|
عرار: عرار: لا شك أن السوق الشعبي الذي بات يترافق مع مهرجان الظفرة سنويا بات سمة مميزة من المزايا التي يتميز بها المهرجان نظراً لما يبعثه هذا السوق من أجواء يفوح منها عبق الماضي بكل ما فيه من جمال وأصالة، حيث نجح هذا السوق بنقل صورة حية من صور الحياة المعيشية التي عايشها أبناء المنطقة بكل ما فيه من مقتنيات وبضائع وثياب وملابس وأعمال يدوية وغيرها, وحول جديد السوق هذا العام تقول صافية القبيسي مسؤولة السوق الشعبي في مهرجان الظفرة: يعتبر السوق الشعبي في مهرجان الظفرة استكمالاً للتظاهرة التراثية التي يشهدها المهرجان بما يشتمل عليه من محال تجارية قاربت هذا العام 160 محلا تبيع كل مستلزمات الرحلات الصيفية والشتوية والمنتجات التراثية ومحلات الحرفيات والمنتوجات اليدوية المنزلية من صناعة السدو وسعف وخوص النخيل، وصناعة خلط العطور التي تمرست بها عدد من الفتيات والسيدات، إضافة إلى الرسم على الأواني المنزلية، وبعض عبوات الأعشاب الطبية التي تدخل في مجال الطب الشعبي، والأكسسوارات، والملابس وصناعة التلي وتطوير الملابس التقليدية من حياكة حديثة بأقمشة كانت تستخدم بالماضي، كما تمَ تخصيص قسم خاص لأبرز الأكلات والحلويات الشعبية التي عرفها أبناء المنطقة، قديماً تقوم مجموعة من ربات البيوت المتخصصات بطهيها وبيعها للراغبين من الزائرين بالمهرجان بعد إعدادها أمامهم. وأشارت صافية القبيسي إلى أن جديد السوق هذا العام يتمثل في انضمام عدد من الهيئات والمؤسسات الهامة للسوق لمساعدتها على التعريف بنفسها وخدماتها من خلال استغلال الإقبال المتزايد الذي يشهده السوق من الزائرين، ومن تلك الهيئات مؤسسة الطاقة النووية وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ومبادرة صوغة المتمثلة بمجموعة من السيدات العاملات تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي، وقرية وزارة الداخلية وما تضمه من فعاليات عديدة. ثم مشاركة الاتحاد النسائي العام والمتمثل في السيدات الحرفيات وأصحاب المشاغل المنزلية . وقالت إنه تم استغلال أعمال الصيانة والتجديد التي أجريت في السوق لتسهيل المهام على الزائرين من حيث الدخول للسوق والتجول فيه دون ضياع، بفضل التنظيم الدقيق للممرات مما يشجع على ارتياده. وأضافت مسئولة السوق الشعبي بأن السوق بمجمله يشكل إضافة متميزة لمعطيات مهرجان الظفرة وتوجهاته من حفاظ على صور الحياة الماضية بكل ما فيها من صناعات وأنشطة ومُعدات وملابس، ومنع ذلك من الاندثار في عجلة المدنية الحديثة الشرسة التي نشهدها، مع تعريف النشء الجديد بعاداته وتقاليده وصور الحياة التي عاشها آباؤهم وأجدادهم ليتوارثوها . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 20-12-2011 08:23 صباحا
الزوار: 1818 التعليقات: 0
|