وتقام خلال الفترة من 17 ولغاية 28 ديسمبر 2011 بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
وتعتبر فعاليات هذا المهرجان الأضخم من نوعها قياساً بالمهرجانات الأربع الماضية حيث جاءت بمثابة تظاهرة تراثية استقطبت مختلف أطياف المجتمع الإماراتي والخليجي على اختلاف أعماره .إضافة إلى حجم الحضور الكبير الذي صادفته الفعاليات من قبل الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة، أو الزائرة بهدف متابعة هذه الفعاليات التراثية.
وشهد الافتتاح عدد كبير من المشاركين وزوار المهرجان من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ولفيف من كبار المسؤولين وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية وغير الحكومية في المنطقة الغربية.
وغصت المنصة التي أقامتها اللجنة المنظمة بالجمهور من عشاق مزايين الابل من جميع الدول وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي في اليوم الاول الذي شهد منافسة قوية في أشواط المحليات والأصايل.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أشاد رئيس اللجنة العليا المنظمة سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بما يحظى به المهرجان من اهتمام ورعاية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية، مما جعل من هذا المهرجان تظاهرة تراثية لا على مستوى دولة الامارات بل على مستوى دول الخليج العربي ككل، إضافة إلى صداه وسمعته العالمية التي تؤكدها وسائل الإعلام والصحافة الغربية التي تشارك لتغطية الفعاليات.
وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على الانتهاء من كافة التجهيزات والترتيبات اللازمة لانجاح فعاليات المهرجان الذي يتوقع أن ترتفع قيمة جوائزه لحوالي 40 مليون درهم، ويشارك فيه أكثر من 1300 مُشارك من ملاك الإبل للمنافسة في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة حيث تمت زيادة عدد أشواط المزانية إلى 50 شوطا وإضافة أشواط الظفرة التي تقتضي المشاركة بعدد 6 نوق لكل مُشارك، فضلا عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم، حيث يتوجب المشاركة بـ 50 ناقة من سن الجذاع فما فوق، وجائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين تبلغ مليون درهم.
وأكد محمد خلف المزروعي على أهمية الأهداف التي انطلق من أجلها مهرجان الظفرة والسعي الدوؤب للتوسع فيها والإضافة إليها باعتبارها تشكل تنمية مستدامة لعادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مزاد الإبل، سباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي التي تُقام للمرّة الثانية، فيما تُقام مسابقة الصقور المكاثرة في الأسر للمرّة الأولى في المهرجان، إضافة لمسابقة تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين.
وتأكيدا للدور الذي تلعبه الهيئة خلال المهرجان تقدم سنويا سوقاً للصناعات اليدوية الإماراتية يضم في هذا العام 160 من المحلات، وذلك بهدف التعريف بالتراث، وتحقيق الدعم والتشجيع للمحافظة على هذه الحرف والترويج لها بما يضمن استدامتها.
وتشهد مسابقة المزاينة هذا العام اضافة شوط التلاد 24 والتي ستنقسم الى 12 شوطاً للمحليات الأصايل و12 شوطاً للمجاهيم وكل شوط من الأصايل والمجاهيم سينقسم إلى 6 أشواط للشيوخ، ومن يرغب من القبائل و6 اشواط للجماعة وذلك لاعطاء مزيد من المنافسة القوية والتي تصب في صالح الجمهور وعشاق الابل الذين سيتابعون المهرجان سواء من داخل الحدث أو من خارج الدولة عبر وسائل الإعلام العالمية المختلفة والمتنوعة، والتي تحرص على نقل وقائع وأحداث المهرجان في رسائل مستمرة وحية بعد النجاح الكبير الذي تحقق للمهرجان في جميع الدورات السابقة وافرز جمهور كبير من عشاق الابل يحرص على متابعته ومعرفة أدق تفاصيله كل عام.
وأكد عدد من المشاركين على قوة المنافسة في المهرجان الحالي بشكل يعكس مدى الاستعداد الكبير للمشاركين لخوض المنافسات القوية وذلك بتدعيم قطعانهم بإبل متميزة وقادرة على المنافسة.
وأكد  سلطان المنصوري  أن مشاركات اليوم الأول أوضحت تميز الإبل المنافسة، ما يؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أقوى وأشد من العام الماضي وذلك نتيجة الاستعداد الجيد للمشاركين ودعمهم للإبل بنماذج متميزة من الإبل ذات المواصفات الجمالية العالية.
وأكد علي عبدالله من السعودية أنه سعيد بالحضور إلى مهرجان مزاينة الظفرة على الرغم من عدم مشاركته في المزاينة، إلا أنه حرص على التواجد للاستمتاع بهذه الاحتفالية الكبيرة التي تضم أشهر ملاك الإبل المزيونة والتي تشتهر بها الجزيرة العربية.
ويعتبر سالم الحوسني أن الانطلاقة القوية للمهرجان الحالي في نسخته الخامسة تؤكد مدى الاستعداد الكبير الذي بذلته اللجنة المنظمة من أجل خروج المهرجان بالشكل المتميز الذي عرف عنه منذ انطلاقته ويزداد قوة وتميزاً عاماً بعد آخر.
وصرح سالم أبراهيم المزروعي مدير المهرجان إنه يتوقع تصاعد مستوى التنافس بين المشاركين أكثر من الأعوام السابقة نظراً لحجم المشاركة الأكبر من نوعه بالنسبة للمهرجانات السابقة، ولما أبداه المشاركون من حماس واستعدادات كبيرة بحكم الخبرات التي اكتسبوها إضافة لخبراتهم الماضية من خلال المهرجانات السابقة ، إضافة إلى مانجح المهرجان باستقطابه من هواة جدد عملوا على دخول ميدان المزاينة بمجموعة من الإبل المتميزة جمالياً التي أعدوها .
وأضاف إن هذا المهرجان يشهد تطوراً  وتوسعاً فى دائرة المشاركين فيه  عاماً بعد عام حيث اتسعت دائرة المشاركة لتشمل هذا العام كل من اليمن والأردن بالإضافة إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي
وقال سالم المزروعي مدير المهرجان إن الجديد الذي انتهجته اللجنة المنظمة هذا العام إمعاناً بالنزاهة والحيادية رفع عدد أعضاء اللجنة التحكيمية إلى عشرة أعضاء يتم اختيار خمسة أعضاء منهم يومياً بالقرعة ليتولوا مهمة اختيار الابل العشر الاولى المرشحة للمراكز الاولى من بين جميع الإبل المتقدمة للمسابقة بينما يقوم الأعضاء الخمسة الآخرون بالتحكيم النهائي لاختيار المراكز الأولى من الإبل العشرة التى تم ترشيحها ويتوالى الاختيار بالقرعة للجنة التحكيم كل يوم  .
وأضاف مدير مهرجان الظفرة بأن قيمة الجوائز المخصصة للفائزين هذا العام قد زادت لتصل إلى ما يزيد على 40 مليون درهم منها 155 سيارة من طراز رنج روفر و نيسان بترول بالإضافة إلى الجوائز المادية القيمة، كما زادت جوائز البيرق إلى خمسة جوائز بدل ثلاثة وأضاف إنه قد تم هذا العام زيادة عدد أشواط المزاينة إلى خمسين شوطاً وإضافة أشواط الظفرة التى تقتضى المشاركة بست نوق لكل مشارك ورفع شوطي البيرق للمحليات الأصايل والمجاهيم إلى خمسين ناقة من سن الجذع فما فوق. وتبلغ جائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين مليون درهم مع إضافة شوط لفردي التلادالـ 24 والذي سينقسم الى 12 شوطاً  للمحليات الأصايل ومثلها للمجاهيم منها ستة أشواط للشيوخ ومن يرغب من القبائل وستة أشواط للقبائل.