة لذلك، أنشئ عدد من المدارس بناء على الوعي الفني لكل مجموعة. وعلى سبيل المثال، بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، تأسست مدرستا سايونجي وجيميوين في نطاق المجتمع الأرستقراطي بينما أنشئت "سُوا" و"أوتسونوميا" في أوساط المحاربين. وقد ألّف هؤلاء المنخرطون في تلك المدارس (صقارون، أرستقراطيون، محاربون وباحثون) إنتاجات غزيرة من النصوص سمّيت "كتب الصقارة اليابانية"، كأدوات لإظهار سلطاتهم. وتقدم هذه القصص والحلقات، المؤرخة في هذه الكتب والتي تظهر على انها أعمال أدبية، السمات المميزة لكل مدرسة، فضلا عن قصائد "الواكا" اليابانية حول الصقور. كما قدمت باتريسيا سيمبيريو ورقة عمل حول الصقارة في إيطاليا على مر القرون تقول : تعتبر الصقارة، وهي فن الصيد بالجوارح، إحدى ممارسات الصيد ذات الجذور العريقة والمعاني الرمزية والقيمة الثقافية العالية، حسبما يدلل على ذلك اعتراف اليونسكو بها تراثا ثقافيا معنويا وأصبح الصقر، الذي هو أكثر بكثير من مجرد أداة أو سلاح بسيط للصيد ينتصب على قبضة الصقار المكسوة، صلة الوصل بين الأرض والسماء، بين العالم الصغير والعالم الإنساني الكبير الذي هو في الأعالي، مخفيا ومتوقعا برحلة تحليق متسامية للطير الجارح، كما هي الحال مع الفريسة. ومن جانبه استعرض الدكتور ريتشارد سيتون - جمعية ونغسبان للجوارح- نيوزلندا ورقة عمل بعنوان " استخدام الصقارة لمكافحة الآفات في كروم نيوزلندا: خيار فريد للحفاظ على أحد الأنواع الحية " يقول : منذ أن استوطن البشر نيوزلندا، انقرض قسم كبير من الحيوانات التي تهيمن عليها الطيور. وقد أثمر الاقتصاد الإنتاجي الأولي في نيوزلندا أراض تحكمها زراعات مكثفة لا تنتج إلى نوعا واحدا من المحاصيل. ويشمل ذلك، على نحو متزايد، إنتاج النبيذ. وتحمل كروم العنب، مثل الكثير من الأراضي المستزرعة في نيوزلندا، أهمية ضئيلة بالنسبة للتنوع الحيوي على المستوى المحلي. وإن الكيفية التي يتم من خلالها الدمج بين الحفاظ على التنوع الحيوي من جهة واستغلال الأراضي لغايات إنتاج محاصيل معينة من جهة أخرى، تمثل بالتالي تحديا جسيما في هذا البلد. وتبدو نشاطات الحفاظ على التنوع الحيوي التي توفر فوائد اقتصادية لأي من القطاعات هي الأقرب لأن تكون مناسبة على المدى الطويل وتنطوي على إمكانات أكبر لتنفيذها على نطاق واسع. نعرض في هذه الورقة دراسة حالة تقدم حلا لقطاع زراعة الكروم وتعزز في نفس الوقت الحفاظ على الأنواع المهددة من الصقور. وعن مكافحة الآفات في تشيلي تحدث كريستيان غونزاليس في ورقة العمل الخاصة به عن زيادة أعداد الحيوانات الفقارية في المناطق الزراعية بسبب وفرة وتنوع الغذاء والمواقع المناسبة للتكاثر والانخفاض في تركز الحيوانات المفترسة ، مشيرا إلى أنه يمكن لبعض الأنواع الحية أن يكون سلوكها متضاربا مع المصالح الزراعية، وبالتالي تتحول إلى ما يوصف بالآفات. "وبينما لا توجد من الناحية القانونية حيوانات يمكن تعريفها رسميا على أنها آفات فقارية، بيد أن بعض الحيوانات الدخيلة تعتبَر كذلك." يقول : في أميركا اللاتينية، تعَد القوارض والطيور والخفافيش التي تتغذى على الدماء هي الحيوانات الفقارية الأكثر ملائمة لأن نضعها في فئة الآفات. إن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تتسبب بها هذه الحيوانات يمكن أن تتحقق خلال مراحل مختلفة من عملية استغلال الموارد مثل التطوير والحصاد وتخزين المحاصيل. (إلياس وفالنسيا، 1984) و ناقش المجتمعون كافة المحاور باستفاضة لتنفيذ ما ورد فيها وخرجوا بعدد من التوصيات ، وتتلخص في التأكيد على استمرار الامارات كمنسق دولي لهذا الملف ، و تشكيل لجنة من المجتمعين لإعداد خطة لأجل الصون والحفاظ على الصقارة ومن ثم ارسالها للدول وتنفيذها خلال العامين القادمين ومتاعبة ما تقوم به الدول في هذا المجال ، مع تشكيل لجنة لاعداد مسوده خطة الصون ، فضلا عن تأكيد المشاركين على ضرورة قيام انشطة مشتركة من قبل الدول المشاركة في هذا الملف مستفيدة من تجربة مهرجان الصقارة الذي يقام حاليا بالإمارات الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 18-12-2011 05:18 مساء
الزوار: 1873 التعليقات: 0
|