|
عرار: فلسطين - عرار - آمال عوّاد رضوان: لجنة التأبين في كفرياسيف وخارجها في الجليل؛ المؤلفة من آل مخولي وآل بولس، ومجلس كفرياسيف المحليّ، وجمعيّة الفنانين التشكيليّين العرب "إبداع"، ومنتدى الحوار الثقافيّ في مركز "ترات البادية" عسفيا، والمجلس الرّعويّ للرّوم الأورثوذكس كفرياسيف، أقامت حفلاً تأبينيًّا في ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الشاعر والفنان المناضل د. سليم مخولي 1938 - 2011، في قاعة المركز الثقافيّ البلديّ في كفرياسيف، باعتباره علَمًا من أعلام كفرياسيف، وذلك بتاريخ 17-12-2011، حيث احتشدَ جمهورٌ غفيرٌ شارك في هذا الاحتفال، وقد تمّ اختيار د. منير توما بتكليفٍ من عائلة الفقيد، ليكون عريفًا لاحتفال التأبين ومُشرفًا ومنسِّقًا لهذا الكتاب التذكاريّ، وقد تضمّن البرنامجُ كلماتٍ وقصائدَ لكلٍّ من السيدات والأسياد الأفاضل: في ختام الحفل التأبينيّ تمّ توزيع كتاب تذكاريّ أنيق لذكرى المرحوم د. سليم مخولي، شمل كلمات التأبين في الكنيسة والمركز الثقافي، وكلمات كتبها أصدقاءُ ومريدو المرحوم، بالإضافة إلى فصل خاصّ بلوحات الفقيد الفنيّة التي رسمها بريشته، وكذلك فصلٌ خاصّ بصور عائليّة واجتماعيّة وثقافيّة تُظهر النشاطات المختلفة في حياة الفقيد. مع توافد الجمهور إلى القاعة التي تطغى عليها رهبة الفقد، أطلّ علينا د. سليم مخولي وقورًا مضيئًا مبتسِمًا من شاشتين معروضتين على المسرح، بكامل هيبته واتزانه المعهودين، وأشعّت عيناه الثاقبتان المُحبّتان لكلّ مَن التقاهُ وعرفه، يُرافقهما صوتُ توأم روحه العريف د. منير توما، يرحب بالحضور ويطلب الوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى فقيد كفرياسيف ومجتمعنا العربي د. سليم مخولي! د. منير توما عريفُ حفل التأبين افتتح الحفل قائلا: تمّ تعتيم القاعة لعرض الصور العائلية للمرحوم ترافقها موسيقا كلاسيكيّة مميّزة، تُناغم ماضي العزيز، فيقول د. منير توما: ومرة أخرى تُعرض صور اجتماعيّة وادبيّة للمرحوم فيقول العريف: لقد كانت كفرياسيف دائمًا في قلب المرحوم فأحبّها وأخلص إليها بكلّ جوارحه شكلاً ومضمونًا، وعبّر عن ذلك من خلال خدمته الطبيّة والعمليّة والإنسانيّة والثقافيّة أدبًا وشعرًا وفنًّا، فالسيّد عوني توما رئيس مجلس كفرياسيف المحلي يقول: ثمّ كان عزفًا منفردًا شجيًّا على الكمان للشابّ الصّاعد سهيل جريس فقال د. منير توما: يتابع العريف: لقد عشق المرحوم الأدب والشعر فأجاد وأبدع فيهما، ممّا جعله يحظى بمحبّة وتقدير زملائه من الشعراء المُجيدين المبدعين أمثال ابن كفرياسيف البارّ الشاعر أحمد الحاج الذي يقول: دَمعة وفاء لروح المرحوم الأخ الشاعر الدكتور سليم مخولي: ومِن ديرحنا الأبيّة لم ينسَ الشّاعر شفيق حبيب واجبَ تكريم ذكرى المرحوم من خلال الشعر، فنظم قصيدة معبّرة عمّا يجيش في صدره من مشاعر نبيلة فيقول: نــُــوَدِّعـُـــكــُم ... العريف: كان المرحومُ من مُؤسّسي رابطة الفنانين التشكيليّين العرب "إبداع"، حيث كان فعّالاً جدًّا في نشاطاتها من خلال الإسهام بريشته في إبداع اللوحات الفنيّة الرّائعة، وإثراء الرابطة بخلفيّته الثقافيّة على مختلف الصُّعد، فرابطة "إبداع" بممثّلتها الأديبة راوية جرجورة بربارة تقول: ثمّ كان تعتيم القاعة وعرض لوحات بريشة المرحوم آخرها شجرة زيتون لم تكتمل فيقول العريف: العريف: إن الشعر لا ينفكّ أبدًا في التعبير عمّا يعتمل في صدر الإنسان من الأحاسيس الشفافة الراقية تجاه من نُكنّ لهم التقدير والمحبة والاحترام، فيجود علينا الأستاذ الشاعر عناد جابر بقوله لفارس الكلمات: ثمّ كانت وصلة عزف على العود للفنان عماد دلال من كفرياسيف، فعزف وغنى مقطعيْن من مغناة الأرض للشاعر د.سليم مخولي، والتي لم تشهد النور بعد لأسباب مادّيّة. العريف: حرص الفقيد بكونه رجل فن وثقافة ان يتواصل دائما مع المركز الثقافيّ البلديّ، ممثّلاً بمديره الأستاذ الشاعر رفائيل بولس صديق المرحوم يقول: جبانٌ أنت يا موت! العريف د. منير توما: عُرفَ المرحوم بمواقفه الوطنيّة المُشرّفة والنزيهة، فقدّرَهُ المخلصون والأوفياء من أهل قريته وأبناء شعبه، وكان نموذجًا في استقامته السّياسيّة والاجتماعيّة، فصديقه ونسيبه وزميله في مهنة الطبّ يقول في مناقب الفقيد د. خليل إندراوس: حياتهُ أعطى، أعطى حياة! العريف يدعو الفنانة الصاعدة روزان بولس لتشارك بترنيمة القيامة؛ "إن الملاك تفوّه نحو المُنعَم عليها"، بصوتِها الفيروزي الرّخيم شاسع العذوبة! العريف د. منير توما: قالت إحدى البنات يوم فجعت بأبيها الشاعر: يارب لا تحبس فؤادي ساعة عن ذكره/ أنا قد عبدتك بسمة وضاءة في ثغره/ وشممت أنفاس الجنان شذية في شعره/ الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 20-12-2011 08:47 مساء
الزوار: 2704 التعليقات: 0
|