|
عرار:
عرار- أبوظبي – في إطار جهودها للتعريف بشعار إماراتيين كبار وتوثيق إبداعاتهم، أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي "ديوان الشاعرعلي بن مصبح الكندي المرر.. سيرته وإطلالة على شعره" ضمن سلسلة شعراء من الظفرة (4)، من جمع وشرح علي أحمد الكندي المرر. ويتضمن الكتاب معلومات عن حياة الشاعر والمساجلات التي حصلت بينه وبين الشعراء المعاصرين له، وشرح للأغراض الشعرية التي طرقها الشاعر مع إيراد أمثلة من قصائده، وخبرة الشاعر الواسعة في الشعر النبطي. ويوضح الكاتب في مقدمة الكتاب أنّ أهمية إصدار مثل هذا الديوان تعود من باب حفظ اللهجة المحلية وجمعها وعرضها ونشرها لتتجلى معالم المدرسة الشعرية الإماراتية للناس، وليتمكن كل أحد من الجيل الجديد الاطلاع على هذه المعالم والتعرف إليها إضافة إلى إتاحة الفرصة للأدباء والمثقفين ومتذوقي الشعر ومُحبيه للتعرف على بعض من شعراء الإمارات والأدباء الكبار، الذين اشتهروا في قديم الزمان بشعرهم، وساهموا في إثراء الساحة الأدبية بكلماتهم وشعرهم الفذ. كما نوه مُعد الديوان أنّ الإصدار ليس إلا جهود قام بها ليتضمن بين دفتية بحوثا رائقة ومعلومات شيقة تنشر لأول مرة عن شاعر ينتمي إلى ساحة شعراء الظفرة، ففيها نشأ ومنها بدأ إلى أن عرفه القاصي والداني في جميع الإمارات والخليج العربي، ورغم أن الكثير من الناس قد قرأ شعره أو سمع شعره، ولكن القليل من الناس من يعرف عن حياته، ولعله من خلال هذا الكتاب سيتعرف الناس عليه أكثر ويطلعون على مجالات قصائده عن كثب. يتضمن الإصدار الجديد إلى جانب المقدمة، السيرة الذاتية لحياة علي بن مصبح الكندي المرر، ويذكر الكاتب، أن علي بن مصبح الكندي المرر ولد في محضر شاه القريبة من محضر عتاب في ليوا بمنطقة الظفرة سنة1952م ، وهو ثاني أولاد القاضي مصبح الكندي، وتوفي سنة 2004 في السعودية إثر حادث سير تعرّض له وهو عائد من الأراضي السعودية في عمر يناهز 52سنة. ويقع الكتاب في 245 صفحة من القطع المتوسط، مُتضمناً العديد من الزوايا المتعلقة بالشاعر الراحل، إذ يقدم الديوان بعض المقالات وقصائد الرثاء التي كتبت وقيلت بالشاعرعلي بن مصبح الكندي المرر، كما ركز الكاتب على عرض العديد من أعمال علي بن مصبح الكندي كدواوينه الشعرية المتنوعة الأهداف والأغراض الشعرية، منها "ديوان الأشعار الفريدة في القيادة الرشيدة" ديوان النداوي" " ديوان القريض" "ديوان ابن جبران " والعديد من الدواوين الأخرى. كما تناول الكتاب جانباً من المطارحات الشعرية التي كانت بينه وبين الشعراء، و خلقت جواً أدبياً رائعاً يستمتع به كل من كان يستمع إلى قصيدهم وطريقة ردودهم ومحاوراتهم، إلى جانب العديد من قصائده الشعرية التي تميزت بتنوع أغراضها وأنواعها الشعرية كالمديح، والتهاني، والوطنيات، والفخر، والغزل والرثاء ووصف الطبيعة والوقوف على الأطلال والمقناص والغوص والهجن وغيرها ...الشيء الذي يؤكد عبقريته واحترافه وتمكنه في التعامل مع جميع المناسبات التي يمر بها أو الحوادث التي عاشها. وفي نهاية الكتاب ملحق توثيقي يُعرض من خلاله بعض من الوثائق الشخصية للشاعر، وبعض من مخطوطاته الشعرية القديمة، إضافة إلى بعض من صوره الشخصية مع عائلته في مختلف مراحل حياته. والجدير بالذكر أن أكاديمية الشعر في أبوظبي تعتبر أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة بما في ذلك الشعر الذي يعد مرجعا مهما وأصيلا في تاريخ العرب. وعملت الأكاديمية في برنامجها السنوي على النهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعري وتنظيم محاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم. وتعمل الأكاديمية على تأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 27-09-2016 12:27 صباحا
الزوار: 1304 التعليقات: 0
|